رفعت الجلسة التشريعية لمجلس النواب اللبناني أمس من دون إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكن المجلس أقر قوانين أخرى، ما يعني أن المجلس عاد الى التشريع، وأن الحديث عن تسوية للتمديد للبرلمان الحالي لم تتبخر.

Ad

وأحال رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشروع قانون السلسلة إلى اللجان المشتركة لبحثها، بعد بروز اعتراضات عديدة عليه، خصوصا من الأسلاك العسكرية والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص.

واللافت أن كتلاً نيابية عدة كانت غير مرتاحة لمسار الاتفاق النهائي الذي تم بين وزير المال علي حسن خليل وعضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان.

وقبيل رفع الجلسة، أقرّ مجلس النواب 6 مشاريع قوانين تتعلق بإبرام اتفاقيات واقتراح قانون يرمي إلى تصحيح خطأ مادي في قانون السير الجديد، واقتراح قانون معجل مكرر يرمي إلى فتح اعتماد إضافة قدره 626 مليار ليرة لإعطاء المعاشات مدة شهرين.

سلام

من ناحيته، أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أن "الحكومة تتابع المشاورات بشأن العسكريين المخطوفين وستتم العملية بسلّة متكاملة"، مشدداً على أن "ملف العسكريين حساس والمفاوضات قائمة وتأخذ بعين الاعتبار ما يعود بالخير على المخطوفين وعلى الوطن".

جنبلاط

إلى ذلك، أجرى وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أمس في كليمنصو مشاورات مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وذلك عشية الرسالة التي بعثها الأخير الى زعيم تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. وكان جنبلاط - شدد في مقابلة صحافية نشرت أمس على أن "عون يملك كل شرعية الترشح"، مؤكداً أنه ليس "بيضة القبان" في موضوع انتخاب رئيس جديد. وقبلها أجرى جنبلاط سلسلة تحركات شملت قيادات مسيحية.

باسيل

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية جبران باسيل أمس أن "لبنان يقيم علاقات دبلوماسية، ونستقبل السفير السوري، وكل الرؤساء والوزراء يقومون بذلك، ونقيم العلاقات مع سورية ونشتري منها كهرباء ونتبادل المعلومات بعلم الكل"، متسائلاً "ألا يحق لوزير الخارجية ان يلتقي نظيره السوري خاصة اذا هو طلب ذلك؟، نحن نلتقي جميع وزراء الخارجية". وشدد باسيل على أن "وزير الخارجية ليس بحاجة الى اذن للقاء اي وزير خارجية آخر، واللقاءات كانت بعلم وتنسيق مسبق قبل الذهاب الى نيويورك". وكان رئيس الحكومة قال ان اللقاء الذي جمع باسيل ونظيره السوري وليد المعلم في نيويورك لم يكن بعلم الحكومة ولا بتنسيق معه.

إطلاق مخطوف

في سياق منفصل، اتجهت الانظار مجددا الى عرسال، حيث سجلت ليل أمس الأول مفاجأة تمثلت في إطلاق المعاون أول كمال الحجيري الذي كان اختطف قبل اسبوعين. وسلمه الموفد القطري العسكري للأمن العام اللبناني. وكانت ظهرت مؤشرات ظهر أمس الأول لخرق ايجابي قد يفضي الى اطلاق عسكريين عشية عيد الاضحى، عقب توجه الموفد القطري، وهو ضابط استخبارات، الى جرود عرسال ولقائه ممثلين لـ"النصرة" و"داعش".