استمر الاداء السلبي لمؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية والذي سجل اقسى تراجعاته الشهرية خلال جلسة الاربعاء ليستمر خلال جلسة امس ويفقد نسبة مؤثرة بلغت 0.82 في المئة وتعادل 58.81 نقطة ليقفل عند مستوى 7134.61 نقطة محققا الخسارة السادسة على التوالي، وكانت خسائر المؤشرات الوزنية اكبر من السعري حيث تراجع الوزني بنسبة قاربت النقطة المئوية حيث فقد 4.4 نقاط ليقفل عند مستوى 473.02 نقطة، بينما زادت في "كويت 15" لتصل الى 1.2 في المئة بعد أن حذف 1144.88 نقطة تعادل 14 نقطة تقريبا.

Ad

استمرار ضغط «أمريكانا»

استمرت الضغوط على مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بشدة للجلسة الثانية على التوالي، وكان افصاح امريكانا عن عقبات جديدة لم تكن بالحسبان خاصة بالوكالات الخاصة بها من مطاعم عالمية، كالقشة التي قصمت ظهر المؤشرات الضعيفة اصلا، منذ بداية الشهر الماضي.

وبعد سلسلة تراجعات بدأت بسهم امريكانا ثم انتشرت الى اسهم كتلة الاستثمارات تتوالى الضغوط البيعية على اسهم كتل عديدة برز منها كتلة الصناعات الوطنية التي يعاني سهمها تأخير بياناته المالية كسهم قيادي، وبالتالي تعاني مجموعة اسهم اخرى بعضها صغيرة من ايقاف بسبب زيادة خسائرها وقد تطول نسبة 75 في المئة من رأس المال مما يعني ايقافها متى اعلنت او لم تعلن بعد الاسبوع القادم وهو آخر فترة للاعلان عن بيانات الربع الثالث.

ووسط ضعف شديد بالثقة زادت عمليات البيع لتبلغ اشدها وتعود باسهم عديدة خصوصا الصغرى منها الى ادنى مستوياتها بعضها لم يبلغها حتى ابان فترة الازمة المالية العالمية عام 2008 وبداية 2009.

وهناك عامل آخر بدأ يلوح في الافق وهو استقرار اسعار النفط حول مستوياتها الحالية والتي تترقب حركة الاقتصاد الاميركي الذي اوقف التيسير الكمي ومن المحتمل ان يرفع سعر الفائدة وهو ما يعني زيادة في قوة الدولار، وبالتالي تراجع جديد باسعار السلع خصوصا النفط الذي يعاني تخمة المعروض وعدم اتفاق المصدرين الرئيسيين بخفض كميات الانتاج.

ووفقا للعوامل السلبية الماضية ينتظر البعض قرارا بتخفيف الرقابة او بعض مواد اللائحة التنفيذية الخاصة باسواق المال خصوصا المادة 122 التي كبلت تداولات كثير من اللاعبين الرئيسيين في السوق واجبرتهم على الهجرة الى اسواق قريبة وذات اتجاه صاعد ويزيد الضغوط عبر بيع اكثر يمكن ان يحرك الجهات الرقابية او الحكومية بشكل عام لدعم السوق.

أداء القطاعات

تلونت تسعة مؤشرات للقطاعات باللون الأحمر، فكانت الخسارة الأعلى والبالغة 14.58 نقطة من نصيب سلع استهلاكية (1,285.84)، يليه تأمين (1,1914.58) الذي طرح منه مقدار 12.58 نقطة، ثم عقار (1,190.14) وخدمات مالية (965.15) المنخفضين بمتوسط قدره 12.6 نقطة، فيما ثبت مؤشر مواد أساسية (1,187.38) ورعاية صحية (1,055.84) على إقفالهما االسابق دون تغير.

وتصدر قائمة النشاط سهم الديره بكمية تداول (25.1) مليون سهم، تبعه تمويل خليج (21.8) ثم ساحل (17.6) وأبيار (14.9) والمال (12.2)، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة 40 في المئة من إجمالي نشاط السوق، وبخصوص أدائها لم يفلح سوى تمويل خليج في تسجيل نتيجة إيجابية حيث تراجعت البقية.

الأسهم المرتفعة والخاسرة

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، حصل على المرتبة الأولى سهم لؤلؤة (14 فلساً) مع صعوده بنسبة 16.7 في المئة، تلاه الهلال (134 فلساً) مع تسجيله نمواً بنسبة 8.1 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة تحصيلات (78 فلساً) الذي أضاف ما يعادل 5.41 في المئة إلى قيمته، وحل اكتتاب (49 فلساً) في الرابعة بحصده أرباحاً بواقع 5.4 في المئة، واختتم ترتب الخمسة الأوائل آفاق (180 فلساً) المرتبع بنسبة 4.7 في المئة.

وفي الطرف الآخر، محا استراتيجيا (65 فلساً) ما نسبته 18.8 في المئة من قيمته ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به مراكز (42 فلساً) بحلوله ثانياً وذلك بعدما هبط بنسبة 15.2 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة كامكو (104 فلوس) الذي تراجع بنسبة 8.8 في المئة، وتقلصت قيمة ساحل (65 فلساً) بنسبة 7.2 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، فيما كانت الخامسة من نصيب صفاة طاقة (27 فلساً) المنخفض بنسبة 6.9 في المئة.