غارات عنيفة على مخازن أسلحة في صنعاء والأمم المتحدة تتابع جهودها

نشر في 02-06-2015 | 10:56
آخر تحديث 02-06-2015 | 10:56
No Image Caption
قُتِلَ ثمانية أشخاص على الأقل وأُصيب عشرون آخرون بجروح في انفجارات أعقبت شن التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات جديدة على مخازن للأسلحة قرب صنعاء بحسب مصادر طبية وشهود، فيما تابعت الأمم المتحدة جهودها من أجل اطلاق محادثات سلام يمنية.

كما استمرت في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين أميركيين وممثلين عن المتمردين الحوثيين للدفع باتجاه محادثات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة.

وذكر شهود لوكالة فرانس برس أن مقاتلات التحالف أغارت على جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق والذي يضم مخازن أسلحة سبق أن استهدفت مرات عدة، ما أسفر عن انفجارات قرب الأحياء السكنية عند أسفل الجبل وعن تطاير الشظايا والمقذوفات في المنطقة.

وأكد سكان على أن شظايا الذخائر المنفجرة سقطت بعيداً عن مكان الغارات ولمسافات تصل إلى خمسة كيلومترات مما أسفر عن حركة نزوح للسكان الى أحياء آمنة.

ويضم جبل نقم عدداً من المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتمردون الحوثيون.

وكان عشرات القتلى المدنيين سقطوا في غارات استهدفت هذه المواقع في السابق.

كما استهدفت مقاتلات التحالف الأثنين مواقع عسكرية ومخازن أسلحة أخرى في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الشرق، وفي فج عطان، وهو موقع جبلي جنوب صنعاء سبق أن تعرض بدوره لعدد كبير من الغارات.

واستهدف الطيران أيضاً الأثنين مواقع ميليشيات الحوثيين في محافظة عمران شمال صنعاء وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، لاسيما مخازن أسلحة.

وأكد شهود عيان أيضاً على أن مقاتلات التحالف أغارت الأثنين على تجمعات الحوثيين في منطقة سناح وقعطبة شمال محافظة الضالع التي سيطر المقاتلون المناوئون للحوثيين على معظمها خلال الأسبوع الماضي.

واستمر القتال في محافظة الضالع بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على المقاتلين الذين يحاربون المتمردين الحوثيين الزيديين والمؤيدين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض.

وأسفرت المواجهات عن قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب سكان.

كذلك أغارت مقاتلات التحالف الأثنين على مواقع قوات تابعة لصالح في الحديدة بغرب البلاد، لاسيما معسكر الدفاع الجوي، كما استهدفت غارات أخرى مواقع الحوثيين عند سفح جبل صبر جنوب مدينة تعز الكبيرة في جنوب غرب البلاد.

واستأنف الطيران أيضاً ضرب مواقع الحوثيين في معقلهم الشمالي صعدة، لاسيما في منطقة الملاحيظ.

وخلال ليل الأحد الأثنين، شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت بشكل أساسي معاقل الحوثيين في محافظتي الجوف وصعدة في الشمال، إضافة إلى مواقع للحوثيين وقوات صالح في محافظة إب بوسط اليمن وفي الحديدة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد غادر صنعاء الأحد بعد زيارة استمرت يومين سعى خلالها إلى إعادة اطلاق الاتصالات من أجل عقد محادثات يمنية برعاية الأمم المتحدة.

وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو بهدف الخروج من الأزمة.

والتقى ولد الشيخ أحمد الأثنين في الرياض الرئيس اليمني حسب وكالة الأنباء الرسمية الموالية له.

وقالت الوكالة أن هادي حريص "على إنجاح مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن الرامية لايجاد حل شامل للأزمة التي تسبب بها الانقلابيون، وضرورة التزام ميليشيات الحوثي وصالح بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب مليشياتهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216".

وشدد هادي بحسب الوكالة على "أهمية أن تمارس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مزيداً من الضغوط على المليشيات الحوثية وصالح من أجل تطبيق القرار 2216".

وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أعلن مسؤول محلي ليل الأحد الأثنين لوكالة فرانس برس أن سفينة مساعدات انسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت الأحد لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن مما اضطرها للتراجع من دون أن تصاب بأذى.

وأفاد بيان لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء الأثنين أن سفينة محملة بـ 5700 طن من المساعدات تم تحويلها من عدن إلى الحديدة بسبب "قتال ومخاوف أمنية".

من ناحية أخرى، صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس الأثنين بأنه تم الافراج عن مواطن أميركي كان محتجزاً في اليمن وجرى إرساله إلى سلطنة عمان.

وقال المسؤول الأميركي "أستطيع أن أؤكد أن مواطناً أميركياً كان محتجزاً في اليمن غادر هذا البلد وهو حالياً في مسقط بسلطنة عمان".

وأضاف أن "السفير الأميركي والمسؤول القنصلي استقبلا المواطن الأميركي في المطار لدى وصوله، ويوفران له كل المساعدة القنصلية الممكنة".

والأميركي اسمه كايسي كومبز، ونشرت وكالة الأنباء العمانية صوراً له في مطار مسقط ممدداً على حمالة.

ولم يتم الادلاء بأي معلومات عن فترة احتجاز كومبز ولا عن الجهة التي كانت تحتجزه.

وجاءت أنباء الافراج عن المواطن الأميركي فيما تحدثت وسائل الإعلام العمانية عن وصول مواطن سنغافوري إلى السلطنة استعداداً لتوجهه إلى بلاده.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية انه "تم العثور عليهما (الأميركي والسنغافوري) ونقلهما من صنعاء إلى السلطنة مساء اليوم (الأثنين) تمهيداً لعودتهما إلى بلديهما".

في الأثناء، يتابع قادة من المتمردين الحوثيين محادثات في مسقط مع وفد أميركي حول امكانات تسوية النزاع المسلح في اليمن بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية في السلطنة، مؤكدة معلومات سبق أن أشار إليها معسكر الرئيس هادي الأحد.

وقال دبلوماسي في مسقط لفرانس برس أن "الأميركيين يحاولون تقريب وجهات النظر بين الحوثيين من جهة والسعوديين والرئيس هادي من جهة أخرى على أمل أن يخفف الطرف الثاني من سقف شروطه".

وأضاف المصدر أن "الأميركيين يقومون بهذه الجهود كوساطة لتأمين محادثات سلام" يمكن أن ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وهي المحادثات الأولى التي يجريها الأميركيون مع الحوثيين منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية في 26 مارس توجيه ضربات جوية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح دعماً للرئيس هادي.

وكان المتحدث باسم حكومة هادي راجح بادي أكد لفرانس برس الأحد في الرياض أن "المحادثات بين الحوثيين والوفد الأميركي جاءت بناء على طلب الجانب الأميركي".

وأضاف أن وفد المتمردين الذي يترأسه صالح الصمد رئيس المكتب السياسي للحوثيين وصل قبل أيام إلى مسقط في "طائرة قدمها الأميركيون".

ورداً على سؤال عن مضمون المحادثات، أمل بادي "بأن تندرج في إطار الجهود الدولية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216"، الذي ينص خصوصاً على انسحاب الحوثيين من صنعاء ومدن أخرى سيطروا عليها منذ العام الفائت.

إلى ذلك، ظهرت الفرنسية ايزابيل بريم المختطفة في اليمن منذ فباير في شريط مصور قصير بث على الانترنت، طالبت فيه الرئيسين الفرنسي واليمني بمساعدتها على العودة إلى فرنسا.

وبدت بريم في الشريط الذي حمل على موقع يوتيوب في تاريخ الرابع من مايو، في ثياب سوداء تغطي جسدها ورأسها في منطقة صحراوية.

ولم ترشح أي معلومات عن هوية الخاطفين.

back to top