للمرة الثالثة على التوالي، فازت "المستقلة" بانتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بعد حصولها على 4868 صوتا.
اكتسحت القائمة المستقلة مقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للمرة الثالثة على التوالي، بعد حصولها على 4868 صوتا، وتلتها قائمة المستقبل الطلابي بـ3039 صوتا، ثم قائمة الوحدة الاسلامية بـ279 صوتا، وقائمة التحالف بـ29 صوتا، وقائمة تجمع المستقلة بـ27 صوتا.ولم تعرقل موجة الغبار التي اجتاحت البلاد، أمس، عملية التصويت في انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لمختلف كليات ومعاهد الهيئة، حيث اكتظت الممرات المؤدية الى لجان الاقتراع بالطلبة منذ بدء فتح صناديق الاقتراع، وذلك استعدادا للإدلاء بأصواتهم، وتخللت الأجواء الانتخابية صيحات وشيلات قائمتي "المستقلة" و"المستقبل الطلابي"، في ظل غياب قائمة الوحدة الإسلامية، والقوائم الوهمية المتنافسة.واختلفت حركة التصويت في مواقع الكليات والمعاهد، ففي كليات العارضية شهدت حضورا طلابيا، بينما تفاوتت في مواقع كليات الشويخ والمواقع الأخرى، ولم تشهد أي مشكلات بين القوائم خلال الساعات الأولى، ولكن السجال والشد والجذب لابد منها، وكانت موجودة في مختلف المواقع.أجواء حماسيةوفي موقع كليات العارضية، كانت الأجواء الحماسية سيدة الموقف أمس في كليتي التربية الاساسية والدراسات التجارية، ولم يثن سوء الأحوال الجوية الطلبة عن الادلاء بأصواتهم، حيث سجلت لجان الاقتراع حضورا كثيفا في «الاساسية» منذ الساعات الأولى لفتح باب التصويت من التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وقوبل توافد الطلبة الكثيف في «الاساسية» بحضور أقل في «التجارية».وأشار مسؤولو اللجان والقوائم في «التجارية» الى ان الطلبة يصوتون وفق المواعيد التي تتناسب مع محاضراتهم الدراسية، وامتلأت أرجاء الكلية بشعارات ولوحات القوائم المتنافسة، وهي المستقلة والمستقبل الطلابي والوحدة الاسلامية، إلى جانب تواجد مقار قائمتي «المستقلة» و»المستقبل الطلابي» في محيط لجان التصويت، في تحد لصعوبة الاجواء المحملة بالأتربة.ووزع الطلبة المياه والعصائر، كما حضر مندوبو القوائم على أبواب المقار الانتخابية في الكليتين، لحث الطلبة على التصويت للقوائم، وارشادهم لطريقة التصويت الالكترونية الصحيحة، وسط تعالي الصيحات تعبيرا عن شدة المنافسة.وفي ظل غياب لافت لقائمة الوحدة الاسلامية عن المشهد الانتخابي أمس، لفتت الأوساط الطلابية إلى أن قائمتي التحالف الطلابي وتجمع المستقلة هي قوائم «وهمية» اتت لضرب التحالف القائم بين «المستقبل الطلابي» و»الاتحاد الطلابي».وأكدت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية التربية الاساسية بنات خالدة الفضالة ان إقبال الطالبات على التصويت كبير جدا منذ فتح باب التصويت، متوقعة ازدياد اعدادهن مع مرور الوقت.وقالت الفضالة: «انه وبعد الانتقال للمبنى الجديد في العارضية تولت لجنة اقتراع واحدة في الوقت الحالي العملية الانتخابية للطالبات، وهو ما أحدث ضغطا كبيرا عليها، على عكس ما كان في السابق بمنطقة الشامية، حيث كانت تتولى لجنتان للطالبات المسؤولية ويتم توزيع المهام».وعي نقابيمن جهتها، ذكرت أمينة صندوق قائمة المستقلة في كلية التربية الاساسية فاطمة الشمري: «أن القائمة غرست في عقول الطلبة أهمية الانتخابات وامتلاكهم الوعي النقابي، وجاءت حملتها تحت شعار صوتك أمانة، بعيدا عن اي تعصب مذهبي وقبلي تحقيقا لمصلحة الطلبة أولا وأخيرا»، مشيرة الى ان المشاكل في هذا اليوم لا تتعدى الاختلاف بالرأي بين القوائم.وزادت ان القائمة تعد الطلبة بالخدمة المستمرة للطلبة في حال تسلمت قيادة الاتحاد «كما كنا في خدمتكم مدة عامين، بهدف تحقيق مصلحتكم بعيدا عن أي اعتبارات مذهبية او قبلية».من جانبها، ذكرت منسقة قائمة المستقبل الطلابي في «التربية الاساسية» مريم الجاسم أن انجازات القائمة تشهد على حضورها على مدى العام الدراسي، بهدف خدمة الطالب وتلبية احتياجاته، موضحة ان القائمة تسعى الى حل مشكلة قلة الشعب الدراسية والمطالبة بزيادة إعانة طلبة «الميداني».بدورها، أكدت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية الدراسات التجارية بنات شريفة القحطاني أن الاقبال على التصويت جيد، حيث تم بدء التصويت عند التاسعة صباحا، وبلغ ذروته بين الواحدة والثالثة، حيث يبلغ عدد من يحق لهن التصويت نحو 5 آلاف طالبة.إلى ذلك، افادت منسقة المستقلة في «الدراسات التجارية» زمزم الظفيري بأن التصويت نسبته جيدة، لافتة الى ان «هدف القائمة تحقيق مصلحة الطالب، حيث إن السنتين الماضيتين كانتا زاخرة بالانجازات كفتح شعب دراسية، وإتاحة التحويل بين المعاهد وانشاء مراكز طبية ونعد بالمزيد».«العلوم الصحية»وعلى الرغم من قلة المقيدين وغياب ملامح المنافسة الانتخابية داخل كلية العلوم الصحية، فإن «بوسترات» القوائم كانت لافتة للنظر، وذلك في ظل غياب العاملات للقوائم المتنافسة، إلا قائمة عضوات القائمة المستقلة، إذ كن موجودات منذ الصباح الباكر، وتخلل الأجواء الانتخابية توفير المرطبات البارد ومستلزمات الضيافة في مقرهن.من جانبه، أكد عميد كلية العلوم الصحية د. جاسم الأنصاري أن الهيئة تشهد عرساً ديمقراطيا لأبنائنا وإخواننا الطلبة لاختيار ممثلهم للاتحاد، معرباً عن ثقته بطلبة الهيئة عامة والكلية خاصة، وثقته بوعيهم الديمقراطي أيضا، مشدداً على ضرورة أن يضعوا نصب أعينهم الله ثم الوطن، وذلك من خلال اختيارهم من يمثلهم.وقال الأنصاري: «القوائم التي تتنافس أتمنى منهم أن يكون شعارهم «الانتخابات يوم والإخوة دوم»، وبعد إعلان النتائج يجب أن تباركوا للفائز وتعينوه على خدمة الطلبة».من جهتها، قالت رئيسة لجنة الانتخابات في الكلية، مها العجمي: «إن الهيئة تشهد عرساً طلابياً الطلابي من خلال اختيار الطلبة لممثليهم، موضحة أن الانتخابات هذا العام تميزت، ولله الحمد، بالسلاسة واليسر، بفضل تضافر جهود جميع العاملين في اللجان الانتخابية.وذكرت العجمي «أن عدد من يحق لهن الاقتراع في اللجنة 465 طالبة، مبينة أن باب الاقتراع فتح في الساعة الـ9صباحاً، واستمر حتى الساعة الـ4 بعد الظهر.من جانبها، أعربت منسقة «المستقلة» للكلية، منى العجمي، عن سعادتها بتنظيم العملية الانتخابية وخلوها من أي مشكلات تذكر، لافتة الى أن المنافسة الشريفة كانت عنوان انتخابات «العلوم الصحية» لهذه السنة.من جهتها، أوضحت عضوة قائمة الوحدة الإسلامية بالكلية، خديجة الحايكي، «أن إقبال الطلبة هذا العام جيد، والتنافس كذلك، وبينت أن العاملين في القائمة بذلوا جهودا واضحة».«الطاقة»وبشكل مغاير عن الكليات والمعاهد الأخرى في «التطبيقي»، اختلفت الأجواء في المعهد العالي للطاقة، والتي تضم لجنة الاقتراع لكليتي العلوم الصحية والتمريض بنين، فلم يتعد الموجودون في الممرات المؤدية الى لجنة الاقتراع أكثر من 10 أشخاص يحق لهم التصويت، كما خلت الكلية من أنصار القوائم إلا من عدد قليل جداً لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.وأكد رئيس لجنة انتخابات معهد الطاقة، والتي تضم معها كليتي التمريض والعلوم الصحية بنين، فهد الإبراهيم، «أنه تم فتح باب الاقتراع في تمام الساعة 9 صباحا، موضحا أن حركة التصويت جيدة منذ بداية فتح باب الاقتراع، وأن عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت هو 1272 طالباً، مؤكدا أن الأمور سارت على ما يرام، دون أي مشكلات تذكر خلال عملية الاقتراع».«الاتصالات والملاحة»وشهدت كلية التمريض ومعهد الاتصالات والملاحة منافسة شديدة وحضورا قويا عكس ما شهدته كليات ومعاهد الشويخ، وكانت حركة الطلبة مستمرة ووجد عدد كبير من كوادر القوائم، وكان واضحا سعي عاملات «المستقلة» للاكتساح وعاملات «المستقبل الطلابي» كن في هدوء تام وسعي لرفع الرقم.ومن جهتها، أكدت رئيس لجنة الاقتراع في معهد التكنولوجيا والتمريض، هناء العمار، أن العملية الانتخابية تسير وفق اللوائح المنصوص عليها، حيث تم فتح صناديق الاقتراع في الوقت المحدد لها في التاسعة صباحا، وتم إغلاقها عند الرابعة بعد الظهر، ولم تكن هناك أي مشكلات تذكر.ولفتت العمار الى أن من يحق لهن التصويت 1235 طالبة في اللجنة التي تضم كلية التمريض ومعهد الاتصالات والملاحة.ومن جهتها، قالت عضو قائمة المستقلة، مريم النصار، إن الانتخابات تشهد تعاونا وتفاهما بين القوائم في جو أخوي وزمالة، معربة عن سعادتها بهذه الأجواء التنافسية، مبينة أنهم يسعون لكسر حاجز الـ7 آلاف صوت وليس فقط الفوز.ومن جانبها، قالت منسقة قائمة المستقبل الطلابي في معهد الاتصالات والملاحة، روان العجمي، إن الانتخابات شهدت في البداية محاولات غش وتمزيق للبوسترات، إلا «أنه تم حل هذه المواضيع مع شقيقاتنا في القائمة المنافسة»، معربة عن سعادتها بالتفاهم بين العاملين في الكلية من كل القوائم، ومتمنية الفوز للأفضل ومن يخدم الجموع الطلابية.«التكنولوجية» سارت بشكل «سليم»سارت تجربة الانتخابات في كلية الدراسات التكنولوجية بشكل سليم، على الرغم من الأجواء المناخية، حيث أكد رئيس لجنة الاقتراع في الكلية «بنين» برجس ضاري أن العملية الانتخابية تمت على أكمل وجه، ودون وجود معوقات أو مشكلات، وذلك نتيجة التنظيم مع مندوبي القوائم، ودور وزارة الداخلية في الحرص على أمن الطلبة والاهتمام بالعملية الانتخابية.وأضاف: شاهدنا إقبال الطلبة على صناديق الاقتراع، حيث تم حصر عدد الأصوات للفترة الصباحية، وبلغت 400 صوت، وتميزت العملية الانتخابية بإقبال كبير واحتشاد المجاميع الطلابية على صناديق الاقتراع، حيث إن التصويت كان الكترونيا، ويتم عن طريق إظهار البطاقة المدنية للطالب، مع الهوية الطلابية الخاصة بالهيئة.ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة اقتراع الطالبات في كلية التكنولوجيا «بنات» بدرية محمد، إنه تم فتح باب الاقتراع في الساعة 9 صباحا، وذلك بالتنسيق مع مندوبات القوائم دون وجود أي تأخير يعرقل العملية الانتخابية، حيث شاهدنا إقبالا كبيرا من الطالبات في الفترة الصباحية، وقد وصل رقم التصويت لـ 340 صوتا، ونلاحظ أن الأصوات في ازدياد، نظرا لالتزام بعض الطالبات بالمحاضرات الدراسية خلال فترة الانتخابات».بهبهاني: 80 ألف دينار تكلفة الانتخاباتأكد عميد النشاط والرعاية الطلابية في «التطبيقي» د. خليفة بهبهاني أن تكلفة الانتخابات لليوم الواحد بلغت 80 ألف دينار، وكان عدد العاملين من الهيئة 150 إداريا، إضافة لـ 100 حاسب آلي.وقال إن العملية الانتخابية كانت سلسة في اليوم الانتخابي، حيث لاقت إقبالا كبيرا من الطلبة، جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للجان الانتخابية، لافتا الى أنه في هذا العام لاحظنا اختفاء «اللوحات» التي تسيء للديمقراطية الكويتية، وذلك بسبب وعي الطلبة التام لاستمرار العرس الديمقراطي بشكل جيد.وأوضح بهبهاني، في تصريح صحافي أمس، أن المنافسة تحتدم بين القوائم المرشحة للرئاسة، وتكون جدا كبيرة بسبب اتحاد قائمتين مع بعضهما البعض، وقد تكون نتيجة الفرز مفاجأة، وتمنى من القائمة التي ستفوز في الانتخابات أن تعمل باسم الاتحاد، وتنسى اسمها الأصلي، وذلك لتصبح المصلحة الطلابية ومتابعة شؤون 65 الف طالب فوق كل اعتبار، وذلك بعدم انحيازهم لاسم القائمة ونسيان اتحاد الطلبة.
ألبومات
«المستقلة» «ثابتة» للمرة الثالثة على التوالي ولن تميل
21-10-2014