دعا رؤساء تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو امس الاول في ختام قمتهم بنواكشوط الأمم المتحدة إلى تشكيل قوة دولية للتدخل عسكرياً والقضاء على المسلحين في ليبيا. وفي هذا السياق أعلن الرئيس الموريتاني، ولد عبدالعزيز أن دول المجموعة طلبت رسمياً من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي تشكيل قوة دولية للتدخل العسكري السريع بليبيا. وأضاف قائلاً: "الأمر يعود الى الشعب الليبي فهو من يحدد طريقة الخروج من الأزمة وأعتقد أنهم باتوا مقتنعين الآن بأهمية التدخل الدولي لحماية المؤسسات وإيجاد قوة على الأرض لحماية خيار الشعب الليبي".

Ad

من جهتها، حذرت الحكومة المؤقّتة في ليبيا برئاسة عبدالله الثني من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو فجر ليبيا من احتلال الموانئ النفطية، مضيفة أن ذلك يقضي على كل فرص الحوار والتسوية السياسية التي يدعو لها المجتمع الدولي وتبناه مجلس النواب المنتخب والحكومة.

ميدانيا، لا يزال الجيش الليبي منذ الخميس مستمراً في عملياته العسكرية ضد المليشيات المتطرفة في كافة أنحاء البلاد. وأفاد شهود عيان بأن قتالاً اندلع شرقي منطقة الجميل (120 جنوب غرب العاصمة الليبية)، فيما لا يزال الجيش يخوض منذ أيام حرب استنزاف للمليشيات جنوب منطقة زلطن المحاذية لمنطقة الجميل، التي قال شهود عيان إنها تكاد تخلو من سكانها بسبب اشتداد القتال.

وفي شرق ليبيا يخوض الجيش معارك فيما تبقى من جيوب لجماعات أنصار الشريعة في الصابري وبوعطني وسوق الحوت، وفي قاريونس حيث يتمترس متطرفون بمباني الجامعة. واستخدم الجيش المدفعية كما نفذ سلاح الجو عدة غارات على مواقع تلك المجموعات.

وفي سياق منفصل، أكد مسؤول عسكري من قاعدة براك العسكرية جنوب البلاد انسحاب قوة تابعة لمليشيات مصراته صباح امس الاول بعد محاولتها اقتحام القاعدة للسيطرة على مخازن الذخيرة، مؤكدا أن المليشيات حوصرت من قبل قوات الجيش بمساعدة أهالي المنطقة وانسحبت باتجاه الشمال بعد تفاوض مع أعيان من قبائل منطقة براك.

( نواكشوط، بنغازي- ا ف ب، رويترز)