رغم أنّ مشاركة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تظاهرة {شارلي إيبدو} ضدّ الإرهاب جنباً إلى جنب مع نتانياهو مرّت مرور الكرام، فتحت الـ{سيلفي} مع ملكة جمال إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الكون في ولاية ميامي الأميركية حروباً على ملكة جمل لبنان سالي جريج ، فاعتبرها البعض عميلة إسرائيلية خانت بلدها. لم ينتظر هؤلاء قرار وزير السياحة أو دفاع جريج عن نفسها بل ارتأوا محاكمتها من دون رحمة فغلب التجريح والسباب على التغريدات على {تويتر}، فيما دعم البعض الآخر الملكة مؤكداً أنها مظلومة وأن لبنان يفتخر بها كونها مثقفة ومتعلمة ولا يمكن أن تقوم بخطوة كهذه تعرف عقابها سلفاً.

Ad

دفاع جريج

دافعت جريج عن نفسها مؤكدة حرصها، منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى المسابقة، على عدم التقاط أي صور مع ملكة جمال إسرائيل التي تحاول باستمرار أخذ صور معها.

وأضافت: {بينما كنت أستعد لالتقاط صورة، مع ملكتي جمال سلوفينيا واليابان قفزت ملكة جمال إسرائيل وأخذت سيلفي بهاتفها، لتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي}.

بعدما أوضحت جريج الصورة، وبعد التحقيقات وكشف ملكة جمال مصر محاولات الملكة الإسرائيلية إقحام ملكة جمال لبنان في هذا الموضوع الذي بدأ، على ما يبدو، من خلال وجود الملكتين في مسابقة ملكة جمال الكون، وبعد اعتراف ملكة جمال إسرائيل بأن جريج رفضت التقاط الصورة وطالبت بمحوها، أشارت مصادر صحافية إلى أن اللقب لن يُسحب من الملكة اللبنانية سالي جريج ولن تعاقب إلا إذا ظهر ما ليس في الحسبان.

من ناحيتها، أعربت ملكة جمال إسرائيل عبر موقعها على «فيسبوك» عن أسفها لما حدث بعد التقاط السيلفي بحق اللبنانية جريج وكتبت: «لأنَّنا لا نستطيع إبقاء عداواتنا خارج اللعبة».

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ملكة جمال إسرائيل خدمت في الجيش الإسرائيلي، وخلال خدمتها، رفعت دعوى قضائية ضد حاخام إسرائيلي تحرش بها في الحافلة وحصلت على حكم في صالحها.

خطأ غير مقصود

استغربت الإعلامية ريتا حرب (فائزة بأكثر من لقب جمالي)، في تصريح لـ{الجريدة» الحملة الشرسة المقامة ضد سالي جريج، معتبرة أن ما حصل معها مجرّد خطأ غير مقصود وأضافت: «لماذا علينا محاكمتها، خصوصاً أنها أوضحت ما حصل معها، وهو أمر قد يحدث مع أي شخص.

«سالي فتاة متعلمة»، ذكرت حرب، «ولا شك في أنها تعرف سلفاً ما هو ممنوع، وأن فريق عمل لبنانياً يتابعها ويوجهها».

تابعت: «لم تكن الحادثة مقصودة ويحاول كثر في هذه المسابقات الاصطياد في الماء العكر. أتمنى ألا يأخذ الموضوع أبعاداً أخرى وأن يكون قرار وزير السياحة اللبناني صائباً في هذا الخصوص».

هانيا وغادة

صورة نادرة تعود إلى سنة 1955 جمعت بين ملكة جمال لبنان هانيا بيضون وملكة جمال إسرائيل، ولم يكن الصراع اللبناني- الإسرائيلي محتدماً آنذاك. لكن واجهت ملكة جمال لبنان غادة يونس الترك (1993) مشكلة أثناء مصافحتها ملكة جمال إسرائيل خلال مسابقة ملكة جمال العالم في جنوب أفريقيا، والتقطت معها صورة جردت على أثرها من لقبها، ولم تستطع دخول لبنان مدة عامين.

تغريدات

اقترح الإعلامي جاد غصن أن يكون السؤالان «هل إسرائيل عدو؟» و{لماذا إسرائيل عدو؟» من ضمن الأسئلة المبرمجة في مسابقات اختيار ملكات الجمال في لبنان. وغردت كريستين حبيب قائلة: «من الغباء والجهل ما قتل». في المقابل، غرَّد جوزيف يعقوب متوجهاً إلى جريج: «روحي عيشي حياتك، وانسي كل تحليلات الناس الفاضية».

تندّر علي قبيسي مغرداً: «أكيد أن الإسرائيليين أسسوا هاشتاغ للسخرية من ملكة الجمال»، متوقعاً ظهور رسم إسرائيلي يكيل التهم والشتائم لماتالون، لأنها تصوَّرت سيلفي مع الملكة اللبنانية.