تزايد الشكاوى من مخالفات إدارية ومالية مزمنة في «مساجد الأحمدي»
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان إدارة مساجد محافظة الأحمدي من أكثر الإدارات التابعة لقطاع المساجد التي تعج بالمخالفات الإدارية منذ أكثر من عامين، موضحة ان هذه المخالفات مستمرة حتى الآن لعدم قدرة المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على معالجة هذا الخلل والاكتفاء بالحلول المؤقتة التي تخدم مصالح بعض المقربين من قيادات الوزارة.وأكدت المصادر ان أهم أسباب سوء الأمور الإدارية في إدارة محافظة مساجد الأحمدي عدم تسكين الوظائف الإشرافية والقيادية بالإدارة، مثل عدم وجود مدير للإدارة بالأصالة منذ سنوات، بالإضافة إلى عدم وجود مراقب للصيانة، وكذلك عدم التزام المراقب الإداري بعمله بناء على طلب من المسؤولين بالإدارة الذين قاموا بتكليف أحد رؤساء الأقسام بمهام عمله، متسائلة عن أسباب تكليف رئيس قسم مكانه، «فإن كان غير مرغوب فيه، يجب نقله إلى إدارة أخرى، أما أن يبقى الوضع كما هو عليه الآن فهذا يؤكد ان الإدارة تدار بمزاجية ومحسوبية لتصفية حسابات بين مراقبين ورؤساء أقسام كل منهم محسوب على أطراف مختلفة بالإدارة».
جمع التبرعات وعن قضية جمع التبرعات التي تمت في بعض مساجد الإدارة، قالت ان مساجد محافظة الأحمدي كانت من أكثر المساجد التي حصل فيها جمع التبرعات، لاسيما ان أحد رؤساء الأقسام منح كثيرا من الأشخاص الذين يعملون بالجمعيات الخيرية موافقة بجمع التبرعات من خلال خطاب رسمي موجه لأحد المساجد يطالب السماح لحامل هذا الخطاب بجمع التبرعات، موضحة أنه تم منح بعض الأشخاص لا علاقة لهم بالوزارة بجمع التبرعات.وطالبت المصادر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وزير الأوقاف بالإنابة الشيخ محمد الخالد بإكمال النهج الإصلاحي الذي يقوم به حاليا، وتسليط الضوء على المخالفات والفوضى الإدارية التي تغطي إدارة مساجد محافظة الأحمدي منذ سنوات، من خلال تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هذه التجاوزات التي تتم على مرأى من بعض القياديين بالوزارة.