«داعش» يعدم العشرات من قوات الأسد ويخسر 6 من قادته

نشر في 29-08-2014 | 00:05
آخر تحديث 29-08-2014 | 00:05
No Image Caption
• قصف مطار كويرس
• «الدولة» يفقد مقر الموحسن
• هولاند: النظام حليف الإرهاب

وسط ترقّب لإعلان تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري مشترك ضد جهاديي العراق وسورية، أقدم تنظيم الدولة الإسلامية على تصفية عشرات الجنود الذين أسرهم في معركة مطار الطبقة بالرقة، في وقت استهدفت مقاتلات النظام مقر التنظيم في دير الزور وقتلت عدداً من قادته.

أعدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عشرات الجنود السوريين أثناء محاولتهم الفرار من محيط مطار الطبقة العسكري في شمال سورية بعد أسرهم، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد في المقابل مقتل عدد من قادة التنظيم في قصف جوي استهدف مقره في دير الزور.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، أمس، إن "تنظيم الدولة تمكّن من أسر عشرات الجنود السوريين الذين فروا من مزرعة العجراوي القريبة من مطار الطبقة"، مضيفاً: "وتأكد أنه أعدم أكثر من 160 على ثلاث دفعات بين أمس الأول وفجر أمس، في ثلاث أماكن مختلفة من محافظة الرقة".

وأوردت حسابات لمؤيدين للتنظيم الجهادي على موقع "تويتر" أن عدد الجنود الذين تمت تصفيتهم بلغ 200، وأرفقت الخبر بصور قالت إنها لهؤلاء الأسرى، وظهر فيها عشرات الرجال العراة تقريباً إلا من لباسهم الداخلي السفلي يسيرون وسط منطقة صحراوية بحراسة مسلحين، وآخرين في شاحنة صغيرة مفتوحة في المنطقة نفسها على الأرجح.

اشتباكات المزرعة

وأوضح عبدالرحمن أن الجنود المقتولين جزء من عناصر القوات النظامية التي انسحبت من مطار الطبقة العسكري قبل سقوطه في أيدي "داعش" يوم الأحد، وكانوا لايزالون يقاتلون في مزرعة العجراوي القريبة، مشيراً إلى أن غيرهم لايزال موجوداً في المزرعة، حيث الاشتباكات مستمرة.

وأكد عبدالرحمن أن عدد القوات النظامية التي كانت في مطار الطبقة كان يناهز 1400، وقتل حوالي 200 منهم في المعارك التي سبقت سقوط المطار على مدى خمسة أيام.

وخلال الأيام الأخيرة، تمكن ما بين 600 و700 من بلوغ مناطق تحت سيطرة القوات النظامية، بينهم حوالي 50 وصلوا الى منطقة السلمية في محافظة حماة الليلة قبل الماضية. ولايزال مئات آخرون مختبئين في قرى أو يقاتلون في العجراوي أو متوارين عن الأنظار.

قيادة الموحسن

ووفق المرصد، فإن نظام الرئيس بشار الأسد رد على هذه المذبحة باستهداف مقر "داعش" في مدينة موحسن بالريف الشرقي لدير الزور أثناء اجتماع لقياديين وشرعيين من التنظيم من جنسيات سورية وعربية وأجنبية.

وأكد المرصد مقتل 6 قيادات كانوا في المقر، وهو منزل يعود للعميد المتقاعد سكر الأحمد، المعروف بـ"أبي نضال"، وهو القائد العسكري لغرفة عمليات مطار دير الزور، التابعة للمجلس العسكري الذي بايع "داعش"، قبل أسابيع وسهّل دخوله إلى موحسن من دون قتال.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الجيش قتل أكثر من "10 إرهابيين" في هجوم على مطار يقع في شرق محافظة دير الزور، بينهم رجلان وصفهما بأنهما قائدان في الدولة الإسلامية في المحافظة، فضلاً عن تدمير 14 مركبة مدرعة.

مطار كويرس

وفي محافظة حلب، قصف تنظيم الدولة تمركزات قوات النظام داخل مطار كويرس الحربي بالريف الشرقي بمدافع أميركية الصنع استولى عليها من العراق، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية مواقع للنظام والقوات الموالية لها بالقرب من مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب بقذائف الهاون.

حليف الإرهاب

سياسياً، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن الأسد ليس "شريكاً في مكافحة الإرهاب". وقال، في خطاب خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين حدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته، إن "النزاع السوري امتد إلى العراق الذي يعاني أساساً من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل الدولة الاسلامية من هذه الثغرة، لأن الارهاب يتغذى دائماً من الفوضى".

تحالف واسع

وشدد هولاند على أنه "من الضروري تشكيل تحالف واسع، لكن لتكن الامور واضحة: بشار الاسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين".

وذكر هولاند أنه عرض تنظيم مؤتمر دولي في باريس "ما إن يتم تشكيل الحكومة العراقية" من أجل "تنسيق التحرك الدولي ضد الدولة الاسلامية على المستويات الإنساني والأمني وكذلك العسكري".

حشد أميركي

وفي واشنطن، كشف مسؤولون بالإدارة الأميركية مساء أمس الأول عن تكثيف الولايات المتحدة مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم الدولة، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك.

وأضاف المسؤولون أن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان، بينما ألمانيا قالت إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين، لكنها لن تشارك في التدخل العسكري.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين أن بلادها تعمل مع شركائها لإقناعهم بالمساهمة بوسائل "إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية".

(دمشق، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

البغدادي يمنح الراغبين في الزواج‎ منزلاً و1200 دولار

أمر زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي بصرف "منحة"، لكل من يرغب من مقاتليه في الزواج. وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنحة تشمل منزلاً مؤثثاً، ومبلغ 1200 دولار.

وفي وقت سابق أوضح المرصد أن الرواتب الشهرية التي يتقاضها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، تتوزع على الشكل التالي: يتقاضى المقاتل السوري، راتباً شهرياً مقداره 400 دولار، في حين يأخذ المتزوج مبلغاً قدره 50 دولاراً عن كل طفل، و100 دولار عن كل زوجة، إضافة إلى الراتب الشهري الأساسي 400 دولار، كما يتم تأمين مسكن له، إذا لم يكن يملك مكاناً للسكن، وتأمين وقود لسيارته من محطات الوقود التي يديرها تنظيم الدولة الإسلامية، ويحصل على وقود للتدفئة، في حين يحصل المقاتل من جنسيات غير سورية، على نفس الراتب والإضافات والتعويضات، إضافة إلى بدل "هجرة" مقداره 400 دولار شهرياً.

back to top