كيف تقيّمين تجربتك في بطولة مسلسل {علاقات خاصّة}؟

Ad

اعترف بأن شخصية لامار التي أجسدها صعبة وشكلت نقلة نوعية في مسيرتي المهنية، ذلك أن التقلبات النفسية التي تسيطر عليها، من حزن وقوّة وانتقام وضعف، جعلتني أبرز قدرتي على الأداء بشكل صحيح. الحمدلله، اكتسبت ثقة الجمهور والقيمين على العمل، ما أفرحني وأعطاني طاقة ودفعاً أكبر للمستقبل.

ألا تخشين أن يكرهك الناس بسبب هذا الدور؟

من خلال تواصلي معهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمست إعجاباً وتعاطفاً مع شخصية لامار. لا أنكر خوفي، بادئ الأمر، من عدم تفهم المشاهد دوافع هذه الشخصية والأزمات التي مرت بها وأوصلتها إلى الحالة التي هي عليها... لكن النتيجة كانت موفقة، وانتاب المشاهد مزيج من التعاطف ونوع من الكره نتيجة تصرفاتها، ما يعني أنني نجحت في إيصال الشخصية إلى المشاهد بشكل صحيح ومناسب.

هل استغرقت هذه الشخصية وقتاً طويلا في التحضير؟

لكل ممثل خطة عمل معينة. من ناحيتي، لا أحضر كثيراً للشخصية التي أريد تجسيدها، بل أكتفي بقراءة النص مرة واحدة وتفاصيل شخصيتي فيه من النواحي كافة، لدرجة أنني أتقمصها وأتساءل كيف أتصرف في حال واجهت المواقف نفسها، كي أضع في الشخصية نفساً خاصاً بي وصدقاً في الأداء وعفوية ولا أكون غريبة عنها.

تعشق لامار إلى حد الجنون، إلى أي مدى تشبهك هذه الشخصية؟

تشبهني في أمور بسيطة، لكنها بعيدة عني بطريقة تفكيرها. فيما تعشق لامار بجنون وينقلب جنونها إلى انتقام، لا أؤمن شخصياً بشريعة الانتقام وبأن تأخذ حقك بيديك، بل أعتبر أن لكل أمر يحصل في الحياة سبباً معيناً. حتى الأحداث السيئة علينا التعلم منها.

تشكلين مع كل من عمار شلق وطوني عيسى ثنائيتين في {علاقات خاصّة}، مع أي منهما ترتاحين أكثر؟

لا مجال للمقارنة بينهما. سبق أن وقفت أمام طوني عيسى في مسلسل {عشق النساء} لذلك كنت مرتاحة أكثر في تصوير الحلقات الأولى. أما بالنسبة إلى عمار شلق، فكانت لدي رهبة، بادئ الأمر، في الوقوف أمامه، لكن في ما بعد شعرت بارتياح واختلاف ثنائيتي معه عن أي ثنائية سبق أن قدمتها. أحببت هذه التجربة، كذلك المشاهد وأتمنى أن تتكرر.

يضم المسلسل نجوماً من الدراما السورية والمصرية واللبنانية، كيف  تقيمين هذا التعاون؟

لا شك في أن الأعمال العربية المشتركة تفسح في المجال أمام الممثل المحلي بالانتشار أكثر عربياً، والاستفادة من خبرات الممثلين من جنسيات مختلفة، ما ينعكس إيجاباً على سير العمل. من جهتي، سعدت بالوقوف أمام النجوم الذين شاركوني العمل واعتبر أن كل واحد أدى دوره بشكل مناسب، ولهذا السبب حصد المسلسل نجاحاً.

 تتجه عين الممثلات اللبنانيات إلى الدراما المصرية باستمرار، ماذا عنك؟

وصلت من خلال {علاقات خاصة} إلى الشارع المصري، نظراً إلى نسبة المشاهدة المرتفعة التي يحققها. لا أفكّر في خوض غمار الدراما المصرية أو السورية وغيرها بقدر انجذابي إلى الأدوار بحد ذاتها، فحين يؤدي أي ممثل دوراً جميلا بطريقة حرفية ومميزة، ستسلّط الأضواء عليه تلقائياً ويكون مطلوباً أكثر ويحقق انتشاراً عربياً.

هل ثمة دور معين تودين تجسيده؟

لا تلفتني الأدوار العادية أو المتعارف عليها، بل أنجذب إلى الأدوار المركبة التي أستطيع، من خلالها، إظهار قدراتي المهنية.

ما جديدك؟  

ينصب تركيزي الكامل على دور جديد أجسد فيه، للمرة الأولى، شخصية أم تواجه مشاكل وأزمات، وذلك ضمن المسلسل اللبناني {الوفيّ} من كتابة الصحافي روبير فرنجيه وإنتاج أونلاين برودكشن.

هل من أسماء معينة تتمنين الوقوف أمامها؟

لا أهتم بالأسماء بقدر اهتمامي بالانسجام بيني وبين الطرف الآخر، وأن يكون ثمة تفاعل بيننا، لذلك لا أدخل في التسميات بل اكتفي بالقول إنني متحمسة للوقوف أمام ممثلين كثر وخوض تجارب جديدة معهم.

كيف تقيّمين واقع الدراما اللبناية اليوم؟

في تقدّم واضح، طبعاً ثمة أعمال جيدة وأخرى أقل جودة، على غرار الدراما العربية، إنما الانتاجات اليوم لا بأس بها وتحقق انتشاراً عربياً، وهو أمر نحن بحاجة إليه. {علاقات خاصة} إنتاج لبناني صرف وأحد أضخم الإنتاجات العربية. ليس ثمة مشكلة في التقدم خطوة خطوة، لأن الخطوات الثابتة آمنة وهي أفضل من الصعود سريعاً.

خسرتم في مسلسل {علاقات خاصة} الممثل عصام بريدي!

كان عصام صديقاً مقرّباً قبل أن يكون زميلي في المسلسل، خسارتي الشخصية لا تعوّض وخسارتنا كممثلين له مصيبة لا يمكن ترجمتها. كان طيباً وموهوباً ويملك أحلاماً كبيرة ومتفائلاً بالمستقبل.

دور لامار في المسلسل مرتبط بدوره!!

صحيح، إلى حد كبير، آخر المشاهد التي صورها كانت معي واتسمت بعذاب جسدي ونفسي، سيكون ثمة تبرير لغيابه ولن يستبدل دوره بآخر.

هكذا أحداث حزينة، إلى أي مدى تقلقك من الغد؟

يشكّل الموت دائماً صدمة لي، لكني، في النهاية، إنسانة مؤمنة وأعرف أن الله يختار الأشخاص الطيبين لأسباب نجهلها، وأنا أكيدة أن هؤلاء انتقلوا إلى حياة أجمل.

التواصل مع الجمهور

ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

جيدة لأنها تخولني التواصل مع الجمهور باستمرار والاطلاع على  رأيه في أعمالي، فأنا أستمد طاقة وقوة واندفاعاً من تعليقاته وتشجيعه. هنا لا بد لي من شكر المشاهدين على وفائهم، وأشعر بأنني مسؤولة أمامهم، لذلك أتروى قبل قبول أي عرض وأركّز على عملي لأكون عند حسن ظنّهم.