أحدثت سلسلة التفجيرات التي شهدتها مدن محافظة شمال سيناء مساء أمس الأول، جملة من التساؤلات، حول مدى إمكانية تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء" بعد إعلان تبعيته لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تزويد نفسه بالمواد المتفجرة، فضلاً عن الأسلحة المتطورة، في حين تقول قوات الأمن إنها تطوق المنطقة الحدودية مع قطاع "غزة"، عبر إنشاء منطقة أمنية عازلة في "رفح" المصرية.   

Ad

العمليات الأخيرة كشفت عن مدى التنوع في خيارات التنظيم الإرهابي في استخدام العديد من الأسلحة الثقيلة والمتفجرات، إذ قال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، إنه تم استخدام ما لا يقل عن 10 أطنان من المتفجرات في هجمات أمس الأول، مؤكدا أن التنظيم يمتلك العديد من مخازن الأسلحة التي تم الكشف عن بعضها في الفترة الأخيرة، ما يكشف عن استغلال التنظيم فترات الانفلات الأمني عقب ثورة "25 يناير 2011" لإدخال كميات كبيرة من الأسلحة، يستخدمها رغم التضييق الأمني حالياً.

من جانبه، رجح الناشط السيناوي عبدالقادر مبارك، في تصريحات لـ"الجريدة"، وجود منافذ أخرى تستخدمها تلك الجماعات غير قطاع غزة، بينها "معديات" قناة السويس، وأشار إلى احتمالية أن تكون سلسلة تفجيرات سيناء جاءت رداً على اعتقال قوات الجيش لأحد قيادات التنظيم الأسبوع الماضي، والمسؤول عن بعض عمليات التسليح الخاصة بأفراد الجماعة الإرهابية.

من جانبه، اتهم القيادي السابق في تنظيم الجهاد طارق أبوسعد، دولاً أجنبية بإمداد التنظيمات الإرهابية في سيناء بالمواد المتفجرة، قائلا لـ"الجريدة": "خلال فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة يناير 2011 دخلت سيناء كميات كبيرة من المواد المتفجرة والذخائر، التي تم إخفاؤها في العديد من كهوف وجبال سيناء، ولا تزال الجماعات المسلحة تستخدمها حتى الآن".