أدباء ونقاد في «تأبين» سليمان فياض: ملك سؤال الإبداع وجمع بين الرومانسي والواقعي

نشر في 15-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2015 | 00:01
No Image Caption
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب أخيراً، في قاعة صلاح عبدالصبور ندوة لتأبين الأديب الراحل سليمان فياض، شارك فيها كل من الكاتبة سلوى بكر، والناقد د. محمد إبراهيم طه، والكاتبة سمر إبراهيم، وأدارها الناقد شعبان يوسف.
وصفت كتابات الأديب سليمان فياض بالتأملية وحازت روايته الأولى «أصوات» شهرة واسعة، وهو أول من كتب عن الغربة. له أيضاً كتابات نقدية عدة، بالإضافة إلى الأعمال الإبداعية.

في ندوة حوله بعد رحيله، قال الناقد شعبان يوسف: {تميز سليمان فياض بلغة بارعة وثقافة رفيعة، وقد عرف القاهرة وعرفته منذ بدايات الخمسينيات وتعرف إلى مقاهي المدينة وظهر مع يوسف إدريس الذي أثر عليه ونما موهبته. وقد بدأ بالكتابة في مجلة {الآداب} وعمل مع رجاء النقاش وسعد وهبة في مجلة {البوليس}.

وذكرت الكاتبة سلوى بكر أن من حسن حظها أنها اقتربت من فياض، وهو كان أحد رموز التجمعات الأدبية والثقافية، وكان من القلائل الذين يمدون يد العون للأدباء الجدد. وأضافت بكر: {ينتمي فياض إلى مدرسة مشايخ الأدب، وهي هاضمة للثقافة القديمة تستطيع أن ترى بعين ثاقبة، وأعماله ترتقي إلى مصاف الروائع الأدبية العالمية، فهو يملك سؤال الإبداع على نحو كامل البراعة، والحديث عن أدبه يطول، لا سيما أنه قدَّم نماذج إنسانية حقيقية}.

أما د. محمد إبراهيم فأكَّد أن سليمان فياض كان يعرف ما يريد قوله، والجميع يدرك قيمته الحقيقية من خلال كتاباته، وقد أثر تنقله بين المدن وسفره إلى الدول العربية في كتاباته فأصبحت لديه خبرات كثيرة وكتابات مكثفة ومركزة، وكان يهتم بعلاقتنا بالآخر وكيف ينظر إلينا من خلال رؤية حقيقية يتمتع بها.

وتحدثت رفيقة دربه سمر إبراهيم عن علاقتها به، قائلة إنها تعرفت إليه في عام 1991 وارتبطت به بالزواج لتسع سنوات ثم انفصلا. لكنها حتى بعد الطلاق ظلت ملازمة له في تفاصيل حياته. وأضافت أنه كان حكاء عظيماً، وكتاباته ليست إلا القليل مما كان يحكيه لها، {فكنت أعيش معه في عالم من حكايات كان يتمنى كتابتها، وكان يأخذ رأيي في كل ما يكتبه}.

وعن سماته قالت: {كانت لديه قدرة السماح مع الذات والتعامل برؤية صارمة، وأهم ما في أعماله فكرة التناقضات فهو ابن ثقافة تقليدية وكتاباته جمعت بين الرومانسية والواقعية}.

back to top