بعد يوم واحد من تكليفه، قدّم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، تشكيلة الحكومة الـ62 في تاريخ الجمهورية، والتي احتفظ فيها الوزراء الرئيسيون في الفريق الاقتصادي بمناصبهم، فيما عيّن مولود جاوش أوغلو، الرجل المسؤول عن العلاقات مع أوروبا، في منصب وزير الخارجية خلفاً له.
ولم يطرأ تغيير كبير على فريق أوغلو، بالمقارنة مع الحكومة السابقة بقيادة سلفه رجب طيب أردوغان، الذي نصّب أمس الأول رئيساً لتركيا، حيث بقي وزيرا الاقتصاد علي باباجان والمالية محمد شيمشيك في منصبيهما، وكذلك وزير الطاقة تانر يلدز، فيما عيّن يلتشين أكدوغان المقرب جداً من أردوغان، نائباً لرئيس الوزراء.وستقدم الحكومة الجديدة برنامجها إلى البرلمان، الذي يتمتع فيه حزب العدالة والتنمية الحالكم بأغلبية مطلقة 313 مقعداً من أصل 550، الأسبوع المقبل للتصويت على منحها الثقة بعد ذلك.وتسلّم داود أوغلو السلطة في مرحلة حافلة بالتحديات مع تباطؤ النمو الاقتصادي، وهو أحد ركائز شعبية حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط المحيطة بها.وبهذا التكليف توّج رئيس الحكومة الجديد في الـ55 من العمر مسيرته السياسية بخلافة أردوغان، رغم إخفاقات سياسته الخارجية النشطة والطموحة.وداود أوغلو صاحب الابتسامة الدائمة، من أبرز شخصيات الحلقة الضيقة المحيطة برئيس تركيا الجديد، فهو مخطط ومفاوض مخضرم يجسد منذ قرابة 11 عاماً رغبة النظام الإسلامي المحافظ في تحويل البلاد إلى قوة مهابة الجانب في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.وكان أوغلو مستشاراً دبلوماسياً لدى أردوغان، قبل أن يعيّنه وزيراً للخارجية عام 2009 فعمل على مضاعفة جهوده من أجل فرض بلاده في صلب منطقة نفوذ السلطنة العثمانية سابقاً.وأسفر نشاطه عن تصنيفه من قبل مجلة فورين بوليسي عام 2010 ضمن لائحة «الـ 100 رجل الأكثر نفوذاً في العالم».(أنقرة- أ ف ب، رويترز)
دوليات
داود أوغلو يعلن الحكومة التركية الـ 62
30-08-2014