«معدية» و{تقاطع»... حضور تشكيلي للرواد والشباب في القاهرة

نشر في 13-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-10-2014 | 00:01
شهدت القاهرة، أخيراً، فعاليات تشكيلية من بينها معرضا: «معدية نمرة 6» في مركز كرمة بن هانئ الثقافي «متحف أحمد شوقي»، و{تقاطع» في «غاليري مصر»، وهما رحلة فريدة في عوالم من الإبداع الفني مختلفة الأذواق والأساليب والتقنيات، ضمّت أعمال الرواد والشباب في مصر والعالم العربي.
افتتح د. أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المعرض الجماعي العاشر  {معدية نمرة 6} بمشاركة 50 فناناً تشكيلياً من محافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد والسويس والشرقية والأقصر والإسكندرية إلى جانب فنانين من الأردن وفلسطين. وقد سلم عبد الغني دروع التكريم إلى ضيوف شرف الدورة العاشرة، وهم الفنانون: د. علي السويسي، د. أماني فوزي، محمد الأزهري.

 أكثر من 60 عملا فنياً في مجالات الرسم والتصوير والخزف والنحت والغرافيك والتصوير الفوتوغرافي، شكلت محور المعرض وتناغمت بين التجريب والأصالة، وتجسيد تقنيات ومدارس فنية مختلفة.

  يذكر أن {مجموعة 6x6}، حركة تشكيلية بدأت عام 2005 بمدينة الإسماعيلية، ويترأسها الفنان محمد النادي، استقطبت في عضويتها أكثر من 100 فنان تشكيلي من المحافظات المصرية وبعض الدول العربية.

محطات إبداعية

افتتحت «غاليري مصر» موسمها الفني الجديد بمعرض استيعادي «تقاطع»  لكبار الفنانين التشكيليين المصريين، ويضم أعمال: عبد الهادي الوشاحي، أحمد شيحا، عصام معروف، فتحي عفيفي، إبراهيم الدسوقي، خالد زكي، مصطفى الرزاز، محمد رضوان، نازلي مدكور، ورضا عبد الرحمن.

أوضح الفنان محمد طلعت (مدير الغاليري) أن المعرض يمثل أجيالا فنية مختلفة، ويضم نحو 30 عملاً فنياً تتنوع بين النحت والتصوير، لكوكبة من الفنانين المعاصرين على الساحة التشكيلية المحلية والإقليمية والعالمية.

أضاف: {تقاطع، رحلة فريدة بين عوالم من الإبداع الفني مختلفة الأذواق والأساليب والتقنيات، تتحقق معها حالة من الإمتاع البصري للمُتلقي الذي يمكنه زيارة المعرض طوال شهر كامل}.

 تابع: {يجسد المعرض محطات إبداعية تتراوح بين الحلم والأمل والأسلوب المتفرد، وتُمثل نقاط {تقاطع} تتلاقى فيها الطرق ثم تفترق لتعود وتلتقي من جديد، وتحقق تراكماً كيفياً، ماهية الفن الوثيق الصلة بالتراث والحداثة، ومعطيات اللحظة الراهنة في عالمنا العربي}.

يضم المعرض أعمالاً  تعرض للمرة الأولى، تتنقل بين الإبهار والمتعة البصرية، واستعادة أصداء أزمنة فائتة، والتفاعل الوجداني مع أعمال كبار الفنانين في مجالات النحت والتصوير والرسم.

د.أحمد شيحا أبرز المشاركين في المعرض، وهو معروف باستخدامه خامات متنوعة في مجال التصوير، تضفي على أعماله عمقاً بصرياً، وتناغماً بين الشكل والمضمون، وجسارة المزج بين التجريب والأصالة.

شيحا (69 عاما) أحد أبرز المصورين المصريين، وله معارض خاصة وجماعية، ونال جوائز محلية ودولية، أعماله اقتناها أفراد ومؤسسات داخل مصر وخارجها.

أشاد الجمهور  بلوحات د. مصطفى الرزاز وأسلوبه التصويري المتفرد الضارب بجذوره في أعماق التراث، واستلهام {الفولكلور الشعبي}، وصياغاته المعاصرة الشديدة الخصوصية.

تمثل أعمال الرزاز (72 عاما) مشاريع فنية متكاملة في التصوير والغرافيك، وإسهامات متفردة في الحركة التشكيلية العربية، فضلا عن عطائه الأكاديمي لأكثر من أربعة عقود.

بدورها تميزت أعمال الفنانة د. نازلي مدكور بطابع إبداعي في بنائية العمل، وشغفها بفن {البورتريه}، وتكويناتها اللونية بتأثيراتها البصرية المبهجة، ومخاطبة وجدان المُتلقي وعقله.

 نازلي مدكور إحدى أبرز الفنانات على الساحة التشكيلية العربية، لها معارض جماعية وخاصة، ومشاركات محلية ودولية، وإسهامات في مجال الدراسات النقدية، من  بينها كتاب {المرأة المصرية والإبداع الفني} (1993).

 أما أعمال د. رضا عبد الرحمن فبيّنت  أسلوبه الرمزي  لا سيما تكثيف عناصر اللوحة، المزج بين الواقع والأسطورة، استلهام التاريخ الفرعوني القديم وتناول قضايا معاصرة.  

 يضم المعرض، أيضاً، أعمال الفنان عصام معروف ذات السطوح الغنية بعناصر ورموز عميقة الدلالة، وعادة ما يأخذ وجه المرأة دوراً محورياً في أعماله في لغة تشكيلية تميز بها. أما لوحات الفنان فتحي عفيفي فتبرز قدرته على استخدام كمّ من المفردات في عمل واحد،  من دون أن يفقد المتلقي متعته البصرية، وكونه أمام عمل فني جمالي في المقام الأول.

روائع نحتية

في مجال النحت،  برزت روائع عبد الهادي الوشاحي (1936 – 2013) وتناغمها مع الفن المصري القديم، مغامرة التجريب، التوازن بين محور الارتكاز والإيحاء الحركي، والتعبير عن رؤية جمالية وفكرية شديدة الخصوصية.

تجاورت تماثيل برونزية للفنان خالد زكي، مع أعمال الوشاحي وتميزت بتكويناتها الجمالية والمعبرة عن ملامح  الإنسان العربي في صور نحتية بليغة، كذلك أعمال  الفنان محمد رضوان بأسلوبه المتفرد، وقدرته على تطويع خاماته المختلفة لأفكاره ورؤيته الجمالية.

back to top