مع إنهاء «عاصفة الحزم» يومها الـ11 أمس، عرض المتمردون الحوثيون إجراء محادثات سلام مشترطين وقف الضربات وإبعاد الرئيس عبدربه منصور هادي، على أن تُجرى المفاوضات برعاية «طرف محايد».

Ad

وفي حين دخلت مصر في أجواء المشاركة في تدخل عسكري أوسع، قد يكون برياً، حاول الحوثيون تحييد القاهرة معربين عن استعدادهم لإزالة المخاوف المصرية بشأن الملاحة في مضيق باب المندب.

ميدانياً، أحرز الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تقدماً أمس في مدينة عدن، وسيطروا على منطقة المعلا والمجمع الإداري ومكتب المحافظ وسط المدينة، التي تعد عاصمة مؤقتة للبلاد، وبينما توقف «تلفزيون عدن» الموالي للرئيس هادي عن البث بعد تعرضه للقصف بقذائف هاون، استخدمت الميليشيات الحوثية الدبابات في قصف منازل وأحياء سكنية بالمعلا.

وتوقع وزير النقل في الحكومة اليمنية المستقيلة بدري محمد باسالمة انتفاضة قبلية واسعة ضد الحوثيين في شمال البلاد، في حين خطف الحوثيون قيادات بارزة في حزب الإصلاح في صنعاء.

من جهته، أصدر هادي عددا من القرارات الجمهورية، أمس، بإقالة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اللواء ركن حسين ناجي خيران ونائبه اللواء الركن زكريا يحيى الشامي، وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن عبدالرزاق المروني.

ونقلت قناة «العربية» عن أحد مستشاري الرئيس أن «هادي سيعيّن قيادات بديلة خلال الأيام المقبلة».

وهاجمت السعودية أمس روسيا بسبب مشروع القرار الذي قدمته الأخيرة إلى مجلس الأمن، والذي يدعو إلى هدنة دون إشارة إلى ضرورة انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها أو اعترافهم بالشرعية، بينما طلبت إيران مساعدة سلطنة عُمان لـ«وقف ضربات عاصفة الحزم فوراً».

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)