كيري: إيران لديها دور ومصالح في العراق *إصابة جندي أميركي في "عين الأسد" هو الأول منذ "الانسحاب"

Ad

توقفت القوات الأمنية العراقية المدعومة بآلاف المقاتلين من الميليشيات الشيعية المنضوية تحت ما يسمى "الحشد الشعبي" أمس، لليوم الثالث على التوالي عن التقدم إلى داخل مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بينما وصلت تعزيزات لحسم المعركة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

وبحسب مصدر عسكري، فقد عقد النائب هادي العامري زعيم "منظمة بدر" الذي يعتبر القائد الميداني لـ "الحشد" اجتماعاً للقيادات العسكرية لتدارس خطط الإسراع في تحرير تكريت.

وذكر المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الاجتماع عقد في قاعدة سبايكر الجوية شمالي تكريت وحضرته مختلف القيادات العسكرية المشاركة في القتال بمحافظة صلاح الدين.

وأضاف المصدر، "أن المجتمعين قرروا استخدام تعزيزات جديدة أكثر تدريباً وبأسلحة نوعية جديدة قادرة على حسم الموقف في حرب المدن وسيتم الزج بعناصر من منظمة بدر وبعض الوحدات القتالية العسكرية المدربة على حرب الشوارع في المعركة".

وقال معين الكاظمي، وهو قيادي في "الحشد" وأحد قيادي "منظمة بدر" الشيعية المسلحة، إن "داعش" ما زال يسيطر على 70 في المئة من مركز مدينة تكريت، لكنها سوف "تُحرر" حتى لو تطلب ذلك قتالاً من شارع إلى شارع.

من ناحيته، قال المتحدث باسم "الحشد" كريم النوري أمس، إن تحرير تكريت سيتم "خلال 72 ساعة".

وقال النوري القيادي في "منظمة بدر" من قرية العوجة المجاورة لتكريت ومسقط رأس الدكتاتور صدام حسين، إن اعلان "تحرير" مدينة تكريت لن يتم قبل إنجاز رفع العبوات الناسفة المقدر عددها بالآلاف، والتي زرعها التنظيم على جوانب الطرق وفي المنازل.

العبادي

في السياق، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، خلال وقفة تضامنية مع القوات الأمنية، أن "أبناء تكريت والعلم وبقية المناطق رحبوا بالقوات الأمنية واستقبلوهم بالترحيب والأهازيج"، متعهداً بأن يكون "تحرير الموصل من الدواعش بأياد عراقية".

ورحب العبادي "بأي جهد دولي لمحاربة داعش التي لا تهدد العراق لوحده، إنما دول الجوار والمنطقة والعالم"، وجدّد رفض بلاده لـ "أي تدخل في الشؤون الداخلية والتجاوز على السيادة الوطنية".

وكان سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي قال مساء أمس الأول، إن الحكومة العراقية "غير معنية" بالمخاوف من دور إيران أو "الميليشيات غير النظامية".

وأوضح الحديثي، أن "الإدارة الأميركية تتسم بالواقعية، وتدرك أن هنالك قوى ونفوذاً في المنطقة، وأن هناك تحدياً يواجه العراق"، معتبراً أنّ "العراق يستعين بكل أشكال الدعم المقدم من دول المنطقة والعالم لمواجهة الإرهاب".

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أمس، أن الحكومة العراقية ماضية بالتنسيق والتعاون مع دول الائتلاف والولايات المتحدة بإعتبارها قائدة له.

وكان النائب عن كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري عبدالعزيز الظالمي دعا أمس، الحكومة والبرلمان إلى اتخاذ موقف جريء بطرد الائتلاف الدولي وعدم السماح لطائراته بالتحليق فوق الأجواء العراقية، على خلفية مقتل جنود عراقيين بنيران صديقة.

كيري

من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ في مصر أمس، رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت أميركا على علم بالتدخلات الايرانية وحزب الله في العراق، "تحدثنا مع رئيس الوزراء العراقي حول ذلك وهو لا ينكر ذلك، ونعرف أن لدى إيران وجوداً ومصالح ودوراً في العمليات التي تتم ضد داعش ولكن الولايات المتحدة لا تنسق مع ايران حولها ولا يوجد حوار مع إيران حول ذلك".

الأنبار

وبينما أجرى وزير الدفاع خالد العبيدي أمس، زيارة تفقدية الى محافظة الأنبار (وسط غرب) حيث تجري معارك طاحنة مع "داعش"، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول، إصابة جندي أميركي بجروح طفيفة بالرصاص في قاعدة "عين الأسد" في الأنبار التي تتولى القوات الأميركية فيها تدريب جنود عراقيين. وهو أول أميركي يصاب في العراق منذ سحب القوات الأميركية صيف 2014.

انتصارات كردية

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية في العراق أمس، تقدم قوات البيشمركة الكردية في معارك كركوك، مشيرة إلى أن القوات الكردية استعادت السيطرة على عدة مناطق، منها مناطق مؤدية إلى الحويجة جنوب غربي كركوك حيث المعقل الأبرز للمتطرفين في العراق بعد الموصل. وأضافت المصادر أن المتطرفين هربوا من مواقعهم دون مواجهة.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)