توحدت الأندية الشاملة والمتخصصة، التكتل منها والمعايير، على رفض إجراء الانتخابات المقبلة لمجالس إداراتها وفقا لنظام الصوت الواحد جملة وتفصيلا.

Ad

ويرى مسؤولو معظم الأندية أنه في حال إجراء الانتخابات، وفقا لهذا النظام، عقب اقراره من قبل مجلس الأمة في الجلسة التي ستعقد غدا الثلاثاء، سيكون مردوده سلبيا جدا على العمل داخل إدارات الأندية، لأنه سيأتي بمجالس إدارات غير متفاهمة وغير متجانسة، وستجني الرياضة الكويتية المزيد من التراجع والاخفاقات.

وكان اللافت للنظر تهديد الأندية باللجوء إلى اللجنة الأولمبية والهيئات الدولية، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، الأمر الذي يهدد الرياضة الكويتية بتعليق نشاطها على النطاق الخارجي مجددا، بعد ما عانته في السابق جراء هذا الأمر.

«الجريدة» استطلعت آراء عدد من مسؤولي الأندية الشاملة والمتخصصة، لنقل وجهة النظر إلى المعنيين بالأمر، من أجل الوقوف عن كثب على الموقف في هذا الشأن، حتى لا يتخذ قرار قد لا يأتي في مصلحة الرياضة والأندية.

رمضان: أمر مرفوض

بداية، قال رئيس نادي الشباب يعقوب رمضان إنه يرفض شكلا وموضوعا إجراء انتخابات مجالس الأندية وفقا للصوت الواحد، الذي لن يجلب إلا مجالس إدارة غير متفاهمة ستقضي على الأخضر واليابس داخل الأندية، مضيفا: «الرياضة يتم إقحامها من فترة لأخرى في أمور غريبة جدا، لا يعلم أحد ما المقصود منها».

وأشار رمضان إلى أن الأندية تحتاج إلى مجالس إدارات متفاهمة كي تنهض بها وتخدم أعضاء الجمعية العمومية، لكن نظام الصوت الواحد لن يأتي بمجلس متفاهم، وسيضر كثيرا بالرياضة، مشددا على أن الأندية ستتوحد ضد القرار الذي يرفضه الجميع.

وحول التزام نادي الشباب بالقرار في حال إصداره قال: «يجب ألا نستبق الأحداث، وفي حال تطبيق القرار بالفعل فسيكون وقتها لكل حادث حديث، لكن أتمنى أن تتم دراسته جيدا وبتأن قبل إصداره».

بوسكندر: مجالس

غير متناسقة

من جهته، أكد أمين السر العام في نادي كاظمة يوسف بوسكندر أنه ضد إجراء الانتخابات في الأندية بنظام الصوت الواحد، خصوصا ان الأمر لن يخدم الحركة الرياضية أو الأندية، كما ان الجهات التي طبقت الانتخابات وفقا لهذا النظام لم تثبت نجاحها بعد.

وأضاف بوسكندر: «من المؤكد أن انتخابات الأندية تختلف اختلافا كليا وجزئيا عن انتخابات الجمعيات التعاونية ومجلس الأمة، إذ تحتاج الأندية إلى مجلس متناسق ومنسجم يحقق أهداف الجمعية العمومية، وإجراء الانتخابات وفقا لنظام الصوت الواحد لن يأتي بهكذا مطلب على الإطلاق».

واردف: «أعتقد أن الصوت الواحد سيمنح البعض الفرصة على طبق من ذهب كي يلجأوا إلى الهيئات الرياضية الدولية مجددا، ومن ثم ستصبح الرياضة الكويتية على المحك، وسيكون مصيرها الإيقاف بحجة التدخل الحكومي».

وشدد على أنه «إذا أقر مجلس الأمة إجراء الانتخابات بنظام الصوت الواحد فإن مجلس إدارة نادي كاظمة ورجالاته سيلتزمون بالقرار حتى لو اختلفوا معه، خصوصا ان احترام القوانين الوطنية الصادرة عن الحكومة والمجلس أمر لابد منه ولا غنى عنه، ولا يحتاج إلى تأويل أو اجتهاد أو تفسير».

معرفي: سنلجأ

إلى «الأولمبية الدولية»

 بدوره، أكد أمين سر نادي القادسية رضا معرفي أن نادي القادسية وأندية التكتل ستقاتل من أجل عدم إقرار الصوت الواحد، لما في ذلك من مخالفة صريحة للميثاق الأولمبي، وهو ما يعني تعرض رياضة الكويت للشطب لا الإيقاف المؤقت.

وأضاف معرفي أن «الصوت الواحد سيحرم الأندية من التجانس والتناغم في العمل، وسيحدث انشقاقات لا ذنب لإدارات الأندية بها، ومحاولة إقراره يأتي وبوضوح في ظل حرب يقودها بعض السياسيين ممن هم من الرحم الرياضي ضد أندية التكتل، بعد أن أخفقوا في مواجهتها داخل إطار الرياضة».

وطالب أربابَ السياسة من الرياضيين بالتركيز في عملهم وخدمة المواطن في أمور أهم بكثير من الرياضة كالصحة والسكن والتعليم، إلى جانب تجهيز الكويت ومنشآتها لبطولة «خليجي 23».

وشدد على أن «التدخل الحكومي في الرياضة غير مقبول على الإطلاق، وأي محاولة للتدخل سيتم مواجهتها بجميع الوسائل، وصولا إلى اللجنة الأولمبية الدولية، التي تستطيع أن تحمي من ينتمي إليها ويعمل تحت مظلتها».

وتابع: «في السابق كان هناك خجل من ذكر اللجوء إلى المنظمات الدولية، لكن اليوم، في ظل الحرب المعلنة على أندية التكتل، سيتم الرد وفي العلن وبشتى الوسائل»، مبينا أن «اللجوء إلى المنظمات الدولية ليس عيبا طالما أنه سيعيد الحق إلى أصحابه، وإلا لِمَ لجأت الكويت إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة في حربها مع العراق لاستعادة أرضها وحقها المسلوب؟».

وأشار معرفي إلى أن قرار حل الأندية العشرة في السابق لا يزال عالقا في الأذهان، ووقتها تم اللجوء إلى القضاء الكويتي العادل الذي أعاد الحق إلى أصحابه.

 ورأى أنه «كان من الأولى بالقائمين على هذا القرار الابتعاد عن الرياضة الكويتية إلى الأبد، لا إعادة المحاولة من جديد من أجل النيل من أندية التكتل والقائمين عليها»، معتبراً أن «نظام الترضية الذي تقوم به أندية التكتل فيما بينها بتعيين أشخاص من غير ذوي الاختصاصات في غير مواقعهم، أمر دارج على مستوى الأندية ومقبول طالما لا يخل بنظام العمل داخل المجموعة وبشكل جماعي».

الديحاني: خلافات

لا حصر لها

من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة نادي فروسية الفروانية مبارك الديحاني إلى أن سلبيات الصوت الواحد تكمن في إفراز مجلس إدارة غير متفاهم بالمرة، الأمر الذي سيكون له مردود سلبي على الارتقاء بالأندية والرياضة الكويتية بشكل عام، والدليل على ذلك أن هناك عددا من الأندية يشهد خلافات لا حصر لها في الوقت الحاضر، وهذه الخلافات دمرت عددا كبيرا من اللعبات، موضحاً أن الخلافات ناجمة عن الانقسام داخل مجالس الإدارات بسبب اختراق بعض المرشحين من القوائم الأخرى أو من المستقلين للقائمة الفائزة بالانتخابات.

ولفت الديحاني إلى أن منح الفرصة للوجوه الجديدة في الدخول في الانتخابات بقوة قد يكون الإيجابية الوحيدة في القانون، متسائلاً لكن هل تمتلك هذه الوجوه، التي قد تجتاز الانتخابات بنجاح، القدرة على الانصهار في العمل الجماعي؟

وشدد على أن المشكلة التي تعانيها الكويت بقوة تكمن في تعميم أي فكرة في كل مناحي الحياة، مشيرا إلى أن تطبيق نظام الصوت الواحد في انتخابات مجلس الأمة، دفع البعض إلى تعميم الفكرة على الانتخابات، ومن بينها انتخابات مجالس إدارات الأندية الشاملة والمتخصصة، وهذا أمر خاطئ تماماً.

ماجد: تطوير سلبي

أما أمين سر نادي برقان حمد ماجد، فقال إن العمل على تطوير الانتخابات أمر أكثر من رائع، لكن يجب ألا يكون هذا التطوير على حساب الرياضة واستقرار مجالس الإدارات بتطبيق نظام تكون سلبياته أكثر من إيجابياته، موضحاً أنه يتكلم وفقاً لوجهة نظره الشخصية التي لا تعبر بالضرورة عن رأي النادي.

وأضاف ماجد: «يمكن أن يتم تطبيق الصوت الواحد لكن بآلية أخرى، بمعنى أن تجرى الانتخابات وفقاً لنظام القوائم على أن يتم تحديد اسم رئيس كل قائمة، وهذا النظام معمول به في مصر، وعدد كبير من الدول العربية، كما أنه معمول به في انتخابات غرفة التجارة».

وتابع: «كنت ضد إجراء انتخابات مجلس الأمة في بادئ الأمر بنظام الصوت الواحد، لكنني حاليا من أشد المؤيدين والداعمين له، لكن يجب على الجميع أن يعي شيئا في غاية الأهمية، وهو ان مجلس الأمة يختلف تماماً عن مجالس إدارات الأندية».

وأشار إلى أن «إجراء الانتخابات وفقاً للقوائم في الأندية أمر لا بد منه، لاسيما أن كل قائمة تدخل سباق الانتخابات ببرنامج محدد وواضح المعالم، ثم تعمل على تنفيذ برنامجها على مدار عمر المجلس، وهذا ما يصعب بل يستحيل تنفيذه من الأعضاء المستقلين».

الدسم: تلافي الصوت الواحد

واتفق أمين سر نادي النصر علي الدسم مع الآراء السابقة، مؤكدا أن الصوت الواحد لن يكون له مردود إيجابي على الإطلاق، كما يتخيل البعض، فهو لن يفرز إلا مشكلات واختلافات بين مجالس إدارات الأندية، والتي من الصعوبة بمكان أن تكتمل دورتها، مضيفا أن جمعيات النفع العام تصلح لتطبيق الصوت الواحد، لكن الرياضة لا تصلح على الإطلاق، فنظام القوائم هو الأفضل والأنسب من كل الوجوه.

وواصل الدسم: «علمت أن هناك بعض الأفكار ستتم دراستها بعناية، ومن ثم تطبيقها في حال إجراء الانتخابات بالصوت الواحد من أجل تلافي سلبياته».

وكشف النقاب عن أنه من السهولة تلافي نظام الصوت الواحد من قبل مجالس الإدارات في الأندية، وذلك من خلال التنسيق بين الأعضاء الذين يرون في أنفسهم التفاهم والتجانس التام، وذلك من خلال توزيع الأصوات المحسوبة على كل عضو في الجمعية العمومية بالتساوي، ومن ثم ستأتي مجالس إدارات متجانسة!

محمد: القرار لـ «العمومية»

إلى ذلك، اعتبر أمين سر السالمية عبدالحميد محمد تطبيق الصوت الواحد في انتخابات الأندية المقبلة، أو الإبقاء على نظام القوائم المعمول به في الوقت الحالي حق أصيل للجمعيات العمومية للأندية.

وقال محمد إن «السالمية» يقف على مسافة واحدة من أي قرار تحدده الجمعية العمومية، ولاسيما أن كلا التوجهين (الصوت الواحد أو القوائم) لهما مميزات وعيوب على حد سواء.

وأضاف محمد أن الصوت الواحد من وجهة نظره الشخصية من الممكن أن يحدث بعض الانشقاقات داخل إدارات الأندية، وذلك في ظل رغبة لكل عضو فرض توجه وأسلوبه في العمل، أو حتى رغبته في تولي منصب ربما يفوق إمكاناته الإدارية.

وأشار إلى أن نظام التصويت الفردي لقائمة كاملة ربما يقلل من ظاهرة الانشقاق داخل مجالس الإدارات، مشددا على ضرورة الاتفاق في ما بين المرشحين على الهدف نحو خدمة ناديهم، وليس التباعد والعمل على التكسب الشخصي وبناء قاعدة تضمن لعضو مجلس الإدارة الاستمرار في منصبه لأجل غير مسمى.

واعترف بأن نظام المحاصصة في القوائم ربما يأتي بنتائج سلبية كما هي الحال في التضامن، حيث إن نظام الأغلبية لن يخدم الأندية في حال حدوث انشقاق  بين مرشحين كانوا في الأساس من قائمتين متنافستين.

وطالب محمد الجميع بالعمل على خدمة الأندية والرياضة الكويتية، ولاسيما أن العمل في الأندية عمل تطوعي الغرض منه خدمة الكويت وشبابها.

الشمري: انتظروا الخلافات

من جهته، قال دهام الشمري رئيس نادي الجهراء إن القرار الصوت الواحد لن ولم ينجح، ويمكن القول إنه غير مدروس، مشيرا الى أنه سيثبت فشله وسيقف كحجر عثرة أمام الهيئة العامة والشباب والرياضة في حل المشكلات التي سيتسبب فيها هذا النظام.

وأضاف: «عمل مجالس الإدارات جماعي وليس فرديا كما هي الحال في السياسة، لذلك انتظروا خلافات لا حصر لها مع أولى جلسات مجلس الإدارة الذي سينتُخب وفقا للصوت الواحد».

ولفت الشمري الى أن مجالس الإدارة الحالية تنجح في قوائم منسجمة قبل الانتخابات وتدب الخلافات بينها مع أول شهر من عمر المجلس، متسائلاً عن مستقبل مجالس الإدارات المقبلة التي سيغيب عنها التفاهم التام.

المجروب: نظام فاشل

بدوره، قال أمين السر العام لنادي الفحيحيل، صالح المجروب، إن هذا النظام فاشل، وإذا كانت الحكومة قد طبقته على مجلس الأمة للحد من التحالفات في الدوائر الانتخابية فإن ذلك لا يعني تطبيقه على الأندية الرياضية من دون دراسة، مؤكدا أن عمل مجالس إدارات الأندية جماعي وليس فرديا، ويحتاج إلى تفاهمات مسبقة.

وقال المجروب إن الرياضة الكويتية ضائعة منذ 2007 منذ أن تساهلت الحكومة في تطبيق القوانين.

وأضاف أن الرياضة لا تتحمل هذه الصدامات التي من الممكن أن تنشب من خلال أول انتخابات تجرى وفق هذا النظام الذي من الممكن أن يساهم في أن تدب الخلافات من أول جلسة على المناصب التنفيذية وما يتبعها من صدامات وتعطيل للعمل، وبالتالي فإن الأندية هي المتضررة.

عناد: يرفضون الاستقرار

من جانبه، أكد أمين سر نادي الصليبيخات، سعد عناد، رفضه التام لهذا القرار الذي سيخلق العديد من المشكلات، قائلا: «لأول مره نرى حكومة لا ترغب باستقرار الوضع الرياضي وتساهم في خلق المشكلات».

ولفت عناد إلى أن القوائم المشتركة من الممكن أن تنجح في 4 إلى 5 آلاف صوت، وهذا يدل على مشروعية أكبر في ثقة الجمعيات العمومية، في حين أن هذا النظام ممكن أن يتيح النجاح لأشخاص بـ200 صوت فقط، مستشهداً بذلك في انتخابات الجمعيات التعاونية التي أوصلت أشخاصا إلى مجلس الإدارة بـ7 أصوات فقط، متسائلا: هل هذه عدالة؟

وأشار إلى أن هذا النظام يعد تدخلاً حكومياً صريحاً في الشؤون الرياضية، من الممكن أن يؤدي إلى إيقاف النشاط الرياضي، لما يسببه من تفرقة بين المواطنين، من خلال انتخاب أصحاب المجاميع الكبرى والضرب بمن ليست لهم مجاميع.

ووصف عناد هذا النظام بـ«غير المدروس والفاشل الذي سيدمر الأندية ويوقف عمل بعض الإدارات، لعدم وجود أي قناعات مسبقة بين مجالس الإدارات المنتخبة وفق هذا النظام».

الشحومي: أرفض القانون

وأكد رئيس نادي القرين أحمد الشحومي رفضه لقانون الصوت الواحد، معللا ذلك بأنه أثبت فشله في الجمعيات التعاونية، فلماذا الإصرار على تطبيقه في الرياضة بعدما أثبت فشله؟

وقال الشحومي «الشأن الرياضي له خصوصيته ومجالس إدارات الأندية تحتاج إلى الانسجام والترابط من خلال رؤية واضحة من جميع الأعضاء، والقانون لا يوفر ذلك»، وأضاف «أي شخص لديه 100 صوت فقط من أعضاء الجمعيات العمومية وغير متخصص ولا ينتمي للرياضة يمكنه دخول مجلس الإدارة من دون عناء، فضلا عن تدخل أصحاب رؤوس الأموال في العملية الانتخابية».

واستغرب إخفاء الحكومة من دون سبب واضح رأي هيئة الفتوى والتشريع الرافض لقانون الصوت الواحد، مطالبا بإبعاد الرياضة عن الحروب الدائرة حاليا.

وأشار إلى أن «تطبيق القانون سيؤدي إلى مزيد من التشتت، ومصيره الفشل دون شك»، مؤكدا أن الدولة متمثلة في الحكومة مطالبة بدعم الأندية لا تحديها، وتساءل: هل أخذت الحكومة رأي الأندية قبل مناقشة أو تطبيق القانون، فهم المعنيون بالأمر في الأساس؟

وعن رد فعل الأندية في حالة إقرار القانون قال الشحومي: «بالنسبة لنادي القرين سيتم عرض الأمر على أعضاء الجمعية العمومية بالنادي، ومن حقهم القبول أو الرفض، مؤكدا ضرورة احترام الدولة وتشريعاتها».

المزيدي: يساهم في تغيير المخرجات الانتخابية... والتكتلات ستندثر

بيّن عضو مجلس إدارة النادي العربي، فؤاد المزيدي، أنه من أشد المؤيدين لمقترح انتخابات الصوت الواحد لأنه سيساهم في تغيير المخرجات الانتخابية، فبدلاً من وصول أعضاء محسوبين على شخص معيّن في القائمة، سيساهم الصوت الواحد في وصول كل عضو عبر مؤيديه والمقتنعين بعمله.

وتابع المزيدي الصوت الواحد طبقته الحكومة في انتخابات الجمعيات التعاونية وانتخابات مجلس الأمة، وهو السلطة تشريعية، فما هو السبب في تردد البعض في قبوله بالرياضة؟ لافتا الى أن التكتلات والمحسوبيات داخل مجالس إدارة الأندية ستندثر نهائياً في حال تطبيق المقترح الجديد، ولن تجد أعضاء لا آراء لهم أو تبع، وستكون آراء العضو من معتقداته وأفكاره.

وأضاف المزيدي أن مقترح الصوت الواحد سيقضي على ظاهرة تسجيل عدد كبير لأعضاء الجمعية العمومية وتسديد اشتراكاتهم، وسيكون كل عضو في ظل الوضع الجديد بحاجة الى ما لا يزيد على 300 صوت للنجاح.

المرزوق: يخرج الكفاءات من غطاء المجموعات

  على عكس جميع الآراء، يرى رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق أن قرار الصوت الواحد قرار إيجابي، ويخدم الحركة الرياضية بشكل كبير، لأنه يعطي فرصة للأشخاص الكفاءات الذين لديهم ما يقدمونه للدخول الى مجالس الأندية، داعيا الجميع إلى العمل وعدم الاتكال على قاعدة الأصوات التي يمتلكونها في كل فترة انتخابات، لضمان النجاح والاستمرار في هذه المجالس.

وأضاف المرزوق أن هناك كفاءات رياضية تستحق الانضمام إلى مجالس الأندية، لكنها لا تمتلك الحظ الكافي لذلك، مما يضطر البعض منهم للدخول تحت غطاء هذه المجموعات التي تمتلك عددا كبيرا من الأصوات.

عاشور: الوقت كفيل بتوضيح فوائده

قال نائب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور إنه من المؤيدين والمقتنعين بمقترح الصوت الواحد، لما له من فائدة كبيرة ستعود على الرياضة بشكل عام والأندية بشكل خاص من خلال وصول الأشخاص الرياضيين الأكفاء، ويلغي الاتفاقات والتكتلات في القوائم الانتخابية التي تسيطر على مجالس الإدارات من خلال هذه التحالفات.

وتابع عاشور: في القانون الحالي يسيطر البعض على عملية تسجيل الأعضاء وتسديد اشتراكاتهم من دون أن تكون لهم علاقة بالنادي أو بالرياضة والصوت الواحد سيلغي هذه الظاهرة، ويعيد الأمور الى أبناء النادي ومحبيه الحقيقيين في وصول الأكفاء القادرين على تحقيق طموحاتهم وطموحات النادي، كما انه سيساهم في تفعيل الدور الرقابي للجمعية العمومية حين تقتصر عضويتها على محبي النادي.

وردا على سؤال أفاد عاشور بأن «كل قانون جديد ستكون هناك بعض الصعوبات في تقبّله، ومع مرور الوقت ستتضح نتائج، مشدداً على ان قانون الصوت الواحد يحتاج إلى بعض من الوقت حتى يتأكد الجميع من فوائده للرياضة والرياضيين».