قال الوزير العيسى إنه لا نية لرفع نسب القبول في الجامعة، لافتا إلى أنه لم يحسم أمر من سيقع عليه الاختيار ليكون مديراً للجامعة بعد.

Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى عدم وجود أي توجه لرفع نسب القبول بالجامعة، مشيراً إلى أنه لم يحسم أمره في موضوع من سيتولى منصب مدير الجامعة حتى الآن.

وقال العيسى في تصريح للصحافيين خلال رعايته حفل تكريم الطلبة الفائقين في امتحانات الثانوية العامة، الذي نظم برعاية البنك الوطني في فندق الشيراتون مساء أمس الأول، إن «قانون منع الاختلاط مازال لدى المحكمة الدستورية، ونحن بانتظار ما ستحدده المحكمة».

وحول إنشاء مدرسة وفق النظام التعليمي المصري قال العيسى إنه جار العمل على إنشائها، متوقعاً أن يتم الانتهاء منها في العام الدراسي 2016-2017.

وبالعودة إلى أجواء حفل التكريم اعتبر العيسى أن وقوفه أمام الطلبة المتفوقين والطالبات المتفوقات لتكريمهم يمثل أسعد اللحظات بالنسبة إليه، متقدماً بالشكر للبنك الوطني على دعمه حفل المتفوقين، متمنيا لجميع المتفوقين النجاح في حياتهم الجامعية.

وأشار إلى أن الدراسة التخصصية تحتاج إلى جهد مضاعف وتركيز أكثر في مجال البحث العلمي في ما توفره التكنولوجيا الحديثة من مجال رحب من معلومات لا حدود لها.

وأضاف: «لقد تضافرت الجهود الصادقة المخلصة لتحقيق هذا التميز»، معرباً عن فخره بالطلبة المتفوقين وما قدموه من جهود وما بذلوه من عطاء، داعياً المحتفى بهم الى الحرص على هذه السمات الطيبة في ما هو قادم لمواصلة مسيرة النجاح والتفوق».

وقال: «تدرون أن وطنكم الكويت لم يبخل عليكم يوما وأحاطكم بكل ألوان الرعاية والاهتمام، ووفر لكم كل أسباب النجاح والتميز، لذلك ينتظر منكم الكثير، وأنا على يقين أنكم لن تدخروا جهدا في تحقيق ما يطمح إليه وطنكم».

دعم الشباب

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر التزام البنك بدعم الشباب من طلاب وخريجين، لأنهم أساس المجتمعات الناجحة، مشددا على حرص البنك على تقديم كل سبل الدعم الممكنة لقطاع التعليم، وتوفير التدريب والتطوير للطلاب والطالبات، انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية، وإيمانا منه بأهمية التعليم ودوره الحيوي في بناء مجتمع متطور.

وأعرب في كلمته خلال مشاركته في الحفل الرسمي لتكريم أوائل خريجي الثانوية العامة عن فخر بنك الكويت الوطني بأبنائه المتفوقين، مشيرا إلى أن البنك لا يألو جهدا في مساندة الشباب الكويتيين، وتوفير كل ما يحتاجونه لمواصلة مسيرة التفوق والإنجاز، وتحقيق طموحاتهم ودعم التنمية والتقدم في الكويت.

وعبّر عن افتخار بنك الكويت الوطني برعاية هذه المناسبة، لافتا إلى أن البنك يطمئن لرؤية المستقبل متألقا في عيون الشباب الكويتيين المتفوقين.

وزاد ان رعاية بنك الكويت الوطني لهذه المناسبة سنويا يدفعها إيمان البنك بقدرة الطلاب والطالبات وبإمكاناتهم المتميزة التي تؤهلهم لتقديم ما تحتاجه الكويت مستقبلا، خاصة بوجود مؤسسات قادرة على الاستثمار في الكوادر الواعدة، وخلق فرص وظيفية مستقبلية مناسبة لها.

وشدد على أن بنك الكويت الوطني، معتمدا على ثقافته في احتضان المتفوقين وتطويرهم، نجح منذ زمن طويل في الاستثمار بقدرات الشباب الكويتيين الوطنيين، وحقق تفوقا واضحا في تقديم شخصيات قيادية في عالم المال والأعمال، لافتا إلى أن الشباب هم صمام أمان المستقبل واستمرارية المجتمع وديمومته، ودعمهم واجب وطني واستثمار مستقبلي حقيقي.

وتمنى الصقر للطلاب والطالبات التوفيق في تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، ليكونوا مساهمين أساسيين وفاعلين في صناعة مستقبل أكثر إشراقا لوطنهم الكويت، وحثهم على اعتماد ثقافة التفوق كنهج دائم يرافقهم في المراحل التالية من حياتهم الأكاديمية والعملية، على حد السواء.

واختتم كلمته بتهنئة الخريجين المتفوقين، والإشادة بنجاحهم المميز ومجهودهم الواضح، وشهد الحفل تكريم الطلبة الأوائل في التخصصات العلمية والأدبية والدينية، إضافة إلى أوائل الثانوية العامة في مدارس التربية الخاصة.

150 مكرماً

بدوره، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل مقصيد حرص الوزارة على تهيئة الظروف النفسية والتعليمية لتحقيق التميز والتفوق للطلاب، لافتا الى أنه تم تكريم 150 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي، والمعهد الديني، والتربية الخاصة.

وأوضح مقصيد أن مجلس الجامعة أقر في اجتماعه الأخير بتاريخ 19 أبريل الماضي تحديد 100 مقعد للطلبة غير محددي الجنسية في جامعة الكويت، مؤكداً أن السنوات القادمة ستشهد زيادة في أعداد المقاعد.

وقال: «تشرفنا بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى لتكريم الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة من المواطنين والوافدين للعام الدراسي الحالي 2014/2015»، مثمناً الجهود التي قام بها البنك الوطني لإقامة الحفل جرياً على عادته السنوية بتكريم الطلبة المتفوقين بالمدارس.

وأضاف: «نبارك لأبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم والأسرة التعليمية والإدارية في وزارة التربية، ونتمنى لهم دوام النجاح في حياتهم».

الحربي: «التربية» تولي طلبة «الدسلكسيا» اهتماماً

أكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د. سعود الحربي اهتمام الوزارة بالعملية التربوية لكل شرائح الطلبة ومنها الفئة التي تعاني صعوبات في التعلم، وهو ما يعكس التطور الذي يشهده التعليم في البلاد والتحول إلى المنظومة المؤسسية القائمة على أسس علمية حديثة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الحربي خلال حضوره حفل الجمعية الكويتية للدسلكسيا، نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، بمناسبة تخريج الدفعة العاشرة من طلاب الدسلكسيا.

وقال الحربي إن "التعليم ركيزة أساسية في مسيرة الدول المتحضرة، وسنت له التشريعات والقوانين على اعتبار أنه حق من الحقوق التي تكفلها الدول لكل أفراد المجتمع".

وأضاف أن "الوزارة تقدر الجهود التربوية التي تبذلها الجمعية انطلاقاً من إيمانها بأن التعليم قيم إنسانية لا يمكن التفريط فيها في خدمة شريحة من أبناء الكويت ممن تعرقلت مسيرتهم التعليمية، واحتاجوا إلى نمط تربوي خاص، منوهاً بدور أولياء الأمور في مواجهة مشكلة تعثر أبنائهم دراسياً، وتوجيههم نحو عمل تربوي مدروس هيأ لهم الانطلاق مثل أقرانهم".

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد القطامي في كلمة مماثلة، أن "هذه مشاريع الجمعية التربوية الهادفة إلى تحصين أبناء الكويت من الذين يعانون صعوبات في التعلم وتذليل الصعوبات التي تحول بينهم وبين التعليم تعد إنجازاً اجتماعياً تحقق بجهود شباب كويتيين من المتخصصين الحريصين على رفعة شأن الكويت".

وقال إن الجمعية خطت خطوات مهمة في هذا المجال، حيث انتهت من مراحل الاختبارات والدراسات المسحية ووصلت إلى مرحلة التقنين ووضع المعايير العلمية التي يمكن من خلالها تقييم المستوى النفسي للطلاب، وتشخيص مستوى الإصابة بالدسلكسيا بطريقة علمية منضبطة، ومن ثم اختيار البرنامج المناسب للعلاج.

وأوضح أن الجمعية حققت إنجازاً تربوياً، إذ وقعت مذكرات تفاهم مع جامعة الكويت وجامعة سلطنة عمان، لعمل تقنين واختبار لطلابهم الجدد، لتحديد مستوى الطلاب الملتحقين، وإذا ما كان لديهم معاناة من الدسلكسيا ليتمكنوا من التحصيل العلمي بصور سليمة.

أسيل العنزي: النجاح لا يتحقق إلا برسم الأهداف وامتلاك العزيمة

قالت الطالبة المتفوقة أسيل العنزي الحاصلة على المركز الخامس على مدارس التربية الخاصة من مدرسة النور الثانوية المشتركة بنسبة 90.73 في المئة، إن "المباني لا تقوم إلا بأساسات وقواعد متينة، والأمر نفسه ينطبق على الدراسة والأمور الحياتية الأخرى، فالنجاح لا يمكن أن يتحقق إلا برسم الأهداف وامتلاك النية العزيمة والتصميم على تحقيقها لحصد الإنجازات"، وذلك بعد التوكل على الله ونيل رضا الوالدين.

وعن نظامها الدراسي والاختبارات قالت العنزي إنها كانت تحبذ الدراسة ليلا حتى تنعم بالتركيز والهدوء، مشيرة الى أن بعض مناهج الثانوية العامة يعاني تكدسا غير مبرر في المعلومات، كمنهج الفلسفة التي تؤدي الى تشتيت تفكير الطلاب واكتسابهم حقائق مغلوطة لمن لا يمتلك خلفية ثقافية كافية، أو لا يهوى الاطلاع والقراءة، كما أن هناك جزءا من المواد لا يراعي الطلاب المكفوفين وبالأخص مقرر الجغرافيا.

وأهدت نجاحها لدولة الكويت "التي أطمح الى رفع اسمها عاليا في المحافل الدولية، بعد أن نهلنا من علمها على مدى 12 عاما" وإلى عائلتها ومدرستها ومعلماتها، لافتة إلى أنها تنوي دراسة تخصص التربية، تاريخ في كلية التربية بجامعة الكويت.

لولوة الطريفي: الامتحانات النهائية كانت هادئة ومريحة

قالت الطالبة المتفوقة لولوة الطريفي، الحاصلة على المركز الرابع على مدارس التربية الخاصة بنسبة 90.86 في المئة، إن أجواء الامتحانات النهائية كانت هادئة ومريحة، بتعاون مدرسة النور الثانوية المشتركة للبنات، مشيرة إلى أن بعض الطالبات عانين من طول مدة الاختبار في اليوم الواحد، بشكل كان يؤثر على أدائهن فيها بشكل عام، كما لم يخل اختبار مادتي الفلسفة والللغة العربية من بعض الصعوبة.

وعن فترة الإعداد للاختبارات النهائية قالت الطريفي إنها لم تواجه أي عقبات في مذاكرتها، لأنها حرصت على متابعة دروسها والاهتمام بها بشكل يومي، مهدية نجاحها إلى الكويت وأهلها ومدرستها.

وأشارت إلى أنها تنوي التخصص بعلوم القرآن وتفسير الحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت في الفترة المقبلة، لما لهذا التخصص من أهمية في حياة الإنسان المسلم.

أسماء الهاجري: استعنت بمدرسين خصوصيين وحصدت التفوق

أكدت الطالبة المتفوقة أسماء الهاجري أنها استعانت بمدرسين خصوصيين أثناء العام الدراسي، موضحة أنها كانت تدرس ما بين 3 و4 ساعات.

وقالت الهاجري إنها تنوي دراسة الطب البشري أو طب الأسنان، لكون هذا التخصص هو حلمها منذ صغرها، مشيرة إلى أنها حصلت على نسبة 98.61 في المئة بالقسم العلمي، وهي تؤهلها لدخول كلية الطب.

وأشارت إلى أن أهلها كان لهم الدور الأكبر في تفوقها، إضافة إلى أسرة المدرسة التي كانت تدرس فيها، حيث كانت المعلمات يبدين اهتماما شديدا وحرصا على إيصال المعلومة لها ولجميع الطالبات زميلاتها، لافتة إلى أنها كانت متفوقة منذ نعومة أظافرها في المرحلة الابتدائية.