ضرب الارتباك صفوف جماعة «الإخوان» وأنصارها في الشارع المصري مع تزايد مبادرات التصالح مع السلطة الحالية التي تطلقها قيادات محسوبة على الجماعة، آخرهم البرلماني السابق محمد العمدة، بخلاف ما أصاب «تحالف دعم الشرعية» الموالي للجماعة من انسحابات، طفت إلى السطح مع خروج حزب «الوسط» من هذا الحلف.

Ad

خطوات التراجع للوراء والانسلاخ من الجماعة، تزامنت أيضاً مع الإفراج عن عدد من قياداتها على رأسهم حلمي الجزار وعبدالمنعم عبدالمقصود، وهي التحركات التي شكلت في مجملها هاجس قلق لدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خشية انشقاق الصف الإخواني، مثلما فجرت اتهامات بالخيانة على مستوى قواعد «الجماعة» وغرف «تحالف الشرعية».

قيادات داخل التيارات الإسلامية رحبت بالإفراجات، وما طُرح من مبادرات ومساعٍ لتجاوز أزمات الجماعة الحالية، حيث تفاعل عدد كبير من نشطاء الجماعة خاصة الشباب مع التطورات الأخيرة، وبدا ذلك واضحاً في تدويناتهم المؤيدة لمبادرة العمدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تم تداوله إعلامياً خلال الأيام القليلة الماضية بشأن إمكانية تأسيس القيادي الإخواني محمد علي بشر، حزباً جديداً للاندماج في الحياة السياسية.

في حين، هاجمت عائشة، ابنة نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان»، خيرت الشاطر، على حسابها بموقع «فيسبوك»، مَنْ سارعوا برفض مبادرة العمدة، كما أعلن «الحزب الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة «الجهاد» تأييده للمبادرات مؤخراً، واعتبر بعض قياداته أن ما طُرح أخيراً يتضمن نقاطاً جيدة تصلح لأن تكون بداية لحوار وطني يضع حداً للأزمة.