العوضي لـ الجريدة.: 185.1 مليون دينار تكلفة 42 مفاعلاً ووعاءً لمشروع مصفاة الزور

ذكر العوضي أن عملية حفظ وتخزين المعدات لمشروع مصفاة الزور وحماية هذه المفاعلات وأوعية الفصل تتم وفقا لتوصيات المصنعين، عبر فريق فني متخصص تحت إشراف إدارة المشروع.

أكد مدير مشروع مصفاة الزور في شركة البترول الوطنية خالد العوضي ان من أهم الخطوات التي اتخذتها الشركة سابقا شراء بعض المعدات التي ستستخدم في المشروع، وتشمل 42 مفاعلا ووعاء فصل ذات ضغط عال، لاستخدامها في وحدات نزع الكبريت من ناتج التقطير الجوي (ARDS).

وقال العوضي، في تصريح لـ«الجريدة»، إن هذه المعدات ضخمة وذات أوزان ثقيلة، ويتم تخزينها حاليا في منطقة تابعة لمؤسسة الموانئ الكويتية بمنطقة الشعيبة الصناعية، وتم استلام المعدات وملحقاتها تباعا خلال الفترة من نوفمبر 2007 حتى يناير 2010، وبلغت تكلفة المعدات 185.1 مليون دينار، بينما بلغت أجور الشحن 9.250 ملايين.

واضاف ان قرار شراء هذه المعدات اتخذ في وقت مبكر خلال مرحلة التصميمات الأولية للمصفاة، وبعد الانتهاء من اختيار مرخصي التكنولوجيا لوحدات التصنيع عكفت الشركة على رسم استراتيجية توفير المواد والمعدات المطلوبة للمشروع، بما يتماشى مع الجدول الزمني الموضوع، لاسيما تلك المعدات التي تتطلب مددا طويلة لتصنيعها.

طلبات ضخمة

وزاد العوضي ان نتائج الدراسة، التي اجريت آنذاك لحالة السوق، وتوافر المصنعين لهذا النوع من المعدات، اشارت إلى ضرورة شراء تلك المعدات مبكرا، لحجز الطاقة الإنتاجية اللازمة لتصنيع تلك المعدات عالميا بالنظر الى ضخامة طلب الشراء بما يضمن استلامها في زمن يتماشى مع الخطة الموضوعة، كما تطلب شراء تلك المعدات في ذاك الوقت التعاقد مع إحدى الشركات العالمية للشحن البحري الثقيل لنقلها من الموانئ في الدول المصنعة إلى ميناء الشعيبة بالكويت.

ولفت الى ان عملية شراء المعدات تمت عبر مناقصات شراء من خلال لجنة المناقصات المركزية. جدير بالذكر أن طلبات الشراء لتلك المعدات استحوذت في ذلك الوقت على 60% من الطاقة الإنتاجية المتوفرة لدى المصنعين العالميين لإنتاج هذا العدد من هذا النوع من المعدات.

وشدد على ان هذه الاستراتيجية اثبتت جدواها، إذ حققت الشركة من هذا الإجراء وفرا ماليا كبيرا مقارنة بأسعار السوق الحالية لنفس المصنعين، كما تم تلافي الخطر من ناحية التأثير سلبا على الجدول الزمني للمشروع في حال لم تتوافر هذه المعدات في الوقت المطلوب.

تخزين المعدات

وفي ما يتعلق بعملية حفظ وتخزين المعدات ذكر العوضي ان عملية حفظ وحماية هذه المفاعلات وأوعية الفصل تتم وفقا لتوصيات المصنعين، من خلال فريق فني متخصص تحت إشراف إدارة المشروع، عن طريق الإجراءات التالية:

- معالجة جميع أسطح المفاعلات وأوعية الفصل الخارجية بما فيها الفوهات والحواف (nozzles/flanges) في المصنع بالسفح الرملي ومن ثم صبغها بطلاء خاص لحمايتها من العوامل الجوية.

- ضغط جميع المعدات بغاز النيتروجين، وتزويد كل مفاعل بأسطوانة غاز نيتروجين مزودة بمقياس للضغط، لمنع دخول الهواء لحماية السطح الداخلي للمفاعل.

- فحص مقياس ضغط النيتروجين لكل المفاعلات بصفة دورية من قبل الفنيين، وعمل سجل بذلك ليتم التأكد من المحافظة على ضغط الغاز الموصى به من قبل المصنعين طوال فترة التخزين.

- في حالة ملاحظة نقص مقياس ضغط غاز النيتروجين فإنه يتم التعامل مع ذلك حسب توصيات المصنعين بزيادة ضغط الغاز حتى الوصول للضغط الموصى به، وتتم مراقبة الضغط مدة 24 ساعة حتى التأكد من عدم نقصانه مرة أخرى وسد مكان التسرب.

- جميع الملحقات تفحص دوريا وتم تغليفها لحمايتها من العوامل الجوية.

- الحرص على اختيار موقع مجهز وآمن للتخزين المؤقت، والواقع داخل حدود منطقة الشعيبة الصناعية في منطقة تابعة لميناء الشعيبة التابع لمؤسسة الموانئ الكويتية.

- جميع المعدات خاضعة لبرنامج تأمين متكامل في حال حدوث أي حوادث تؤدي إلى تلفيات خلال فترة التخزين.

- إجراء زيارات ميدانية من قبل المصنعين للتأكد من سلامة المعدات وبرنامج الحفظ، مع تنفيذ أي توصيات قد تنتج من هذه الزيارات.

واضاف انه سيتم تسليم المعدات إلى مقاول مجموعة الأعمال الأولى عند توقيع العقد، الذي يقوم بتنفيذ برنامج فحص لتلك المعدات منصوص عليه بالعقد ولفترة زمنية محددة، للتأكد من سلامة المعدات وملحقاتها، ورفع تقرير بذلك، يصبح بعده المقاول مسؤولا عن تلك المعدات.

وتشمل مسؤوليات المقاول الاستمرار بتطبيق برنامج الحفظ خلال تخزين ونقل المعدات مع ملحقاتها برا وبحرا إلى موقع المشروع في منطقة الزور وتركيبها في الوحدات. وتجدر الإشارة إلى أن برنامجا مماثلا خاص بمعدات مماثلة تتبع لمشروع الوقود البيئي تم تنفيذه مؤخرا بنجاح تام.

مصنع محلي

وحول باقي المواد بالمشروع افاد العوضي بأنه سيتم شراؤها من قبل مقاولي الهندسة والتوريد والإنشاء، وتشمل آلاف المعدات الثابتة والدوارة والمعدات الكهربائية والآلات الدقيقة وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن بعض تلك المعدات تحتاج أيضا الى مدد طويلة لتصنيعها، لذا قامت الشركة كجزء من استراتيجيتها لتوفير المعدات والمواد بالوقت المطلوب بتزويد المقاولين بالشق الفني بطلبات شراء تلك المعدات، لتمكينهم من البدء بإجراءات شرائها خلال فترة وجيزة من توقيع العقود.

واردف انه من المتوقع أن تكون هناك حصة للمصنعين المحليين المعتمدين لدى شركة البترول الوطنية الكويتية من مشتريات المقاولين، إذ تلزمهم العقود بصرف ما يعادل 20% من قيمة العقد على السوق المحلي، بما فيها شراء خدمات ومواد ومعدات من مقاولين ومصنعين محليين، ما يشكل فرصة كبيرة للقطاع الخاص الكويتي للنمو والمنافسة العالمية وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

وشدد على ان شركة البترول الوطنية الكويتية تمضي في الخطوات التنفيذية لمشروع مصفاة الزور بوتيرة متسارعة، والذي يعتبر من أهم المشاريع النفطية المدرجة ضمن خطة التنمية.

واكد انه بينما تسير أعمال تجهيز الموقع على قدم وساق، جار التحضير لاستلام الشركة في وقت لاحق من هذه السنة وبداية السنة المقبلة العروض لمناقصات الهندسة والتوريد والإنشاء لمجموعات الأعمال الرئيسية بالمشروع.