هون الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول من شأن انتقادات لقراره إجراء إصلاحات جذرية لنظام الهجرة، وقال متحديا الجمهوريين بمجلس النواب: "إنهم اذا كانوا لا يوافقون فعليهم ان يفعلوا شيئا".

Ad

واضاف أوباما، ردا على سؤال في مقابلة اذيعت أمس الأول بشأن تأكيد جون بينر رئيس مجلس النواب، وهو جمهوري، ان اوباما يتصرف وكأنه امبراطور، مستغلا صلاحياته التنفيذية لمعالجة قضية 11 مليون مهاجر يعيشون في البلاد بدون وثائق، "حسنا ردي هو فلتوافقوا على مشروع قانون".

وتابع: "يتحمل الكونغرس مسؤولية التعامل مع هذه القضايا وتوجد بعض الامور التي لا يمكنني أن أتصرف فيها من تلقاء نفسي".

وفي المقابلة استشهد اوباما، الذي يقول منذ زمن طويل إنه يحبذ تشريعا، باتخاذ اجراء فردي بقانون هجرة للحزبين الديمقراطي والجمهوري أقره مجلس الشيوخ العام الماضي وحث مجلس النواب على التعامل معه.

وسيهيمن الجمهوريون على الكونغرس الجديد في يناير، بعد ان انتزعوا السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، كما رسخوا من هيمنتهم على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت في 4 الجاري.

مقتل فتى

وبعد حادثة فيرغسون، قتل أمس الأول صبي 12 عاما برصاص الشرطة في كليفلاند بينما كان يلهو بمسدس دمية يشبه إلى حد كبير سلاحا حقيقيا، في واقعة جديدة ضحيتها طفل أسود، في حين يتطلع الأميركيون إلى قرار هيئة محلفين كبرى بشأن إدانة ضابط شرطة قتل أميركياً من أصول إفريقية في مدينة فيرغسون بميسوري، ما أثار اضطرابات عرقية لفترة من الوقت.

ونفت عائلة الضحية، الذي لم يكشف عن هويته، ان تكون دوافع عنصرية وراء مقتله، وقال محاميها تيم كوشارسكي إنها "ليست قضية أبيض أو أسود بل ما هو صواب وخطأ".

وحول الحادثة، استدعيت الشرطة بدعوى تصويب حدث سلاحه صوب مجموعة من الناس، وقال المتصل بقسم الطوارئ إنه "يجلس على أرجوحة ويشهره بوجه الجميع انه ربما حدث".

وذكر نائب قائد شرطة كليفلاند اد تومبا ان "الصبي لم يشهر مسدسه بوجه رجلي شرطة قدما استجابة للنداء، ولم يهددهما به"، مضيفا: "طالبه الضابطان بالتوقف ورفع يديه لكنه أشهر السلاح".

وتأتي الحادثة عقب اضطرابات عنيفة شهدتها منطقة فيرغسون، إثر مقتل مراهق أميركي من أصول إفريقية برصاص ضابط أبيض، يتوقع أن تصدر هيئة محلفين قريبا قرارها بشأن توجيه تهم جنائية ضد الضابط مطلق النار.

(واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)