اعتبرت الصحف الإيرانية الصادرة الخميس أن على فرنسا مراجعة سياستها في الشرق الأوسط وسلوكها إزاء العالم الإسلامي، وذلك غداة الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة.

Ad

وربط عدد كبير من الصحف بين الاعتداء وبين دعم فرنسا للمعارضة المسلحة في سورية ومشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

واعتبرت صحيفة "رسالات" المحافظة أن "فرنسا تذوق مرارة دعمها للإرهاب"، مشيرة إلى "اهمال" قوات الأمن الفرنسية التي "ظلت غير مبالية أمام توسع نشاطات" مجموعات متطرفة.

وتحت عنوان "اعتداء في قلب الديموقراطية"، اعتبرت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية أن تطرف داعش "تسمية أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية" الذي يبدو أنه نتيجة الأعمال العسكرية لحكومات غربية في دول إسلامية، أدى إلى نشوء العمليات الإرهابية الأكثر دموية".

ودعت افتتاحية صحيفة "شرق" "إصلاحية" الولايات المتحدة وأوروبا "إلى إعادة النظر في أسرع وقت بسياساتها في الشرق الأوسط وازاء العالم الإسلامي".

وأشارت الافتتاحية أيضاً إلى "امكان" أن تشكل قضية الرسوم الكاريكاتورية ضد النبي محمد والتي أثارت موجة من أعمال العنف في العالم العربي والإسلامي في 2005 و2006 "ذريعة للإرهابيين لشن أعمال مرعبة باسم الإسلام".

وكانت ايران نددت آنذاك بشدة بنشر تلك الرسوم في الصحف الأوروبية وتعرض عدد كبير من سفارات الدول المعنية لهجمات من قبل ناشطين إسلاميين في طهران.

ونددت صحيفة "افتاب" بالمفهوم الغربي لحرية التعبير، وتساءلت الصحيفة "إذا كانت هذه الحرية فعلياً لماذا إذن هناك خطر دفع غرامة أو السجن لمن يشكك في محرقة اليهود؟"، وتابعت الصحيفة أن "نشر رسم كاريكاتوري لزعيم داعش حق طبيعي للصحيفة "شارلي ايبدو" لكن إهانة المفهوم الإسلامي والمقدسات أمر مشين".