«داعش» يعزل تكريت ويخسر «الذراع الأيمن» للبغدادي
● «الدولة» يخطف 50 حرقوا رايته
● العبادي اختار الجعفري لـ «الخارجية»
● «الناتو» يعرض المساعدة
● العبادي اختار الجعفري لـ «الخارجية»
● «الناتو» يعرض المساعدة
استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» على بلدتَي دجلة والعوينات وقطع طريق الإمدادات على القوات الحكومية التي تحاصر مدينة تكريت، بينما تلقى التنظيم ضربة موجعة بعد إعلان القوات العراقية مقتل «الذراع الأيمن» لزعيم التنظيم في قصف جوي على الموصل.
استعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» أمس زمام المبادرة بعد الهزيمة التي لحقت به في آمرلي وسليمان بك مطلع الأسبوع الماضي، ليشنّ التنظيم المتطرف هجوماً مباغتاً على بلدتي دجلة والعوينات جنوب تكريت، حيث نجح في السيطرة عليهما بمساعدة فصائل أخرى، بعد معارك شرسة مع القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها.وتمثل سيطرة «داعش» على البلدتين أهمية استراتيجية، حيث تم قطع طريق الإمدادات للقوات الحكومية التي تكافح منذ أسابيع للسيطرة على مدينة تكريت، في وقت تتواصل المعارك بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها غربي مدينة سمراء وتحديداً في الجيلان بعد أن تحولت إلى معقل لعناصر «داعش».في غضون ذلك، حذر قائم مقام قضاء «حديثة» بمحافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي، أمس، من حشد مسلحي «داعش» للهجوم على القضاء من أربعة محاور، بينما أكد أن طيران الجيشين العراقي والأميركي لم يقم بأي طلعات فوق سماء القضاء منذ يومين.وقال الجغيفي في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «عناصر تنظيم داعش بدأت بالحشد على محيط قضاء حديثة (160 كيلومتر غرب الرمادي)، قادمة من مناطق الرطبة والقائم وعانة وراوه».من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن اثنين من عناصر البيشمركة الكردية قتلا وأصيب أربعة في اشتباكات مع مسلحي «الدولة الإسلامية» غربي قضاء طوز خرماتو جنوبي مدينة كركوك.وذكرت الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية الحوالي التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة انفجرت لدى مرور دورية لمتطوعي الحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل أربعة من متطوعي الحشد وإصابة ثمانية بجروح، مضيفة أن ضابطاً قتل في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب منزله في حي التكية الثانية وسط بعقوبة.وأوضحت أن مسلحي «داعش» أطلقوا قذائف هاون على حي التجنيد وسط ناحية جلولاء، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.مساعد البغداديفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع مقتل رئيس المجلس العسكري لإمارة تلعفر أبوعلاء العراقي، الذراع الأيمن لزعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي في ضربة جوية بالموصل، إضافة إلى مقتل 50 عنصراً من «داعش» وإصابة آخرين بالضربة الجوية.من جهة أخرى، أفاد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية أن مسلحي «داعش» اقتحموا قرية تل علي الواقعة غرب كركوك صباح أمس واختطفوا 50 رجلاً من القرية السنية، ونقلوهم إلى بلدة الحويجة التي تقع تحت سيطرتهم بالكامل. وأوضح الضابط، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «مسلحي داعش عادوا بعد انسحابهم من القرية في وقت لاحق وقاموا بخطف 50 رجلاً وشاباً واقتادوهم إلى جهة مجهولة مع 15 سيارة تم الاستيلاء عليها».وبحسب شهود عيان من القرية فإن عدداً من شباب القرية أحرقوا راية التنظيم وإحدى الثكنات التي كانوا يسيطر عليها، بعد انسحابه الأربعاء الماضي. وقال أبو عبدالله الجبوري إن «عناصر داعش عادوا على متن مئة مركبة وقاموا بخطف عناصر الشرطة والجيش والصحوات السابقين من الذين أعلنوا توبتهم عن العمل في صفوف القوات الحكومية».نفي برلمانيفي هذه الأثناء، نفى المكتب الإعلامي للبرلمان عقد جلسة طارئة للبرلمان أمس، بشأن مناقشة تشكيلة الحكومة الجديدة التي سيقودها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.وكان مصدر عراقي قال لـ»سكاي نيوز عربية»، مساء أمس الأول، إن «العبادي قدم تشكيلة حكومته إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري، لمناقشة برنامجها، ومنحها الثقة».وأشار المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، إلى أن العبادي، اختار إبراهيم الجعفري وزيرا للخارجية، بينما رشح جابر الجابري وزيرا للداخلية.إلا أن مصدرا في التحالف الوطني العراقي، أوضح أن الاجتماع مع تحالف القوى العراقية، الذي استمر حتى ساعة متأخرة من فجر أمس الأول، لم يسفر عن اتفاق نهائي على تقاسم وزارتي الدفاع والداخلية، ولا على أسماء الوزراء المرشحين لشغل حقيبتي هاتين الوزارتين.وضمن التشكيلة الحكومية المقترحة، اختار العبادي برهم صالح وزيرا للمالية، وقتيبة الجبوري للبيئة، وسلمان الجميلي للكهرباء، وأوس الأورفلي وزيرا للزراعة.«الناتو» يساعدوفي إطار الجهود الدولية للتعامل مع خطر «داعش» المتنامي، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» أندرس فوغ راسموسن أن الحلف سيدرس أي طلب من العراق لمساعدته في قتاله لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».وقال لدى وصوله إلى نيوبورت: «واثق من أنه إذا تقدمت الحكومة العراقية بطلب مساعدة للناتو، فإن حلفاء الناتو سيدرسونه بجدية»، مشيراً إلى إمكانية استئناف أنشطة التدريب، مضيفاً: «أعتقد أن المجتمع الدولي بأكمله لديه التزام لوقف التنظيم من تحقيق المزيد من التقدم».(بغداد، الموصل - أ ف ب، رويترز، د ب أ)