أعلنت جمعية الوفاق، أبرز مجموعات المعارضة الشيعية في البحرين التي أوقفت أنشطتها منذ أكتوبر الماضي، في بيان أمس، أنها أعادت انتخاب أمينها العام علي سلمان لولاية جديدة من أربع سنوات خلال مؤتمر يهدف إلى الامتثال إلى قانون المملكة.

Ad

وخلال مؤتمر عقد مساء أمس الأول، في المنامة "تمت تزكية المعارض البحريني علي سلمان أميناً عاماً لجمعية الوفاق لأربع سنوات مقبلة".

وأوضح البيان أن "المؤتمر العام للجمعية شهد انتخاب 30 عضواً لشورى الوفاق (الهيئة التشريعية والرقابية بالجمعية)، وخمسة أعضاء لهيئة التحكيم (المرجعية القانونية وجهة الفصل)، بعد فوز الأمين العام ونائبه بالتزكية".

وأعلنت الجمعية أن "2388 عضواً حضروا المؤتمر العام لجمعية الوفاق، أي 78.4 في المئة من أعضاء الوفاق المستكملين لشروط العضوية وعددهم 3046".

وفي تقريرها السياسي، الذي عرض على المشاركين، قالت "الوفاق" إنها "ستبقى تتفاعل بإيجابية متى ما وجدت دعوة صادقة وجادة للحوار والتفاوض، ولكنها ستبقى حذرة ويقظة من محاولات النظام للالتفاف على المطالب الشعبية أو تمييعها أو مخادعة الشعب بوهم الإصلاح"، مؤكدة "اننا نعمل بكل ما يمكن، وبذل كل ما في الوسع لاستمرار الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية، حتى إن استمر ذلك سنوات عدة، ما لم تتم إقامة وتفعيل ملكية دستورية".

واستدعي سلمان للحضور أمس، إلى وزارة الداخلية بحسب الجمعية التي أوضحت أن الوزارة لم تحدد السبب معتبرة إياه «خطيراً».

ونشرت قوة كبيرة من الشرطة في محيط مقر إقامة سلمان في ضاحية العاصمة المنامة لدى تسليمه الاستدعاء ظهر أمس، بحسب شهود.

وفي السياق، نظم ألوف من المحتجين المناهضين للحكومة تجمعاً حاشداً سلمياً أمس الأول على طريق البديع السريع، الذي يربط العاصمة المنامة ببلدة البديع في الشمال الغربي، مطالبين بالديمقراطية والإصلاحات السياسية، وإطلاق سراح سجناء سياسيين.

وخرجت حشود ضخمة من الرجال والنساء والأطفال في المسيرة، ورددوا الشعارات المناهضة للحكومة على الطريق السريع، رافعين أعلام البحرين وصوراً لنشطاء مسجونين.

وكان بين المحتجين الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب، والأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان.

وأطلق سراح رجب، وهو أحد أبرز دعاة الديمقراطية في العالم العربي ومؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان في مايو الماضي، بعد عامين في السجن بتهمة التنظيم والمشاركة في احتجاجات غير مشروعة.

وتتهم مملكة البحرين جمهورية إيران بإذكاء الاضطرابات، وهو اتهام نفته طهران.

(المنامة ـ أ ف ب، رويترز)