محمد عبد المعطي: لم يُحذف أي مشهد من فيلم (سكّر مُر)
ينتظر المؤلف محمد عبد المعطي عرض تجربته الثانية في فيلم {سكر مُر} الذي يتعاون فيه مع المخرج هاني خليفة، وكان من المقرر طرحه منذ بداية العام، إلا أن العمل تعرض لمراحل كثيرة من التأجيل أوقفت طرحه، منها أزمته مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.حول الفيلم ومشكلاته مع الرقابة وتأخر طرحه كان الحوار التالي معه.
حدثنا عن تجربة {سكّر مُر}.استغرقت كتابته عامين تقريباً لأنه يتضمن شخصيات تعد خطوطاً درامية يتم جمعها بطريقة مميزة، وتختلف كل شخصية عن الأخرى بشكل غير متوقع، وتجمعها علاقات صداقة وحب.ما العوامل التي قد تجذب المشاهد لمتابعته؟كثيرة منها كون الفيلم بطولة جماعية يشارك فيها شباب موهوبون من بينهم: آيتن عامر، ناهد السباعي، أحمد الفيشاوي، هيثم أحمد زكي، كريم فهمي، شيري عادل، أمينة خليل، نبيل عيسى، عمر السعيد. اختلافه عن نوعية الأعمال السينمائية التي طرحت في المواسم السابقة والحالية، وقصصه المتشابكة التي تلقى استحسان المشاهدين.كيف تقيّم التعاون بينك والمخرج هاني خليفة؟سعدت به، فهو يهتم بأدق تفاصيل العمل، الشخصيات، أداء الممثلين، الموسيقى التصويرية، الديكور وغيرها من العناصر الفنية، ولعل هذا ما يفسر استمرار عمله عليه لمدة عام ونصف العام، وأتمنى أن يتكرر هذا التعاون في مشروعات مقبلة.لماذا تأجل طرحه أكثر من مرة؟رأت الجهة المنتجة أن موسم عيد الفطر المقبل هو الموعد الأنسب لطرح {سكر مُر}، فضلا عن متابعة المخرج العمل عليه ليخرج بصورة جيدة للمشاهدين، وبالطبع أتمنى أن تستقبله دور العرض لأتعرف على رأي الجمهور فيه وفي قصته.ماذا عن مشكلته مع الرقابة؟ رأت إحدى المسؤولات في جهاز الرقابة أن الفيلم ليس له أهمية ليتابعه الأطفال، لذا طلبت وضع لافتة بأنه يحظر على من هم دون 16 سنة متابعته، ثم دون 18 سنة، حتى وصلت إلى لافتة {للكبار فقط}، ما أثار دهشتنا لأنه لا يتضمن أحداثاً تخجل الأسرة من أن يتابعها طفلها، ولا يتعرض من قريب أو من بعيد إلى مثلث الدين والجنس والسياسة.كيف ترى هذه التصنيفات؟لا يجوز تصنيف أي عمل فني وفق هذه الأعمار، إنما طرحه وترك حرية الاختيار للمشاهدين، خاصة أنها تكون تحت إشراف عائلي، عموماً.هل يتضمن {سكر مُر} ألفاظاً اعترضت عليها الرقابة؟لا، باستثناء {فشختونا}، وهو مصطلح دارج بين الشباب في الوقت الحالي، واستخدمته أفلام مطروحة في دور العرض راهناً. من خلال هذه الكلمة يصف أحد أبطال الفيلم حالة في موقف معين لا أود سرده حتى لا أحرق التفاصيل، ولم أقصد منه المعنى الحرفي للكلمة.وكيف حُلت هذه الأزمة؟تدخل رئيس جهاز الرقابة عبد الستار فتحي ووعد بأنه سيشاهد الفيلم، ويحدد موقفه، وما إذا كان يستحق لافتة {للكبار فقط} أم لا، في الحقيقة هو رجل منفتح، وبعد متابعته الفيلم، أكد أن مشاهدته تصلح لكل أفراد الأسرة، وطلب حذف لفظ {فشختونا} لرفع هذه اللافتة، ما اضطررنا للاستجابة إليه في النهاية، ليتم طرح الفيلم في دور العرض.ما تعليق رئيس الرقابة على هذه الأزمة؟أكد أنه، للمرة الأولى، يجد مؤلف فيلم ومخرجه غاضبين من هذه اللافتة، باعتبار أنها تُغضب المنتج فحسب، بسبب تأثيراتها السيئة على إيرادات الفيلم، ومركزه بين الأعمال السينمائية المنافسة في الموسم نفسه، مشيراً إلى أن تمسك المؤلف والمخرج بالعمل يؤكد إيمانهما بالقضايا التي يطرحها الفيلم.هل حذفت مشاهد منه؟لم يحذف أي مشهد أو جملة حوارية، سوى مصطلح {فشختونا}، فالسيناريو الذي كتبته، هو نفسه الذي قدمه المخرج هاني خليفة، وأنتجه أحمد حافظ، ثم لا يمكن حذف أي مشهد لأن الأحداث مترابطة ومكثفة، وسيشعر المشاهد بهذا الحذف، ويؤثر على تقييمه النهائي للعمل، بل مشاهد {سكر مُر} لن يتمكن حتى من تناول الفشار أثناء متابعته له، لأنه يحتاج مشاهدة مستمرة من دون انقطاع.