يتوجه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى شرم الشيخ اليوم لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية السادسة والعشرين لجامعة الدول العربية. وتنعقد القمة على وقع التطورات العسكرية في اليمن مع دخول المملكة العربية السعودية على الخط بقوة من خلال تدخلها العسكري، للحد من التمدد الحوثي على الأرض اليمنية.
وتتجه الأنظار إلى موقف لبنان الرسمي، بعدما نأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأول بلبنان، قائلاً: «نحن في لبنان ننطلق من ثابتة، وهي أن ما يتفق عليه الجميع وفيه وحدة موقف وقوة موقف، فإننا نسير به، وما يختلف عليه العرب بشأن عربي فيه ضعف للموقف، وبالتالي فإننا من خلال سياسة النأي بالنفس نمتنع عنه».ورجحت مصادر دبلوماسية متابعة أن «يحذو لبنان حذو الدول العربية من خلال الموافقة على البيان الختامي الذي سيكون شديد اللهجة تجاه التطورات اليمنية والانفلاش الإيراني في عدد من دول المنطقة». وأضافت المصادر أن «خطاب سلام سيتسم بالمرونة تجاه التطورات، ولن يتضمن هجوماً على فريق أو سياسة معينة»، لافتة إلى أن «خطابه سيرتكز على الدعوة إلى التضامن العربي ومعالجة الخلافات بالحوار».في سياق منفصل، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، أن «رئيس الحكومة هو رئيس مؤسسة محصّلة للأطراف اللبنانية المختلفة». واعتبر أن «أميركا هي أمر قائم إلى مدى غير منظور يؤثر في كل الأوضاع الإقليمية والداخلية».وأضاف: «علينا ألا نعوّل على الأحداث المباغتة باعتبار أن علينا الانتظار لمعرفة ردود الفعل في الممارسة». ورأى أن «الفكرة في اليمن ليست إلغائية»، مؤكداً أن «الحل سيكون سياسياً».وأردف بالقول: «كنا نسمع أنه لا علاقة للمفاوضات النووية بما يجري في الإقليم»، لافتاً إلى أن «إيران تريد استعادة ديناميكيتها وحيويتها».وعن موقف لبنان الرسمي في قمة شرم الشيخ من التطورات في اليمن، قال درباس في اتصال مع «الجريدة»: «لو أجمعت الدول العربية كلها على موقف موحد، فإن لبنان لن يخرج عن هذا الإجماع، أما إذا كانت هناك خلافات، وبسبب التوازنات يُفضل ألا ينغمس لبنان».وأكد درباس، أن «لبنان يستنكر انتهاك سيادة أي دولة عربية»، مضيفاً «علينا أن نفكر ماذا سيترتب على موقفنا نحن حكومة تضم طرفين محليين، ولا نريد أن نصب الزيت على النار، فالحكومة آخر مؤسسة دستورية لا تزال تعمل في البلاد».وبشأن مؤتمر المانحين، أوضح أن بلاده تتوقع الكثير، «لأن الجميع باتوا يعلمون حجم الأعباء، والحكومة اللبنانية ستطرح خطة استجابة لعامي 2015 و 2016 بقيمة مليارين و100 مليون دولار تستقطع 37 بالمئة منها لمصلحة الدولة لتدعيم البنى التحتية».إلى ذلك، أكد وزير التربية والتعليم العالي إلياس بوصعب أمس أنّه لن يقبل أن يواصل رئيس الجامعة اللبنانيّة عدنان حسين النهج الذي يديرها به، رافضاً في الوقت عينه، أن تذهب الجامعة إلى مواجهة طائفيّة نتيجة هذا النهج.
دوليات
سلام في شرم الشيخ: «التضامن العربي» و«الحوار»
28-03-2015