تزامنا مع الاستعدادات القائمة لتجهيز مستشفى جابر الأحمد بدأت وزارة الصحة، أمس، تدريب مسعفيها وممرضيها على كيفية إنقاذ وإسعاف الحالات الحرجة، ونقلها من الموقع إلى الطائرات العمودية مباشرة.

Ad

اجتمع وزير الصحة د.علي العبيدي صباح أمس، مع رؤساء مجالس الأقسام الطبية بالمستشفيات، وناقش معهم خطة تجهيز مستشفى جابر الأحمد، والوقوف على جميع المعوقات والإجراءات اللازمة لتسيير العمل بالمشروع والانتهاء منه بأسرع وقت ممكن.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية والمستشار القانوني للوزارة، د. محمود عبد الهادي، في تصريح صحافي، إن العبيدي وعلى هامش اجتماع مجلس وكلاء الصحة، استمع من مجالس الأقسام الطبية بالمستشفيات لشرح مفصل حول احتياجات مستشفى جابر الأحمد، لافتا إلى انه تم التطرق أيضا للبدائل في إدارة المستشفى من حيث القوة التشغيلية، وغيرها.

وأضاف أن وزير الصحة ناقش مع رؤساء مجالس الأقسام الطبية توزيع الأطباء بالمستشفيات وفق احتياجات الأقسام، حيث دعا إلى أن يكون التوزيع عادلا ليخدم المرضى والمراجعين، مؤكدا أن العبيدي شدد على مراجعة طلبيات الأقسام بشكل دوري لضمان عدم مرور فترة زمنية طويلة عليها وتحديثها وفق آخر المستجدات.

وأوضح أن اجتماع مجلس وكلاء الصحة ناقش أيضا خطة عمل الوزارة على ضوء احتياجات العمل مع مجالس الأقسام الطبية، لافتا إلى أن الوزير حريص على تطوير الخدمات الصحية، ورفع مستواها لتقديم أفضل خدمة للمواطنين والمقيمين من المرضى والمراجعين.

تدريب «الإسعاف الجوي»

في مجال آخر كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة، د. جمال الحربي، عن بدء تدريب المسعفين والممرضين على يد خبراء عالميين على كيفية التعامل في إنقاذ وإسعاف الحالات الحرجة، بالإضافة إلى التعامل معها، من خلال نقلهم من الموقع إلى الطائرات العمودية، إضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالات خلال الطيران، إلى أن تصل بأمان إلى المهابط المخصصة لها في المستشفيات الرئيسية، لافتا إلى أنه تم عمل تجارب هبوط في مستشفيي الجهراء والعدان.

وقال الحربي، في تصريح صحافي أمس، على هامش فعاليات يوم الملصق العلمي الأول في مستشفى الفروانية، برعاية وزير الصحة د.علي العبيدي، إنه تم تدريب بعض العاملين بوزارة الداخلية على كيفية عمل موقع آمن لهبوط الطائرة العمودية بقرب موقع الحدث لتجنب أي إصابات خطيرة جانبية قد تحدث للأشخاص أو السيارات التي قد تكون قريبة من موقع الحدث، مشيرا إلى أن هذا الموقع الآمن يكون جاهزا قبل 5 دقائق من هبوط الطائرة، بحيث سيكون هناك اتصال بين كابتن الطائرة مع المنسق الموجود في الموقع.

وأعلن بدء العلاج اليومي الشامل في أقسام العلاج الطبيعي بالمستشفيات بداية العام المقبل، مشيرا إلى أنه يتمثل بعلاج المرضى بمختلف التخصصات (الطب الطبيعي، العلاج الطبيعي، العلاج بالعمل، علاج التخاطب، صعوبة البلع وغيرها) خلال يوم واحد، تحت إشراف برنامج متكامل ومنظم بدلا من الانتظار إلى مواعيد طويلة الأمد، لافتا إلى أن هذا النظام سوف يكون له مردود إيجابي كبير من ناحية استفادة المرضى الكبرى من العلاج المركّز خلال فترة قصيرة، علاوة على المردود النفسي للمريض وذويه.

وأكد الحربي وجود خطة لإدخال عيادات «علاج التكامل الحسي» بداية العام المقبل، والتي ستشمل وجود 4 عيادات في 4 مستشفيات.

«حوادث الفروانية»

من جانبه، كشف مدير مستشفى الفروانية، د. حمود الزعبي، عن الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة لـ»حوادث» المستشفى، والتي ستشمل عيادات العظام والعيون والأنف والأذن والحنجرة والأسنان والأشعة وبدء التشغيل الأولي لها، معلنا تشغيل خدمة الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) بجميع أرجاء المستشفى.

وذكر الزعبي أنه تم تحديث المكتبة الطبية وتوفير خدمة الإنترنت، كما تم افتتاح مكتب الدعم التقني للمحاضرين والأطباء، وافتتاح المسرح وقاعة المحاضرات بالمستشفى.

بدورها، قالت استشارية الأطفال ومقررة اللجنة العلمية بمستشفى الفروانية، د. حصة الكندري، إن اللجنة تهتم بالتعليم الطبي المستمر للعاملين وتوعية المرضى وعقد ورش العمل والمحاضرات وتنظيم المؤتمرات ودعم البحث العلمي بالمستشفى.

وأضافت أن يوم الملصق العلمي الأول هو أحد إنجازات اللجنة، ويهدف إلى تحفيز الأطباء والفنيين وجميع العاملين بالمستشفى على البحث العلمي والاستفادة من المستجدات العلمية الحديثة لتقديم خدمة أفضل للمرضى، لافتة إلى مشاركة جميع أقسام المستشفى في هذه الفعالية التي تم فيها تقديم 67 ملخص بحث، بالإضافة إلى تقييم ملخصات الأبحاث من خلال أربع لجان تحكيم وعلى مرحلتين، شارك فيها أطباء استشاريون وأعضاء هيئة تدريس بجامعة الكويت، حيث فازت 6 ملخصات أبحاث، 3 منها تم اختيارها للعرض والمناقشة.