استقالة المسؤول الأميركي عن تدريب المعارضة السورية

نشر في 17-04-2015 | 00:05
آخر تحديث 17-04-2015 | 00:05
No Image Caption
● «داعش» باقٍ في اليرموك

● 220 ألف قتيل في 49 شهراً

● «عاصفة حزم» في الساحل
قبل ساعات من انطلاق البرنامج الأميركي- التركي لتدريب المعارضة السورية المعتدلة رسمياً في تركيا أمس الأول، قدم المسؤول العسكري الأميركي عن التدريب اللواء ميخائيل ناغاتا استقالته من منصبه، في وقت أثار استبعاد واشنطن للفصائل المؤثرة وتركيزها على الصغيرة، خصوصاً في الشمال السوري، غضب المعارضة واستياء لدى قيادتها. ووفق المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إيمي ديريكفروست، فإن ناغاتا كان يقود برنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة منذ العام الماضي، قبل أن يترك منصبه كقائد للقيادة المركزية للعمليات الخاصة في يونيو الماضي، مؤكدة أن البرنامج سيستمر تحت امرة القيادة المركزية. وفي وقت سابق، التحق أكثر من 500 مقاتل ببرنامج التدريب في تركيا، تم اختيارهم من قبل «البنتاغون» بشكل مباشر من بين فصائل صغيرة في شمال البلاد، لقتال «داعش».

ووسط شكوك وامتعاض قيادات المعارضة المعتدلة جراء استبعاد الفصائل المؤثرة عن البرنامج، أوضح المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبوزيد، في تصريحات متلفزة أمس الأول، أن عمليات التدريب ستشمل المجالات العسكرية والطبية والإعلامية على حد سواء، منتقداً الغموض الذي يكتنف الخطة غير مستبعد فشلها.

 معركة اليرموك

إلى ذلك، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس صحة انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مخيم اليرموك وتسليم مواقعه لـ»جبهة النصرة».

ووسط تزايد محنة اللاجئين مع احتدام المعارك على مشارف دمشق، وتصاعد حالة الارتباك في منظمة التحرير الفلسطينية، أكد المرصد أن «داعش» و»النصرة» لايزالان يسيطران على نحو 80 في المئة من مساحة مخيم اليرموك، بينما تسيطر «أكناف بيت المقدس» وفصائل إسلامية والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، على الباقي نارياً وفعلياً.

قتلى 49 شهراً

وفي آخر إحصاء له عن ضحايا الصراع منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 تاريخ سقوط أول قتيل في درعا، وثّق المرصد السوري، حتى أمس الأول، «مقتل 220 ألفاً و271»، موضحاً أن القتلى هم 67293 مدنياً بينهم 11021 طفلاً، و7049 امرأة، و39848 مقاتلاً معارضاً و28253 جهادياً، و46843 من قوات النظام، و34872 من المسلحين الموالين لها، و3162 مجهولي الهوية.

وإذ أشار إلى أن المعدل الشهري لضحايا النزاع يدور غالباً حول الخمسة آلاف قتيل، شدد المرصد على أن حصيلة القتلى الإجمالية لا تشمل أكثر من 20 ألف مفقود في سجون النظام، ونحو 7 آلاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة، وأكثر من 2000 مخطوف لدى «النصرة»، و»داعش» وكتائب إسلامية.

«عاصفة الحزم»

في الأثناء، أعلن العميد عبدالجيد دبيس أمس الأول تشكيل فرقة «عاصفة الحزم» في الساحل تحت قيادته. وفي شريط مصور، ظهر دبيس وعلى يمينه حذيفة الشغري قائد «فرقة القادسية»، وعلى يساره مقاتل في أحد التشكيلات المقاتلة في جبل الأكراد، معلناً أن هدف فرقته هو «إسقاط نظام بشار الأسد»، والعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف منها «الحرية والأمن والمساواة للشعب السوري في كل أطيافه». وفي خطةٍ مسبقة لتحزيم دمشق، ضاعف النظام التحصينات في المنطقة ومدينة الكسوة تحديداً، وأيضاً في جبل المضيع والحواجز المحيطة إضافة للحواجز الداخلية فيها، ووضع حواجز جديدة في نقطة تماسٍ بين الأحياء الواقعة تحت سيطرته، نحو 80 في المئة، والأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وعلى مدى 5 أيام، أمطر النظام حلب بما يزيد على 43 قنبلة برميلية، وقرابة 12 صاروخاً فراغي، وأكثر من 46 غارة جوية مستهدفاً العديد من المراكز الحيوية، ما تسبب في مقتل الكثير من الأشخاص، منذ تحريض مفتي النظام أحمد حسون على ضرورة «إبادة المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة».

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top