«واي – فاي» المتواضعة تهز عرش عمالقة الهواتف الذكية

نشر في 13-09-2014 | 00:04
آخر تحديث 13-09-2014 | 00:04
No Image Caption
مع زيادة العملاء لاستهلاكهم من المعلومات، كانت شركات مثل «إيه تي آند تي» سعيدة لنقل قسم من ذلك النشاط إلى شبكات واي – فاي كطريقة لتوضيح شبكات الخليوي. ويقول كريغ موفت «كان هناك ثمة شعور بالإفراط. لقد وضعت تلك الشركات كل بيضها في سلة الاستخدام الإضافي، باعتباره مصدراً لنمو العوائد، ولكن الأمور لم تتم كما كان مخططاً لها».
تواجه شركات خدمات خطوط الهواتف الجوالة التي استثمرت مليارات الدولارات في شبكاتها الخارقة التي تحاكي سرعة البرق خطرا جديا من جانب جهاز راوتر واي – فاي Wi-Fi router المتواضع نسبيا. ووفق معلومات صدرت حديثاً عن أدوب سيستمز  Adobe Systems، فإن أكثر من نصف استخدامات الأون لاين من قبل أصحاب الهواتف الذكية تتم عبر شبكات واي – فاي.

 وعلى الرغم من أن التقرير المتعلق بهذه الأنشطة قد نشر يوم الاثنين الماضي فقط، فإن بحث «أدوب سيستمز» وجد أن التصفح باستخدام واي -  فاي تجاوز في حجمه التصفح عبر الشبكة العنكبوتية مع حلول مطلع سنة 2013.

 وتأتي هذه المعلومات من أكثر من 10000 موقع الكتروني.

وكانت شركتا إيه تي آند تي ATandT وفيرايزون Verizon قد أمضيتا سنوات من العمل في بناء أبراج وإقامة سلسلة لاسلكية مكلفة من شبكات «إل تي إي LTE» من منطلق الاقتناع بقدرتهما على فرض المزيد من الرسوم بمجرد اعتياد العملاء على مشاهدة «نتفليكس Netflix»على هواتفهم الجوالة.

 وقد تشددت الشركتان بشكل تدريجي في كمية المعلومات التي يستطيع العملاء استخدامها من دون تحقيق أموال إضافية في كل شهر.

ومع زيادة العملاء لاستهلاكهم من المعلومات كانت شركات مثل إيه تي آند تي سعيدة لنقل قسم من ذلك النشاط الى شبكات واي – فاي كطريقة لتوضيح شبكات الخليوي. 

ويقول المحلل في هذه الصناعة كريغ موفت «كان هناك ثمة شعور بالإفراط حين بدأ نقل واي – فاي بالتأثير في تحقيق شركات خطوط النقال أموالا من كل ذلك الاستخدام الإضافي.

 لقد وضعت تلك الشركات كل بيضها في سلة الاستخدام الاضافي، باعتباره مصدرا لنمو العوائد، ولكن الأمور لم تتم كما كان مخططاً لها». 

ومع ازدياد معرفة المستخدمين بالقيود الخاصة بما تتيحه لهم اشتراكاتهم من تصفح، أصبحوا أكثر حرصا على استخدام شبكات واي – فاي كلما أمكن ذلك، وفق تمارا غافني المحللة لدى مؤشر أدوب ديجيتال. وقد أفضى انتشار شبكات واي – فاي في متاجر التجزئة والحدائق والملاعب الرياضية الى زيادة عدد حالات ترك الناس لشبكات هواتفهم الخليوية والانتقال منها الى واي- فاي. 

إضافة الى ذلك، قررت تي – موبايل T-Mobile وسبرنت  Sprint منافسة الشركات الأكبر عبر طرح مزيد من السخاء في اشتراكات المعلومات الخاصة بهما – ما أفضى الى تقويض قدرة هذه الصناعة على خفض حدود المعلومات.

والشركات الآن على علم بحدوث التحول الى شبكات واي – فاي. وتمثلت ردة فعلها على تراجع عوائدها من الهواتف الذكية في دفع مواز لتحويل المستهلكين الى استخدام الأقراص، وهي مناسبة تماماً لأهداف الوصول الى المعلومات المكثفة، مثل مشاهدة أفلام كاملة. وقدمت كل الشركات الكبرى في الولايات المتحدة تلك الأقراص بوفرة بالغة. وخفض عرض ترويجي حديث من «إيه تي آند تي» 200 دولار من سعر الآي باد لمن يرغب في شراء آي فون، مع التزام بعقد لسنتين.

ولكن معلومات أدوب تظهر ثغرة في خطة التركيز على الأقراص، وذلك نظراً لأن 93 في المئة من تصفح الشبكة على الأقراص يتم عبر شبكات واي – فاي. 

ويقول موفت إن الشركات تحقق مساواة فقط في الأقراص نتيجة الخصومات التي تقدمها على الأجهزة نفسها. وقد يغدو من الأصعب نجاح محاولات الشركات لتقديم أجهزة آي باد، حيث تبين أن الناس غير راغبين في دفع أموال لقاء قرص جديد كل سنتين.

 

مجالات أخرى

وأبدت الشركات أيضاً اهتماماً بما يعرف بإنترنت الأشياء، وهي تظن أنك إذا لم تتمكن من بيع خطط معلومات الى أشخاص جدد، قد تتمكن من بيعهم ثلاجات وسيارات رياضية. وربما تحمل السيارات المرتبطة الإمكانية الأكبر، حيث تمثل بشكل أساسي أجهزة جوال عملاقة تعتمد على شبكات الجوال.

ولكن شبكات «إل تي إي» التي أقامتها شركات اللاسلكي ليست مثالية للأغراض الثابتة. ومن المرجح أن تستخدم الأدوات الذكية الموجودة في داخل المنزل شبكات واي – فاي المجانية، بدلاً من خطط المعلومات المكلفة، كما أن الأجهزة الموجودة في مواقع خارجية نائية قد لا ترتبط عبر شبكات خليوية باهظة تعمل بالبطارية.

وبدأت الشركات الحديثة العهد بناء شبكات لاسلكية منخفضة الذبذبات للأجهزة المرتبطة التي تكلف جزءاً فقط من رسوم اشتراك شبكات «إل تي إي». وبينما تأمل شركات خدمات اشتراكات الخطوط تحقيق الكثير من وراء إنترنت الأشياء، فإن موفت يظن أنها لن تحصل على المزايا التي تتوقعها» والافتراض بأن الكثير من عوائد المعلومات سوف يكون من نصيب الشركات هو مثل المراهنة ضد براعة وإبداع وادي السيلكون».

 

*بزنيس ويك

back to top