مجلس العلاقات العربية والدولية
![يوسف عوض العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1465597344280824900/1465597355000/1280x960.jpg)
أياد علاوي نائب الرئيس العراقي ما زال عضواً ومحمد بن عيسى رئيس الوزراء المغربي السابق عضوا، وشاغل الأضواء والإعلام السابق القطري الشيخ حمد بن جاسم يعود عضوا، وعمرو موسى السياسي الأشهر من نار على علم عضوا جديدا، وفايز الطراونة رئيس الوزراء الأردني الأسبق عضوا جديدا أيضاً، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق، ولا أنسى مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، ومصطفى البرغوثي وزير الإعلام الفلسطيني السابق عضوا جديدا، كذلك وجدت حضورا لافتا للمصرفي المعروف إبراهيم دبدوب، وعضواً جديداً لا يقل أهمية وهو الصحافي القدير عبدالرحمن الراشد، وكذلك لاحظت وجود الناشط الدولي في حقوق الإنسان وزميلنا في "الجريدة" الدكتور القدير غانم النجار وغيرهم من السياسيين المعروفين. بطبيعة الحال يصعب تجميع مثل هؤلاء في مكان واحد، فقد يقول قائل إنهم متقاعدون سياسيا، وانزووا عن الأضواء، ورأوها فرصة لتسليط أضواء غائبة عنهم، والحقيقة أنهم لا يزالون تاريخا متحركا، ولهم مواقفهم وحضورهم المؤثر، ولن أتطرق للأسباب، فبمجرد ذكر واحد منهم ستجد أنك لن تتفاجأ بتوليه أي مسؤولية سياسية كبيرة مستقبلاً... إنه تجمع لقيادات تاريخية.وبالتأكيد لولا الحنكة السياسية لدى الصقر ومكانته المرموقة لدى هؤلاء النخبة لما استطاع جمعهم ولما وافقوا على الحضور، وهنا لا يمكن نسيان الدعم الحكومي المشكور لتلك المناسبة، فوجود مثل هذا العدد من الشخصيات يحتاج إلى فرق أمنية للحماية، وفرق استقبال وضيافة، فأنت أمام تجمع يشبه أي مؤتمر سياسي كبير. كنت أتمنى حضور شخصيات سياسية ذات توجه إسلامي معتدل، لا أن يقتصر المؤتمر على شخصيات أكثرها ذات توجه ليبرالي! كذلك كنت أتمنى اقتناص فرصة وجود تلك النخبة، ودعوتهم لإلقاء محاضرات لطلبة العلوم السياسية، أو محاضرات عامة في جمعية الصحافيين، أو غيرها من مؤسسات المجتمع المدني، لأن وجودهم فرصة لا تعوض للاستفادة من تجاربهم في الحكم والسياسة والمسؤوليات العامة التي تولوها، وعدم الاستفادة منها خسارة كبيرة.أرى أن هذا التجمع مهم وله فائدة مستقبلية قد تستفيد منها السياسة الخارجية الكويتية، وفيه من الإيجابيات ما يفوق السلبيات بمراحل، وهي فكرة موفقة للسياسي محمد الصقر وإلى مزيد من التقدم بإذن الله.