النظام السوري ينفي بناء مجمع نووي
المعارضة السورية تجتمع برعاية مصرية في محاولة جديدة لتوحيد الخطاب
نفى النظام السوري أمس، أن يكون في صدد بناء مجمع نووي كما نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، معتبراً أن هذه الأنباء "أكاذيب لا مصداقية لها" و"تضليل إعلامي"، بحسب مصدر إعلامي.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، عن مصدر قوله، إن "مجلة دير شبيغل الألمانية، دأبت على نشر أكاذيب وادعاءات سخيفة لا مصداقية لها على الإطلاق عن سورية، حيث نشرت فى عددها الأخير أكذوبة أن سورية تقوم ببناء محطة نووية".
وأضاف المصدر للوكالة، "أن سورية تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، وتؤكد أنها تأتي كجزء من المؤامرة التي تستهدفها شعباً وأرضاً من خلال حملة التضليل الإعلامي والضغوط التي تمارسها بعض القوى الإقليمية والدولية عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة والشريكة في العدوان على سورية".واعتبر المصدر أن "هذه الأكاذيب تتناقض مع أبسط مبادىء وقواعد وأخلاقيات العمل الإعلامي".وذكرت أسبوعية "دير شبيغل" في عددها الصادر السبت الماضي أن الرئيس السوري بشار الأسد يعمل سراً على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية. وبحسب "دير شبيغل"، فإن خبراء كوريين شماليين وايرانيين يعملون في مشروع "زمزم"، بينما يتولى حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري حراسة الموقع.ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول، أن تكون بلاده تساعد دمشق على بناء مجمع نووي.إلى ذلك، أكد مدير مكتب رئاسة الائتلاف الوطني السوري في القاهرة قاسم الخطيب أمس، أن اجتماع أطراف المعارضة السورية في القاهرة، سيجرى يومي ٢٢ و٢٣ يناير الجاري، ومن المنتظر أن تشارك أطياف المعارضة السورية المختلفة في الاجتماع الذي يبحث كيفية التعاطي مع مستقبل الأزمة السورية، والخروج بوثيقة موحدة تحمل موقف المعارضة من نظام الأسد.وأشار الخطيب إلى أن اللقاء السوري يتم برعاية مصرية، وسيقتصر الحضور على السوريين "دون وجود أطراف أخرى"، مضيفاً أن هناك لجنة تحضيرية تضم 8 شخصيات من الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية، تتولى التحضير للاجتماع.وقال: "اللجنة ستراعي كل الشخصيات الوطنية والمكونات السياسية التي تتفق على فكرة نقل السلطة من نظام استبدادي مجرم قاتل، إلى دولة مدنية تتداول السلطة بها، وتنقل المجتمع السوري إلى حالة أفضل من السابق".(دمشق ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)