في تعقيب على استمرار احتياطيات نفط الكويت نحو 89 عاما، أكد الخبير النفطي د. عبدالسميع بهبهاني أن هذا الأمر صحيح، ومن المحتمل أن يكون عمر الاحتياطي أكثر من ذلك، لأنه لم يتم التطرق أو احتساب النفوط غير التقليدية.

Ad

 وأضاف بهبهاني أن حقل برقان مازال ينتج بشكل جيد بعكس الحقول الأخرى في الشمال كالروضتين والعبدلي ومطربة، وحقول الجنوب كالمقوع والمناقيش، حيث إن بدء إنتاجها يختلف عن السابق، وذلك لتداخل الماء مع النفط واختلاف مستويات النفط والماء، مما يؤدي إلى تقطع النفط، وهو ما دفع شركة نفط الكويت إلى حفر آبار مساندة لإنتاج النفط.

وأشار إلى أن الشركة تلجأ إلى إضافة آبار نفطية جديدة تستخدم كآبار مساعدة لضخ الأبخرة والمواد الكيماوية والماء المعالج لتجميع النفط الخام.

وأوضح أن «موديز» لم تتطرق الى النفط الصخري في الكويت، مشيرا الى ان هناك نحو 12 طبقة بمسافة 2 كم من سماكة الصخور الذي يوجد فيها النفط الصخري وإذا تم احتسابه فسيكون عمر الاحتياطي أكبر مما تم إعلانه.

وعن كيفية احتساب الوكالة للاحتياطيات النفطية في الكويت، أشار ان الكويت حفرت ما يقارب 700 بئر، والذي يكشف عن وجود احتياطيات ممكنة اضافة الى ان الكويت قامت مؤخرا بعمل مسح ثلاثي الأبعاد على بقع لم يتم تغطيتها في السابق، ومن المحتمل ظهور نتائج بوجود احتياطيات نفطية.

يذكر أن «نفط الكويت» تجري، كجزء من سياستها لإدارة المكامن، دراسات على الاحتياطيات النفطية بصورة دورية، وغالباً ما ينتج عن ذلك زيادات فيها، كاشفاً أن الدراسات التي أُجريت مؤخراً أظهرت احتياطيات كبيرة في جميع مناطق الشركة.

وحقل برقان، الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في العالم، فيه مخزون استراتيجي، ويحتوي على احتياطات كبيرة، وبه طاقة إنتاجية هائلة تمكِّنه من الإنتاج سنوات عديدة مقبلة ضمن سعر البرميل الاقتصادي.

ويلعب «برقان» دوراً أساسياً في تحقيق الهدف الاستراتيجي لشركة نفط الكويت بالوصول إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020.

كما أن الشركة أعدت خطة استراتيجية واضحة باستخدام أحدث طرق الإنتاج المكمنية المثلى لإنتاج «برقان»، وذلك بوضع خطط فنية تفصيلية واضحة تتماشى مع طاقاته المكمنية الضخمة وتحقق المحافظة على الهدف الاستراتيجي.

يذكر أن «موديز» قدرت في تقرير صدر أمس الأول عمر احتياطيات النفط والغاز في الكويت، وفقاً لمعدلات الإنتاج الحالية، بنحو 89 عاماً.