تحديث| البترول: اجراءات احترازية مع تطورات أحداث اليمن
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بالانابة محمد الفرهود أن المؤسسة وبالتنسيق مع شركاتها التابعة وفي ظل التطورات التي تشهدها اليمن ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي وتأمين المنتجات النفطية للداخل والخارج اتخذت عدة إجراءات وخطوات احترازية.
وأوضح الفرهود في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن هذه الاجراءات تشمل تأمين جميع متطلبات السلامة والأمن الصناعي ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها.ولفت الفرهود الى أن مؤسسة البترول الكويتية قامت بالتنسيق مع جميع شركاتها التابعة باتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع درجة الجاهزية تحسبا لاعلان حالة الطوارئ وفق خطة كل شركة والمعدة سلفا حسب الاجراءات المعتمدة.-------------أكد نائب العضو المنتدب في قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية جمال اللوغاني أن نسبة ارتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية بسبب الأحداث في اليمن تتوقف على حجم العمليات العسكرية ومدتها ونتائجها.وقال اللوغاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إنه حتى هذه اللحظة لا يمكن توقع نسبة الارتفاع في اسعار النفط في البورصات العالمية اليوم حيث لم يتم اقفال جلسات التداول حتى الآن مؤكدا أن نتائج العمليات العسكرية ومدى تحقيقها لأهدافها هي التي ستحدد بشكل أساسي أسعار النفط.وأضاف أن تفاعل أسواق النفط مع الاحداث في اليمن أمر طبيعي طبيعي كما يحدث في لأسواق السلع الاخرى موضحا أن التأثير يكون أكثر وضوحا بالنسبة للنفط كون هذه الاحداث تدور في منطقة الشرق الاوسط وهي المصدر الاهم له في العالم لذلك أي أحداث في هذه المنطقة تؤثر على اسعاره سواء بالسلب او الايجاب. وذكر أنه من الطبيعي ارتفاع الاسعار لكن من غير المعلوم نسبة هذا الارتفاع طالما جلسات التداول لم تنته بعد والعمليات العسكرية مستمرة مبينا أن اليمن ورغم انه دولة ليست صاحبة انتاج نفطي كبير لكن موقعها هو المؤثر الابرز من الناحية الامنية.وحول تحكم اليمن في مضيق باب المندب والذي بدوره قد يتأثر ويتسبب في توقف الامدادات النفطية الى بعض دول العالم أفاد بأن مضيق باب المندب له أهمية سياسية وتجارية أكثر منها أهمية نفطية وهذا المضيق لا تمر من خلاله معظم ناقلات النفط الخليجية التي تتجه غالبا الى الاسواق الاسيوية ولا يعد هذه المضيق مهما بالنسبة لها.وأشار اللوغاني الى أن باب المندب كمضيق ليس بأهمية مضيق هرمز الذي تعبر من خلاله الناقلات الخليجية الى دول آسيا وهي المستورد الرئيسي للنفط الخليجي موضحا أن هذه الاحداث لو كانت قرب مضيق هرمز لقفزت الاسعار قفزة كبيرة جدا لأنها قد تتسبب في توقف امدادات حصة كبيرة من النفط الى العالم.وقال إن باب المندب هو بوابة العبور الى أوروبا وله بديل معروف هو طريق رأس الرجاء الصالح كما أن دول أوروبا تستورد معظم النفط من دول قريبة منها سواء واقعة على البحر الابيض المتوسط أو من دول أخرى بالاضافة إلى أن لديها خطوط أنابيب لاستيراد النفط بمعنى أن هذه الدول لديها البدائل التي تغنيها عن مضيق باب المندب لكنها قد تكون أكثر كلفة.وشدد على أنه لا يمكن توقع الاسعار بشكل دقيق حاليا لكن الاكيد ان الاسواق ستتحرك وكل ذلك مرهون بالعمليات العسكرية في اليمن فإن كانت محدودة وحسمت مبكرا فلن يكون هناك تأثير كبير خاصة أن السوق به تخمة من المعروض من النفط.وأضاف اللوغاني "إذا استمرت العمليات لمدة طويلة وكان هناك تأثير على العمليات البحرية والشحن فسيكون لها تبعات وترتفع الاسعار بشكل أكبر كما ستتأثر عمليات اخرى مرتبطة مثل التأمين وحركة الملاحة وخط سير البواخر وهو ما سيؤدي لتكلفة اضافية".وبين ان مستهلكي النفط هم دائما الاكثر تأثرا بنقص الامدادات في الحروب والنزاعات لهذا يحاولون زيادة مخزوناتهم من النفط وهو ما يفيد بأن الطلب سيزيد خلال هذه الفترة ولكنها بشكل عام زيادة آنية حتى في ظل وجود تخمة من المعروض.