ارجأت الحكومة السودانية ومتمردو جنوب - كردفان والنيل الأزرق محادثات السلام بينهما في أديس أبابا في وقت متأخر مساء الأثنين كما أعلن الوسطاء مشيرين إلى أن الاتفاق "ليس ببعيد".

Ad

واعتبر كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي أن الطرفين أظهرا "جدية كبرى" خلال المحادثات التي استمرت أسبوعاً.

وقال الرئيس السابق لجنوب أفريقيا أمام الصحافة "لسنا فعلياً بعيدين عن التوصل إلى اتفاق السلام الذي تحتاجه البلاد".

ونزح أكثر من مليون شخص أو تضرروا بشدة من جراء المعارك التي تكثفت في الأشهر الماضية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على طول الحدود مع جنوب السودان.

وبدأت المعارك قبل إعلان استقلال جنوب السودان في 2011 حين عاود متمردون سابقون من فرع الشمال في الحركة الشعبية لتحرير السودان حمل السلاح.

وانتهت عدة جولات تفاوض في السابق إلى فشل، حيث لم يتمكن الطرفان من إعلان وقف إطلاق نار.

وهذه المرة، اعتمد قادة الطرفين لهجة اكثر ايجابية وشكر كل منهما الآخر.

وقال رئيس وفد المتمردين ياسر عرمان "نحن مصممون على أن تتغير الأمور في السودان، ونعتقد أننا على الطريق الصحيح".

من جهته قال رئيس الوفد السوداني ابراهيم غندور "نحن نتقدم نحو ما نأمل في أن يكون الوصول إلى السلام"، مضيفاً "لقد جئنا بقلب مفتوح بهدف التوصل إلى السلام ومن أجل وقف معاناة شعبنا"، ولم يحدد أي موعد لاستئناف المحادثات.

وعلى غرار الوضع في دارفور "غرب السودان" منذ 2003، تواجه القوات الحكومية في جنوب كردفان والنيل الأزرق متمردين يعتبرون أنفسهم مهمشين سياسياً واقتصادياً من قبل نظام الرئيس السوداني عمر البشير.