تسعى مستشارية الأمن الوطني العراقي ولجان أمنية متخصصة إلى وضع لمساتها الأخيرة على مسودة مشروع الحرس الوطني، بعد حذف اللجان الأمنية أكثر من أربعين مادة، وبحسب مصادر برلمانية، فإن المسودة الجديدة تقضي بتحديد حصة كل محافظة بنسبة 3 في المئة من عدد  سكانها الكلي. وكان مجلس الوزراء، شرع في سبتمبر الماضي، في إعداد مشروع قانون لتأسيس قوات الحرس الوطني استجابة لاتفاق بين الأحزاب ودعم دولي لتنظيم المتطوعين من الحشد الشعبي، عبر لجنة تضم خبراء عسكريين وقانونيين، يستند إلى قناعة بأن تحرير المدن من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يتطلب إشراك متطوعين من الأهالي أنفسهم، لتخفيف الحساسيات الطائفية والسياسية.

Ad

وأكدت مصادر حكومية أمس، أن مسودة المشروع ستعرضها مستشارية الأمن الوطني على مجلس الوزراء للمناقشة والتعديل لترسلها فيما بعد لمجلس شورى الدولة للاطلاع على المواد القانونية والدستورية، ومن ثم إرسالها إلى البرلمان للتصويت وتشريع القانون خلال ثلاثة أشهر بسبب الظرف الأمني الذي يواجه البلاد لمواجهة داعش.

الجبوري

إلى ذلك، طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم لمساعدة بلاده على هزيمة تنظيم "داعش".

وقال الجبوري، إنه نقل هذه الرسالة إلى منسّق الائتلاف الدولي الجنرال الأميركي المتقاعد، جون آلن، مضيفاً: "شعورنا إلى حدّ الآن بأن الدعم الدولي غير مقنع، صحيح أن المجتمع الدولي كان له دور كبير في إيصال رسائل بضرورة التضامن مع الشعب العراقي في دحر الإرهاب، لكن على الجوانب العملية القتالية إلى حد اللحظة، الناس تعتمد على إمكانياتها، والبلد يعتمد على قدراته الذاتية".

وأضاف، "يمكن أن تشهد حالة من المساهمة هنا أو هناك، ولكنها غير كافية في الظرف الصعب الذي نمرّ به وبدليل أن هذا الوجود الدولي وهذا النداء بمساندة العراقيين دولياً، إقليمياً وحتى هذه اللحظة هناك مناطق ما زالت تحت الإرهاب، ولم يتم تخليصها بشكل واضح، أو إنهاء حالة الحرب التي نحن فيها".

تحرير منطقة

في السياق، أعلن الجيش الأميركي أمس، أن طيران الائتلاف واصل ضرباته الجوية على أهداف لـمتطرفين في العراق. وقال المتحدث الرسمي للجيش الأميركي، إن القوات نفذت 12 ضربة في العراق، أغلبها في الشمال.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، أن أكثر من 30 مسلحاً من "داعش"، بينهم قائد كبير في التنظيم، قتلوا في قضاء حديثة في الأنبار خلال غارات الائتلاف، فيما قتل 13 آخرون في غارات أخرى في الأنبار.

كما تمكنت القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي أمس، من تحرير منطقة النباعي التابعة لقضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين بالكامل من عصابات "داعش" الإرهابية. إلى ذلك، قال مسؤول منطقة كوباشي في شمال العراق محمد ملا حسن أمس، إن فريق بحث مشتركاً من وزارة حقوق الإنسان وحكومة إقليم كردستان عثر على 16 جثة في المنطقة كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة متشددي تنظيم "داعش"، مضيفاً أن فرق حفر مشتركة عثرت على الجثث لرجال معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم، وأعدموا في الأشهر القليلة الماضية.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)