شهد محيط سجن رومية شمال بيروت أمس اجراءات أمنية مشددة، وذلك بعد أن انتهى ليل الجمعة - السبت "التمرد" الذي شهده  المبنى (د) في السجن واحتجاز المساجين لعدد من عناصر قوى الامن الداخلي. وأفرج السجناء المتمردون عن 14 محتجزا وهم 12 عسكريا وطبيبان وسلموهم لضابط موفد من وزير الداخلية نهاد المشنوق، وذلك نتيجة "خليط" بين العملية الأمنية وعملية تفاوض ومساع من بعض الشيوخ ونواب الشمال.

Ad

ولفتت التقارير الى أن "عدداً من الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية تمكنوا من سرقة مفاتيح السجن من أحد العسكريين، ومن ثم قاموا باحتجازه و11 عسكرياً إضافة إلى ضابطين طبيبين، وفتحوا كل أبواب السجن  اثر خلعها وكسرها، فضلا عن حرق فرش اسفنجية وأغطية".

خطاب نصرالله

الى ذلك، لقيت كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الأول والتي خصصها للحديث عن اليمن، واطلق خلالها مواقف مسيئة للسعودية، ردوداً لاذعة من نواب ومسؤولين. عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة اعتبر أن نصرالله "أصيب بالهذيان، فصار يقول الشيء ونقيضه، يطالب بعدم نقل صراع اليمن إلى لبنان فيما لا ينقله أحد سواه من خلال السباب والشتائم وتزويرا وتلفيقا"، مضيفا ان "ثورة الأحواز اشتعلت في إيران، وعاصفة الحزم تصب على الحوثيين النيران والولي يرتجف في طهران ونصرالله يهذي في لبنان".

وفي بيان له اشار الى ان "نصرالله يوزع السلاح على الحوثيين الجدد في طرابلس والبقاع وبيروت وإقليم الخروب وصيدا"، متسائلا: "من يريد نقل صراع اليمن إلى لبنان؟".

اما النائب عن الجماعة الاسلامية عماد الحوت فقد رأى أن "خطاب نصرالله كان تكفيريا بامتياز ولا يحق له ان يتهم الآخرين بالتكفير"، في اشارة الى قول نصرالله إن "من يقصف اليمن يحتاج الى دليل على إسلامه".

في المقابل، رأى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" حكمة ديب ان "أزمة اليمن لن تؤثر على الداخل"، لافتاً الى ان "التيار الوطني الحر" غير محرج من مواقف نصرالله لان الأخير "اقر بأنه لا يلزم حلفاءه بمواقف الحزب وخياراته".

الهبة السعودية

في سياق آخر، أعلنت قيادة الجيش اللبناني انه جرى أمس في قيادة الجيش في اليرزة، بحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، توقيع البروتوكول التقني الإضافي المتعلق باتفاقية الهبة السعودية العسكرية المقدمة للجيش اللبناني، وذلك بين عدد من كبار ضباط القيادة عن الجانب اللبناني، ووفد من شركة "اوداس" الفرنسية برئاسة المدير العام للشركة الأميرال ادوارد غييو.