وصلت قوة يمنية مدربة على حرب الشوارع إلى مدينة عدن أمس، بينما حققت القوات الموالية للشرعية تقدماً في تعز.
وصل إلى مدينة عدن أمس 100 جندي يمني تدربوا على حرب الشوارع لتنظيم معارك القوات التي تقاتل المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وفي وقت سابق، ترددت أنباء متضاربة أمس بشأن انتشار قوات برية عربية «محدودة» على الأرض في مدينة عدن اليمنية.وبينما قال مسؤول يمني، لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن عددا محدودا من جنود التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتشر أمس على الأرض في عدن لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين، مضيفا ان قوة أخرى قادمة للمساندة، نفى المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري بدء التحالف أي عملية برية كبيرة في عدن.وأضاف عسيري لـ«رويترز» انه ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل في عدن، إلا أن التحالف مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين الذين يحاربون قوات الحوثي، مشيرا إلى أنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كان التحالف نشر أي قوات خاصة في عدن.في هذه الأثناء، واصلت اللجان الشعبية الموالية للشرعية محاصرة مطار عدن الدولي من محورين، لليوم السادس على التوالي، بهدف استعادته من أيدي قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقتل 12 مسلحا بينهم 7 حوثيين جراء تجدد المواجهات في محيط المطار أمس.اشتباكاتمن جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في عدة محافظات، بينها تعز وابين والبيضاء وشبوة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف المتمردين، وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية.وسقط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح، خلال هجوم مباغت شنته اللجان الشعبية على مواقع الحوثيين في حي الثورة وحوض الأشراف وحي المستشفى الجمهوري والمجلية في مدينة تعز.وقابل المتمردون الهجوم بقصف عشوائي بالدبابات ومضادات الطيران مستهدفين المدنيين والأحياء السكنية، كما تمكنت اللجان الشعبية في محافظة تعز من السيطرة على موقع المكلكل العسكري، حيث تجددت المواجهات العنيفة، بين قوات اللواء 35 مدرع بمساندة اللجان الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.وقتل 6 عناصر من الحوثيين وأصيب عدد آخر إثر هجوم للجان الشعبية على عدد من مواقع الميليشيات المتمردة، في محافظة البيضاء وسط البلاد.أما محافظة شبوة الجنوبية فقد شهدت مقتل عدد من الحوثيين، إثر المواجهات العنيفة التي أدت الى تدمير عدد من المعدات العسكرية في منطقة بيحان.وعلى جبهة أبين استولت قبائل الواحدي على جبل عكد المطل على مدينة معين بعد أن كبدت ميليشيا الحوثي وصالح خسائر في الأرواح والعتاد، كما استولت القبائل على 15 طقم حاملة مدافع رشاشة وثلاث دبابات.غارات جديدةفي موازاة ذلك، شن طيران التحالف غارة جوية على قاعدة الديلمي العسكرية التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في صنعاء فجر أمس، كما استهدفت غارة اخرى معسكرا للقوات الموالية للرئيس السابق في محافظة أرحب. وقصفت مقاتلات التحالف أمس الجسر الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين لقطع الإمدادات عن الحوثيين في اليمن.وأفادت قناة «العربية» أمس بمقتل 31 قياديا من الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق كانوا مجتمعين في حي سعوان شمال شرق صنعاء عندما استهدفتهم غارة جوية لطيران التحالف في وقت سابق.اتهاماتإلى ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس التحالف العربي باستخدام ذخائر عنقودية محظورة مصدرها الولايات المتحدة في غاراته الجوية على مواقع للمتمردين الحوثيين.وافادت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، في بيان، بوجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الاسابيع الاخيرة على محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.واكدت المنظمة، التي تتخذ مقرا لها في نيويورك، انها تثبتت من خلال تحليل صور للاقمار الصناعية ان هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من مناطق مأهولة، لافتة الى ان هذه الاسلحة التي تنفجر لاحقا بعد سقوطها «تشكل خطرا طويل الامد على حياة المدنيين»، مذكرة بأنها محظورة بموجب اتفاقية وقعها 116 بلدا عام 2008، دون ان تعتمدها الولايات المتحدة والسعودية واليمن.مساع إيرانيةعلى صعيد آخر، أعلنت إيران أنها تسعى إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى اليمن عبر أراضي سلطنة عمان، بعد فشلها في إرسال طائرة مساعدات بسبب الحظر الجوي المفروض من قبل التحالف العربي على الأجواء اليمنية.وقال أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيرانية علي أصغر أحمدي أمس إن المساعدات الإنسانية سيتم إرسالها إلى اليمن عبر سلطنة عمان.نفي سعوديفي سياق منفصل، نفت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها مساء أمس الأول، قيام وزير خارجية المملكة الجديد عادل أحمد الجبير بالإدلاء بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية حول العلاقات بين الرياض وطهران.وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، في بيان، إن «الوزير عادل الجبير لم يدلِ بأي تصريحات من أي نوع كانت لأي وسيلة إعلامية منذ تعيينه وزيرا للخارجية، ولا صحة لما نُسب إليه جملة وتفصيلا»، مضيفا: «ان النفي السعودي يأتي إشارة إلى ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات ملفقة ومنسوبة لوزير الخارجية عادل الجبير بشأن العلاقات مع إيران».وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن الجبير قوله في 22 ابريل الماضي، حينما كان سفيرا للمملكة في واشنطن، «إن دول التحالف لن تسمح لإيران بالوجود في اليمن»، مؤكدا «أن إيران ليست جزءا من الحل في اليمن، وإنما هي جزء من المشكلة».طهران: لا حاجة للأميركيين لحماية سفنهم في مضيق هرمزقال قائد البحرية في الجيش الإيراني الادميرال حبيب الله سياري إن منطقة مضيق هرمز في الخليج آمنة تماماً ولا حاجة للأميركيين لحماية سفنهم التجارية هناك، مضيفاً أن المنطقة التي على الأميركيين حماية سفنهم فيها هي خليج عدن وباب المندب، حيث إن مستوى الأمن هناك غير كاف.وعن احتجاز البحرية الإيرانية سفينة ترفع علم جزر مارشال في الخليج، وصف هذا التصرف بأنه «إجراء قانوني».قمة سعودية - مغربية بشأن اليمنأجرى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مباحثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن آخر التطورات في المنطقة واليمن، في مستهل زيارة يقوم بها الأخير إلى المملكة أمس.وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن خادم الحرمين الشريفين كان في مقدمة مستقبلي العاهل المغربي. كما كان في استقباله على أرض المطار ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.(الرياض، صنعاء، عدن -أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
قوات مدربة تدخل عدن... وتقدُّم لـ «الشرعية» في تعز
04-05-2015