سورية في 2014: بقاء الأسد وخلافة «داعش» و«مؤتمر جنيف»

نشر في 30-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-12-2014 | 00:01
No Image Caption
• أوباما يعلن الحرب وإسرائيل تهاجم مواقع... والنظام يرد في الداخل والأردن يطرد سفيره
• إعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيج... وديميستورا يعلن مبادرة تجميد القتال في حلب
بعد عام شهدت سورية أكبر عدد من المآسي على جميع المستويات، وعدّت الأمم المتحدة أن ما يجري فيها هو أسوأ الأحداث في الوقت المعاصر، يأمل ملايين السوريين توقف الحرب في بلادهم وأن يحمل عام 2015 السلام والاستقرار وإعادة البناء وحقن الدماء.

خلف عام 2014 في سورية المزيد من النتائج الكارثية على المستويات الانسانية والاقتصادية والسياسية، ووصفت الأمم المتحدة الحرب والوضع الإنساني في سورية بأنه الاسوأ في هذا العصر.

 وقتل عشرات الآلاف من السوريين من طرفي الصراع بين السلطة، التي تحتكر الحكم منذ نحو نصف قرن حتى اليوم، والمعارضة المسلحة المدعومة خارجياً، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، وهُجّر ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها وفق منظمات إنسانية محلية ودولية.

وتقول منظمات حقوقية إنه خلال عام 2014 قتل في سورية نحو 250 شخصاً يومياً بينهم مدنيون وعسكريين ونساء وأطفال.

ومع إطلالة عام 2014، استمرت قوات الحكومة السورية في قصف المناطق المعارضة لها بالبراميل المتفجرة، وكان الأسوأ فيها تلك التي استهدفت أحياء في ضواحي حلب ودمشق خلال الأسبوع الأول من عام 2014 والتي حصدت أرواح المئات من الأبرياء.

 شهر يناير

وفي شهر يناير من عام 2014، عُقد اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية" المصغرة التي تضم 11 دولة مع وفد من الائتلاف السوري المعارض "واتفق المجتمعون على اعتبار أية انتخابات رئاسية تجريها الحكومة السورية ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها ملغاة وباطلة"، في حين اعتبرت الحكومة السورية أن ما صدر عن الاجتماع بباريس "أقرب إلى الأوهام".

وبعد ذلك بأيام أوصى بشار الأسد وفده المشارك في "جنيف 1" بأن يؤكد أن أي حل سياسي يتطلب أولاً وقف الارهاب تماماً، وبذلك يكون مؤتمر جنيف قد ولد ميتاً كما قيل حينئذ في كواليس المحافل الدولية.

وفاجأ المجتمع الدولي الحكومة السورية أثناء مؤتمر جنيف ونشر وثائق وصور نحو "55 ألف صورة سربها عسكري سوري منشق قال إنها لـ11 ألف جثة لسجناء قتلوا تحت التعذيب من قبل القوات السورية في معتقلاتها".

فبراير

وفي شهر فبراير الماضي، انطلقت محادثات مؤتمر "جنيف 2 " التي استمرت أسبوعاً ترأس جلساتها المنفصلة والمتصلة المبعوث الأممي الاخضر الإبراهيمي وقال المجتمع الدولي وقتها كلمته ان "حكومة الأسد ليست جاهزة ولا تريد الحل بإقامة حكومة وحدة وطنية كاملة الصلاحيات لا مكان فيها لبشار الأسد وفق قرار مجلس الامن رقم 2118".

وفي هذا الشهر أيضاً، توصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق مع قوات الأسد على "تأمين خروج المدنيين المحاصرين في مدينة حمص القديمة "حيث كانوا يموتون جوعاً وقصفاً، كما تبنى مجلس الأمن "قراراً بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية رقمه 2139".

مارس

وفي شهر مارس، شنت إسرائيل "هجمات على مواقع حدودية سورية" شملت مخازن أسلحة لنظام الأسد محرمة دولياً، وقصفت في نفس الشهر مواقع عسكرية لقوات الأسد في مدينة القنيطرة الحدودية، وقتلت وجرحت عشرات من قواته وكالعادة يكون رد نظام الممانعة والمقاومة البعثية في دمشق أن الرد سيكون "في الزمان والمكان المناسبين "دون أن يحدث ذلك.

أبريل

وفي شهر أبريل، اتهم سكان مدينة حمص وسط البلاد قوات الأسد بقتل "القس الهولندي بيير فرانس داخل دير الآباء اليسوعيين في حي المدينة القديمة"، وكان يقيم في سورية منذ عشرات السنيين ويدعو للخير والمحبة والسلام بين السوريين على اختلاف مشاربهم الدينية والفكرية، وكان مقتله صدمة في كل الأوساط السورية.

وفي نفس الشهر، فتح مجلس الشعب في دمشق باب الترشح لانتخابات رئاسية وهي المرة الأولى في تاريخ سورية منذ نحو نصف قرن تسمح عائلة الأسد بالترشح لأي سوري أو سورية، وتقدم للترشح 24 عضواً للانتخابات إلا أن المحكمة الدستورية لم توافق إلا على اثنين هما التاجر الدمشقي حسان النوري والحلبي ماهر حجار في مقابل بشار الأسد الذي أعلن ترشحه لولاية ثالثة.

مايو

وفي مايو، بدأ تنفيذ "اتفاق الهدنة بحمص بين قوات المعارضة والحكومة بإشراف الأمم المتحدة وخروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين من حمص القديمة "واستعادتها الحكومة بعد اكثر من سنة، ونفس الشهر أعلن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي استقالته.

وطرد الأردن في هذا الشهر السفير السوري في عمان بهجت سليمان الذي كان رئيساً لفرع استخبارات أمن الدولة في دمشق، وبالمقابل طردت الحكومة السورية القائم بأعمال السفارة الأردنية لديها.

يونيو

وفي شهر يونيو، صوت بشار لنفسه في أحد مراكز الاقتراع قرب مكتبه ومنزله في حي المالكي في العاصمة السورية وفي اليوم التالي تعلن نتائج الاستفتاء بفوز بشار الأسد كي يستمر في احتكار السلطة بعائلته منذ نحو نصف قرن، ورد المجتمع الدولي بالقول إن "الأسد رئيس غير شرعي والانتخابات كانت مهزلة وحصلت تحت وطـأة القصف الدمار".

وفي نفس الشهر، تعلن إسرائيل مهاجمة "تسعة أهداف تابعة للقوات السورية في الجولان رداً على صاروخ أطلق باتجاهها من تلك المواقع"، وكذلك أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دولة الخلافة الاسلامية ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة المسلمين.

يوليو وأغسطس

وفي شهر يوليو، يتبنى مجلس الأمن قراراً بإدخال مساعدات إلى سورية دون موافقة السلطات في دمشق، وبالتزامن يؤدي الأسد اليمين الدستورية في القصر الجمهوري بدلاً من البرلمان، وكذلك انتخب أعضاء الائتلاف السوري في هذا الشهر العضو هادي البحرة رئيساً جديداً خلفاً لأحمد الجربا.

وفي أغسطس، كلف الأسد وائل الحلقي بتشكيل ورئاسة حكومة جديدة، بينما وافق مجلس الأمن على قرار يتيح استخدام القوة ضد "داعش" وجبهة النصرة.

سبتمبر إلى ديسمبر

ويبدأ المبعوث الدولي الجديد ستسفان ديميستورا في سبتمبر أول زيارة له لدمشق بعد تعيينه، وفي نفس الشهر تبدأ قوات التحالف بشن ضربات جوية على مواقع "داعش" في سورية.

وفي شهر أكتوبر، أطلق ديميستورا "مبادرته حول تجميد القتال في حلب "ويقول بعد جولته في حمص "الحل في سورية سياسي سلمي وليس عسكرياً".

زفي نوفمبر، يعلن "داعش" إعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيج، كما تشن إسرائيل هجوماً على مناطق قرب دمشق.

وفي الشهر الأخير من عام 2014 أجرى البحرة مشاورات في القاهرة مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بخصوص المؤتمر المرتقب عقده في موسكو نهاية الشهر المقبل.

(دمشق، إسطنبول- د ب أ)

back to top