مع اتساع دائرة الفوضى منذ شروع الحوثيين في السيطرة على مفاصل الدولة في سبتمبر الماضي، شهد اليمنيون حلقة جديدة من مسلسل التفجيرات الدامية مع مقتل نحو 37 شخصاً وإصابة عشرات في انفجار سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة في قلب العاصمة صنعاء.

Ad

وأظهرت الصور مشاهد فظيعة من الدماء والأشلاء المتناثرة والجثث المتفحمة أمام الأكاديمية، حيث كان الطلاب يتقدمون للانتساب إليها.

وأكد نائب مدير شرطة العاصمة، العميد د. عبدالعزيز القدسي أن الهجوم أسفر عن 37 قتيلاً و62 جريحاً.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية تعليق عمليات التسجيل في كلية الشرطة مدة أسبوع، ولم يتضح بعد هل بين القتلى نسبة مرتفعة من المناصرين للمسلحين الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على العاصمة في 21 سبتمبر، والذين يسعون، وفق مصادر محلية، إلى تعزيز حضور أنصارهم في القوات الأمنية والجيش.

وقال أحد قياديي اللجان الشعبية، وهو الاسم الذي يتخذه المسلحون المناصرون للحوثيين، إن من يقف خلف الهجوم هم «عناصر استخباراتية تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة»، معتبراً أنهم «يريدون إجهاض ثورة 21 سبتمبر»، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء.

ووقع الهجوم بعد سلسلة من الهجمات التي شهدها اليمن في الأسابيع الأخيرة، واستهدفت خصوصاً تجمعات للميليشيات الشيعية الحوثية، وقد نسبت إلى «القاعدة»، الذي توعد بحرب من دون هوادة على الحوثيين.

(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)