«الزكاة المعاصرة» توصي بوجوب الزكوات في الثروة المعدنية وريوع الأصول الثابتة والتجارة الكاسدة
أوصى المشاركون في ندوة قضايا الزكاة المعاصرة بعدم وجوب الزكاة في الأصول الثابتة وإنما في غلتها وريعها، كما أوصوا بوجوب زكاة عروض التجارة الكاسدة كل عام وفقاً لقيمتها السوقية مهما كانت هذه القيمة.
اختتم بيت الزكاة صباح أمس فعاليات الندوة الثالثة والعشرين لقضايا الزكاة المعاصرة التي أقيمت تحت رعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس مجلس إدارة بيت الزكاة يعقوب الصانع وبحضور ومشاركة عدد من العلماء الشرعيين والاقتصاديين والمحاسبين، والتي بدأت أعمالها الأحد الماضي.وناقش المشاركون خلال الندوة عدداً من البحوث والمواضيع المتعلقة بفريضة الزكاة منها زكاة الاصول الثابتة، واشكالات ومعالجة، وأثر الكساد في زكاة عروض التجارة، وزكاة عقود الامتياز، إضافة إلى استكمال دراسة ومناقشة موضوع زكاة الأصول المؤجرة المنتهية بالتملك التي تمت مناقشتها سابقاً في الندوة الثانية والعشرين لقضايا الزكاة المعاصرة.
وشكلت الندوة عدة لجان لدراسة ومناقشة هذه البحوث من مختصين شرعيين ومحاسبين لتقديم التوصيات اللازمة لها والتي سيناقشها العلماء المشاركون لإصدار الفتاوى اللازمة لهذه القضايا المستجدة في أمور الزكاة لتسهل على الأفراد والشركات والمؤسسات العقارية والاستثمارية احتساب زكاتهم.وأكد المشاركون أهمية إقامة وتنظيم مثل هذه الندوات العلمية كونها تناقش قضايا معاصرة ظهرت بعد تطور العلوم المحاسبية والاقتصادية وتوسع الأعمال التجارية والعقارية والاستثمارية. وتوصلت الندوة الثالثة والعشرون لقضايا الزكاة المعاصرة لعدة توصيات هي انه لا تجب الزكاة في الأصول الثابتة وإنما تجب في غلتها وريعها، وإذا كان تحويل النقود إلى عروض بنية المتاجرة فتزكى زكاة عروض التجارة وحولها حول النقود التي اشتريت بها.وأوصت الندوة بان زكاة عروض التجارة الكاسدة تزكى كل عام وفقاً لقيمتها السوقية مهما كانت هذه القيمة، وإذا كانت العروض الكاسدة معدة للتأجير فالذي يزكى هو عائدها، كما ان الزكاة الواجبة في الثروة المعدنية الناتجة عن عقود الامتياز هي ربع العشر من إجمالي الناتج.وقضت التوصيات ايضا بان تضم الاقساط الواجبة التحصيل في عقود الاجارة المنتهية بالتمليك متى كانت مرجوة التحصيل إلى الأقساط المحصلة بالفعل ويتم ادراجهما معاً في وعاء الزكاة.ووجّه المشاركون بالندوة شكرهم وتقديرهم إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وإلى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس مجلس إدارة بيت الزكاة على دعمهم الدائم لبيت الزكاة ورعايتهم للندوات التي يعقدها.