مولدوفا: مؤيدو أوروبا يفوزون بغالبية طفيفة
الاشتراكيون والشيوعيون المؤيدون لموسكو يحصلون على 39% من الأصوات
أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية في مولدوفا تقدماً طفيفاً للأحزاب المؤيدة للانضمام للاتحاد الأوروبي مقابل الأحزاب المؤيدة لروسيا التي تريد البقاء في فلك موسكو.وقال مسؤولون أمس إن ثلاثة أحزاب موالية لأوروبا فازت بأغلبية ضئيلة في الانتخابات البرلمانية في مولدوفا.
وأشارت الأرقام الأولية للجنة الانتخابات أن أحزاب "الديمقراطيين الأحرار"، و"الليبرالي" و"الديمقراطي" حققت معا نسبة 44% أي ما يعادل 54 مقعدا في البرلمان الذي يضم 101 نائب.وفاز الحزب الاشتراكي الموالي لروسيا بنتيجة مفاجئة هي 21%، وتمثل حوالي ضعفي الأصوات التي تم توقعها في استطلاعات الرأي وهو ما جعله الحزب الأكبر الوحيد في البرلمان حيث سيشغل نحو 26 مقعدا.وحصل الحزب الشيوعي (المؤيد لموسكو أيضا) على نسبة 18% أي ما يعادل 21 مقعدا استنادا إلى الأرقام التي اعتمدت على بيانات من نحو 90% من الدوائر الانتخابية.وقال رئيس لجنة الانتخابات في العاصمة كيشيناو إيوري سيوكان إن "نسبة الإقبال بلغت 8.55% من بين نحو ثلاثة ملايين ناخب مسجلين بالقوائم". وحرض التصويت التاريخي الأحزاب التي تحكم والموالية لأوروبا ضد المعارضة التي تريد توثيق العلاقات مع روسيا.وتم متابعة الانتخابات عن كثب في كل من أوروبا وروسيا اللتين تتسم علاقاتهما بالتوتر بسبب الصراع في أوكرانيا.وعلى غرار أوكرانيا، وقعت مولدوفا اتفاقية تجارية وشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ويريد الائتلاف الحاكم انضمام البلاد التي تعاني من الفقر والتي يبلغ تعدادها 3.5 ملايين نسمة للاتحاد الأوروبي.وشوهت الفضائح الحملات الانتخابية، وبلغت ذروتها حين تم حظر حزب "باتريا" الموالي لروسيا على أساس أنه تلقى تمويلا أجنبيا.وفر زعيم حزب "باتريا" رناتو اوزاتي إلى موسكو قائلا إنه يخاف من إلقاء القبض عليه ودعا مناصريه للتصويت لحزبه رغم استبعاده من الاقتراع.(موسكو - أ ف ب، د ب أ)