بعد ساعات من إعلان مصر توجيه ضربات جوية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا، ردا على قتل 21 مصريا، باتت جميع السيناريوهات مفتوحة، وسط دعوات لتدخل عسكري مباشر ضد التنظيم، وتصورات لدخول في تحالف إقليمي لمواجهة خطر الإرهاب على الحدود الغربية.

Ad

وقال المساعد السابق لرئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية اللواء محمد بلال، لـ«الجريدة»، إن فتح جبهة غربية، وهي الممتدة بطول 1150 كيلومترا بداية من منطقة السلوم حتى العوينات، لن يؤثر على الجبهة في المنطقة الشرقية لمصر (في سيناء).

وزاد ان فكرة التدخل البري في ليبيا غير مناسبة إطلاقا، مضيفا: «الجيش الوطني لأي دولة هو المسؤول والقادر على إدارة الموقف العسكري بريا، وبذلك يكون الأنسب تحفيز وزيادة التعاون من الجيش المصري مع نظيره الليبي على المستوى اللوجستي وتبادل المعلومات، حتى تكون العمليات العسكرية محددة الأهداف لضرب مناطق التمركز وأماكن التدريب ومخازن الأسلحة».

من جانبه، دعا مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية سابقا اللواء صادق عبدالواحد، في تصريح لـ«الجريدة»، إلى ضرورة تكثيف التنسيق مع القوات الجوية الليبية والجيش الليبي، لتفعيل عناصر جمع المعلومات ومتابعة أوضاع وتجمعات المنظمات الإرهابية في الغرب واستهدافها، سواء بالضربات الجوية أو بعمليات خاصة.

أما الخبير في العلاقات الدولية د. سعيد اللاوندي فأكد أن فكرة الانخراط المصري في تحالف دولي لمواجهة قوى الإرهاب في ليبيا يجب أن يحكمها أمران، أولا أن تأتي برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع الدول، وفي عدة اتجاهات دون استثناء.

ولفت اللاوندي إلى أن التعاون المصري الفرنسي، والدعوة المشتركة لعقد جلسة مجلس الأمن لمناقشة التحركات بعد قتل المصريين في ليبيا، ثمرة للعلاقات المزدهرة بين البلدين، والتي تتجلى في توقيع صفقة الطائرات «رافال»، ما يؤهل مصر وفرنسا لقيادة تحالف لضرب البؤر الإرهابية في ليبيا ومنطقة شمال إفريقيا باعتبارها حيز اهتمام استراتيجي فرنسي.