الولايات المتحدة وكوبا تبدآن التطبيع من بوابة الأسرى

نشر في 19-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-12-2014 | 00:01
No Image Caption
قرار أوباما يلقى رفضاً داخلياً وترحيباً خارجياً...
وهافانا تحتفل بعودة «أبطال الاستخبارات»
بعد نزاع استمر نحو نصف قرن بدأت الولايات المتحدة وكوبا تقارباً تاريخياً مع الإفراج عن الأميركي ألان غروس المعتقل في هافانا منذ خمس سنوات، قابله الإفراج عن عملاء المخابرات الكوبية الثلاثة الذين حكم عليهم في الولايات المتحدة في 2001 بالسجن.

وجاءت أشد الانتقادات من الولايات المتحدة نفسها، إذ عبر برلمانيون ديمقراطيون وجمهوريون يؤيدون عزل كوبا عن أسفهم لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة العلاقات الأميركية الكوبية، وتخفيف الحظر المفروض منذ عهد جون كينيدي في 1962، كما دان منفيون كوبيون في ميامي الخطوة معتبرين أنها خيانة.

وقال خبراء في العقوبات إن أوباما يملك سلطة تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على كوبا أكثر بعدما أعلن عزمه تطبيع العلاقات مع هافانا. وفي ظل السيطرة المرتقبة للجمهوريين على مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ في يناير فإن فرصة إلغاء المشرعين لجميع العقوبات المفروضة على كوبا قريبا صفر تقريبا.

لكن أوباما لديه سلطات تنفيذية واسعة للانفتاح أكثر على كوبا بعدما أعلن أنه سيخفف القيود على التجارة.

في المقابل، رحبت هيلاري كلينتون المرشحة شبه الرسمية لسباق الانتخابات الرئاسية، بهذا التقارب معتبرة أن عزل كوبا لا يؤدي إلا إلى تعزيز بقاء نظام كاسترو في السلطة.

وقالت كلينتون: «على الرغم من النوايا الحسنة عززت سياسة العزلة التي انتهجناها لعقود قبضة نظام كاسترو على السلطة وكما قلت فإن أفضل طريق لإحداث تغيير في كوبا هو اطلاع شعبها على القيم والإعلام ووسائل الراحة المادية في العالم الخارجي».

وكرمت كوبا عملاء المخابرات الثلاثة، في أعقاب افراج هافانا عن الاميركي الان غروس، واعتبرتهم ابطالا في مكافحة الارهاب.

واستقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو الثلاثة في هافانا وعانق كلا منهم بحرارة. وصرح الرئيس الكوبي امام العدسات «انا فخور بكم، للمقاومة التي ابديتموها، والشجاعة والمثال الاعلى الذي تمثلونه للجميع».

وينتمي الثلاثة الى مجموعة من خمسة رجال اوقفوا في سبتمبر 1998 بين 14 مشتبها فيهم، وادينوا بعد ثلاث سنوات بتهمة التجسس في محكمة في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية التي تعتبر مركزا لمعاداة كاسترو.

وأدين هؤلاء بالانتماء الى «شبكة الدبور» وهي مجموعة جواسيس اعتبرت الاكبر في الولايات المتحدة على الاطلاق.

دوليا، أثارت خطوة اعلان معاودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا ارتياحا كبيرا في الاميركيتين واوروبا والصين والفاتيكان، وأعادت للفاتيكان وزنه وسط آمال بأن تُخرِج هذه الخطوة الجزيرة من عزلتها.

(كوبا، هافانا - أ ف ب، رويترز)

back to top