خرج 1700 سوري كانوا قد فروا من معارك طاحنة في بلدتهم كوباني (عين العرب) بين مقاتلين أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية متجهين إلى الحدود للعبور من تركيا إلى سوريا.

Ad

وكان نحو 200 الف نسمة يعيشون في كوباني الحدودية لكنها دمرت بدرجة كبيرة بسبب القتال الذي توج بتمكن المدافعين الأكراد عن البلدة من اخراج مقاتلي الدولة الإسلامية الذين حاولوا السيطرة على المنطقة.

وقال مسؤولون من هيئة إدارة الكوارث التركية انه بالموجة الأخيرة من العائدين يصل عدد السوريين العائدين إلى كوباني إلى سبعة آلاف شخص في الأيام العشرة الماضية.

واليوم الجمعة احتشد المئات عند البوابة الحدودية في بلدة مرشدبينار التركية.

لكن أغلبهم لم يكن على يقين بما يحمله لهم المستقبل بعد قتال دام شهور.

وقالت إحداهم وتدعى زينو "نحن عائدون إلى قريتنا لكننا سمعنا انها دمرت بالكامل. جئنا هنا بما علينا من ملابس فقط لننجوا بحياتنا ونعود الآن كما جئنا. لا نعرف ماذا سيكون عليه الحال هناك."

وأضافت "أشعر بالخوف. لم يتبقى لنا شيء. ستنستند إلى جدار ونجلس في منزل خال."

وطردت المقاومة الكردية في كوباني المتشددين في أواخر يناير كانون الثاني بمساعدة قوات البشمركة العراقية وغارات جوية يومية تقريبا شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وفر سكان كوباني كلهم تقريبا عبر الحدود إلى تركيا هربا من القتال بعضهم أقام في مخيمات لاجئين والبعض الآخر لدى أقارب وأصدقاء أو في مدن تركية أخرى.

والآن مع عودتهم مازالت المشاكل تحيط بهم.

وقال محمد علي أحد العائدين "نهبوا أعمالنا وديارنا. كان لدي بضائع كثيرة في مخزني. أخذوا كل شيء. لم يتبقى لي شيء.حتى أنهم أخذوا الأغراض من منزلي. ليس لدي حتى أثاث. ما ذا سأفعل."

وقالت حواء "لا أعرف ماذا تبقى من بيتي لا أعلم إن كان منزلي مازال قائما أم تهدم. نحن هنا منذ شهرين وقد تعبت. نحن بؤساء فلنعد إلى ديارنا ونموت هناك."

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الكردية استعادت السيطرة على 163 قرية على الأقل حول كوباني.

لكن تباطأ تقدمهم مع تجدد الاشتباكات إلى الغرب والجنوب الغربي للبلدة.