«ساحات الأضحى» تترقب مواجهة بين الأمن و«الإخوان»

نشر في 04-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2014 | 00:01
No Image Caption
• ضبط شركة اتصالات تنشر معلومات مغلوطة للمصريين في قطر
• إغلاق معبر رفح حتى الأربعاء
تستقبل ساحات عامة في مصر الملايين لأداء صلاة عيد الأضحى اليوم، وسط توقعات بأن يشهد الشارع المصري مواجهة بين أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» الذين سيتظاهرون استجابة لدعوة «تحالف دعم الشرعية» وقوات الأمن التي أعلنت الاستنفار لمواجهة أي أعمال شغب، في حين أغلق معبر رفح البري.

يخرج ملايين المصريين لأداء صلاة عيد الأضحى اليوم، وسط توقعات بمواجهة بين قوات الأمن التي أعلنت الاستنفار وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين يلبون دعوة "تحالف دعم الشرعية" للتظاهر في أيام العيد، تمهيداً للمشاركة في تظاهرات بعد غد، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الجيش المصري على نظيره الإسرائيلي في حرب 6 أكتوبر 1973.

المواجهة المحتملة دعمتها دعوة "تحالف دعم الشرعية" الموالي لجماعة "الإخوان"، للمشاركة في تظاهرات طوال أيام العيد تحت شعار "الله أكبر... عيدنا النصر"، وطالب التحالف أنصاره باستغلال الساحات المخصصة لأداء صلاة العيد للتظاهر، في إطار التصعيد المستمر "حتى يصل لانتفاضة ثورية مع بدء الدراسة في الجامعات".

وخرج أنصار الإخوان في تظاهرات محدودة أمس في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات، ووقعت مناوشات بينهم وبين الأهالي وقوات الأمن في حي "الهرم" بالجيزة، بعدما هشم الإخوان بعض السيارات وأطلقوا الخرطوش فيما ردت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع.

في المقابل، أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الداخلية لـ"الجريدة" أن الوزارة اتخذت إجراءات أمنية احترازية وصفها بـ"غير العادية"، لتأمين احتفالات المصريين بعيد الأضحى وانتصارات أكتوبر.

وعززت الأجهزة الأمنية إجراءاتها لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، فيما تم الدفع بتشكيلات من الأمن المركزي لتأمين الشوارع الرئيسية في محافظات القاهرة الكبرى، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية حول محطات الكهرباء والمياه والمطارات والسكك الحديدية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية.

وفي سيناء، بلغت حالة الاستنفار أقصى درجاتها مع تزايد الاحتمالات بتنفيذ عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، موجة هجمات إرهابية بشمال شبه الجزيرة المصرية، وبحسب مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، فإن الطائرات القتالية جاهزة لقصف أي تجمعات لجهاديين مسلحين لاستعراض القوة.

وبينما أغلقت الطرق الرئيسية بين المدن السيناوية منذ الخامسة من مساء أمس، قررت السلطات المصرية إغلاق منفذ "رفح" البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة، اعتباراً من أمس وطوال أيام إجازة العيد، على أن يعاد فتحه بداية من يوم الأربعاء المقبل.

شبكة تجسس

في سياق آخر، شكلت وزارة الداخلية فريقاً أمنياً أمس، للتحقيق في واقعة جمع شركة اتصالات مصرية تعمل بدون ترخيص معلومات عن الشأن المصري وتنقلها لإحدى شبكات الهاتف المحمول بدولة قطر، وتتهم القاهرة الشركة المصرية بالتجسس ونقل أخبار مغلوطة عن الشأن المصري.

وألقت المباحث القبض على المدير المسؤول عن الشركة المصرية والذي اعترف بإنشاء وتشغيل الشركة دون الحصول على الترخيص اللازم من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وأنه بث رسائل نصية لشركة "كيو تل" القطرية عن الأحوال داخل مصر بعد جمعها عن طريق العاملين معه بالشركة، مستخدماً جهاز الحاسب الآلي والدخول إلى شبكة الإنترنت وإعادة بثها مرة أخرى للشركة بقطر والتي تقوم بدورها بإرسالها في صورة رسائل نصية جماعية لعملاء الشركة من المصريين بدولة قطر.

دومة

إلى ذلك، لاتزال قضية الناشط السياسي أحمد دومة المسجون على خلفية خرقه لقانون التظاهر، تثير استياء قطاع واسع من السياسيين المصريين والنشطاء الحقوقيين، في تردي حالته الصحية، وتأكيد بعض المقربين من دومة دخوله مرحلة خطيرة مطالبين بنقله إلى خارج السجن لعلاجه.

وبينما ناشدت نقابة الأطباء السلطات القضائية والتنفيذية اتخاذ إجراءات سريعة لنقله لتلقي العلاج الضروري في مستشفى مجهز بعناية مركزة، تقدمت عدة أحزاب سياسية بطلب للنائب العام المستشار هشام بركات أمس الأول لنقل دومة من محبسه في سجن طرة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.

back to top