ياسمين عبد العزيز: جوازة ميري فكرتي من عام ونص

نشر في 29-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2014 | 00:01
No Image Caption
حفرت ياسمين عبد العزيز لنفسها مكاناً وسط منافسة النجوم الكبار والشباب في السينما، فقدمت أفلاماً من بطولتها تنوعت في مواضيعها، وتوجهت إلى الأسرة العربية منها: {الدادة دودي}، {الثلاثة يشتغلونها}، {الآنسة مامي}، وأخيراً {جوازة ميري}،  وكان لخياراتها  هذه دور في أن يمنحها الجمهور الاستمرار.

حول {جوازة ميري} الذي  تشارك من خلاله في الموسم السينمائي الراهن واستمرار تعاونها مع فريق عمل أفلامها السابقة، ومع المنتج أحمد السبكي كان الحوار  التالي مع ياسمين.

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية لمدة عام ونصف؟

الأحداث السياسية، وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد من تظاهرات واعتصامات، حتى فكرة {جوازة ميري} كانت في ذهني خلال تلك الفترة، لكنني أجلتها إلى حين هدوء الأوضاع، وتهيئة المشاهدين نفسياً لمتابعة عمل سينمائي اجتماعي كوميدي.

ما دورك في الفيلم؟

أجسد شخصية بيري السلاموني، فتاة بمجرد أن تعرف أن حبيبها سيتزوج من أخرى تقرر الزواج من شخص آخر، فتبدأ رحلة البحث عن عريس، وخلال هذه الرحلة يتصارع على الزواج منها رجلان (حسن الرداد وكريم محمود عبد العزيز).

كم استغرق التصوير من وقت؟

ستة أسابيع؛ بدأت مع كريم محمود عبد العزيز وحسن الرداد بتصوير المشاهد الأكثر صعوبة،  وهي الـ{أكشن}، وبسببها تعرضنا لإصابات جسدية.

شخصياً اضطررت لتنفيذها نظراً إلى أهميتها في الأحداث، ثم أحب هذه النوعية من المشاهد، وأتمنى تقديم عمل سينمائي في إطارها، يجد موضوعه قبولاً لدى المشاهد المصري والعربي.

وما سر تعاونك مع فريق عمل {الآنسة مامي}؟

النجاح  الذي حققه الفيلم، فقررنا تكرار التعاون مع بعضنا البعض، وأقصد من الفريق: حسن الرداد، المؤلف خالد جلال، المخرج وائل إحسان، وقد سبق أن تعاونت مع إحسان في فيلم {زكي شان}، ولمست أنه يمتلك رؤية إخراجية كوميدية لافتة، وحينما تعاونّا ثانية في {الآنسة مامي} أصبحنا أكثر تفاهماً مع بعض البعض، ثم يقدّم خالد جلال كوميديا راقية.

ما صحة ما يتردد من أن المنتج أحمد السبكي يتدخل في تنفيذ الأفلام؟

غير صحيح، تعاونت مع منتجين مصريين كثر، واعتبره أكثرهم تعاوناً مع الممثل، لا يبخل على الأفلام بشيء، ولا يتدخل في العمل، بل يترك تنفيذ كل مهمة لصاحبها، باعتباره أكثر وعياً وإلماماً بها.

ما سر التزامك الخط الكوميدي في أفلامك؟

أعتز بكوني مميزة في هذا النوع من الأفلام، وأعتبره منطقتي في السينما،  لا يعني ذلك  أنه سهل، بالعكس هو أكثر صعوبة من الأعمال التراجيدية والرومانسية، ثم من مهام السينما تقديم فن ترفيهي يخرج المشاهد من القلق الذي ينتابه، في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يعيشها، والأحداث السياسية المتلاحقة.

ما نوعية الأفلام التي تفضلين متابعتها كمشاهدة؟

جميعها، ولكن في الفترة الحالية أفضل متابعة أعمال تمنحني إحساساً بالسعادة، ولا أفضل تلك التي تكون نهايتها حزينة، لذا أحرص على أن تتضمن أفلامي دائماً مشهداً لفرح، أو أغنية لأحتفظ بابتسامة الجمهور حتى نهاية العرض.

يعتبر البعض أن الكوميديا يجيدها الرجال أكثر من النساء ما تعليقك؟

هذا النوع من الفنون مسموح للجميع بتقديمه، والحكم في النهاية للجمهور، فضلا عن أن المصريين بأعمارهم وأجناسهم المختلفة لديهم هذه الروح الكوميدية، ما يؤكد أن الرجال ليسوا وحدهم من يمتلكها ويمكنهم تقديمها على الشاشة، مع ذلك أعتبر الكوميديا مهمة غاية في الصعوبة.

أنت غالباً صاحبة أفكار أفلامك... فكيف تستلهمينها؟

من دراستي للسوق، وفهمي لمتطلباته، ومعرفة القضية الواجب طرحها في الوقت الراهن، كذلك من الواقع الذي أعيشه كامرأة مصرية وعربية، وبعد اختيارها أفكر في كيفية صياغتها بطريقة كوميدية وهادفة.

كيف انعكست هذه الأفكار على أفلامك؟

قدمت في {الآنسة مامي} نموذجاً لفتاة رافضة فكرة الزواج حفاظاً على مظهرها وقلقة من تحمل المسؤولية، لاسيما أنها كانت ناجحة في عملها، كذلك دققت ناقوس الخطر في مشكلة جليسات الأطفال من خلال {الدادة دودي}، وفي {الثلاثة يشتغلونها} قدمت نماذج تعدّ كما لو كانت قراءة للواقع آنذاك، من خلال ثلاث شخصيات مختلفة، تم فيها إبراز مساوئ كل واحدة منها، وهي: الداعية الديني الذي يبحث عن وسائل الكسب بالدين، الاشتراكي الذي يدعي الثورية، الشاب الذي يعيش من دون هدف واضح.

كيف تقيمين ردود الفعل حول {جوازة ميري}؟

إيجابية، وأعتبرها كرماً من ربنا عليّ، لا  أنسب هذا النجاح لنفسي فحسب، فالفيلم مجهود جماعي للمشاركين فيه، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.

ماذا عن الإيرادات؟

هي المقياس الحقيقي لنجاح أي عمل سينمائي، ومؤشر لمدى استقبال الناس له،  ويؤكد ثباتها أن النجم ناجح، وقادر على الحفاظ على مكانته لدى الجمهور.

ما تعليقك على تحقيق أفلام ضعيفة المضمون والطرح إيرادات ضخمة؟

موضة ستنتهي، والدليل أنه بمجرد سحب الأفلام من دور العرض تصبح من الماضي، ولا يتذكرها الجمهور، لاسيما تلك التجارية التي تعتمد على راقصة ومطرب وبعض الإفيهات.

هل اعتدت البطولة المطلقة؟

لا أقيس الأمور بهذا الشكل، أتمنى أن أشارك فناناً كبيراً البطولة، شرط توافر الموضوع الذي يسمح بذلك، لكن المشكلة أن المؤلفين غالباً ما يكتبون أدوار البطولة للرجال، وتكون الأدوار الثانوية أو الصغيرة من نصيب الفنانة، ويغيب العدل بين كل منهما في الأدوار.

ماذا عن البطولة الجماعية؟

أخطط للعودة إليها من خلال عمل سينمائي يجمعني مع مجموعة من الفنانات اتفقت معهن على ذلك، ووجدت ترحيباً من جانبهن، ونحن ننتظر الموضوع الجيد والمناسب الذي يليق بنا.

كيف تقيّمين  الوضع السينمائي الراهن في ظل الأفلام المطروحة في دور العرض؟

أعتقد أنه بدأ يتحسن بنسبة كبيرة، خصوصاً بعدما شهد طرح أفلام ضخمة إنتاجياً، وأتمنى أن يظل الوضع على هذا النحو لأن ثمة أسراً كثيرة وعمالا يعيشون من استمرار هذا الفن، ولعل نجاح هذه الأعمال قد يدفع المنتجين الى تقديم مزيد من التجارب السينمائية  الضخمة.

back to top