الطلبة الوافدون في «العربية المفتوحة» لـ الجريدة•: ورقة «لمن يهمه الأمر» مطلب لراحتنا
طالبنا بها في العديد من الاعتصامات الطلابية على مدى 3 سنوات
تعد ورقة «لمن يهمه الأمر» ملاذاً للطلبة الذين يعانون عسراً في وسائل المواصلات اليومية، التي تنقلهم إلى الجامعة لتلقي المحاضرات الدراسية من دون تأخير.
تعد ورقة «لمن يهمه الأمر» ملاذاً للطلبة الذين يعانون عسراً في وسائل المواصلات اليومية، التي تنقلهم إلى الجامعة لتلقي المحاضرات الدراسية من دون تأخير.
أصبحت ورقة «لمن يهمه الأمر» بمنزلة صك غفران للطلبة الوافدين بالجامعة العربية المفتوحة في الكويت، وهي مستخرج رسمي من إدارة التسجيل تفيد بالحالة الدراسية للطالب، كونه منتظما أو منسحبا أو معتذرا عن الفصل الدراسي.ويمكن كذلك أن تحتوي على مواعيد الاختبارات النهائية بالجامعة وفق الطلب لها، إلا أن الإدارة الجامعية تتحفظ عن بعض الإجراءات في استخراجها للطلبة، ما كان له أثر بالغ على مصير الطلبة الوافدين في الجامعة بعدم حصولهم عليها، وذلك لأنها ورقة مهمة لاستخراج إجازة قيادة سيارة في دولة الكويت.
ويعاني العديد من الطلبة في الجامعة العربية المفتوحة من قلة وسائل المواصلات وارتفاع تكاليف سيارات الأجرة بشكل يومي، والتي أصبح العديد من الطلبة غير قادرين على سداد تكاليف الأجرة بشكل يومي، وذلك بسبب الالتزامات الدراسية والحياتية له.وحول ما سببته ورقة «لمن يهمه الأمر» من إزعاج للطلبة الوافدين في الجامعة العربية المفتوحة، رصدت جولة «الجريدة» أقوال الطلبة المتضررين من عدم الحصول عليها، حيث تفاوتت الأقوال والمعاناة من طالب لآخر.. والتفاصيل كما يلي:«معاناة وتأخير» في البداية، وصف الطالب قاسم محمد حالته بـ «المأساة الحقيقية»، إذ إن بعضهم يخرج من بيته قبل موعد محاضرته بساعتين، وبعضهم بثلاث ساعات، وذلك للعثور سيارة أجرة تنقله إلى مقر الجامعة، وأحيانا لا توجد «تكاسي»، نظرا لكثرة الطلب عليها، وكثير من الطلبة الوافدين في الجامعة العربية المفتوحة يعانون المشكلة نفسها التي مازالت تتفاقم مع النسيج الدراسي والأكاديمي لطلبة الجامعة.وقال الطالب خالد نصرالله إن المعاناة أصبحت بشكل يومي وليس أسبوعيا أو شهريا للطالب الوافد في الجامعة العربية المفتوحة، حيث إن العديد من الطلبة يتأخرون عن محاضراتهم، بسبب عدم توافر وسائل مواصلات، ونحن قدمنا مقترحات للإدارة الجامعية بشأن هذه المشكلة التي تشمل طلبة وطالبات الـ AOU في الكويت، إلا أن رد الإدارة الجامعية كان رفض ذلك، دون تقديم أي مذكرة أو كتاب رفض.عدم تعاونوبيّن الطالب طلال محمد أنه على الرغم من مطالبات المجلس الطلابي في الجامعة المفتوحة بإصدار ورقة «لمن يهمه الأمر» للطلبة الوافدين لكي نستخرج إجازات مرور تسمح لنا بقيادة المركبات، والحضور إلى الجامعة وفقا لأوقات المحاضرة المحددة، إلا أننا نرى أن الجامعة ليست متعاونة معنا، ونحن الضحية في هذا الموضوع الذي بات ملفه في الأدراج من دون تحرك، أو توجهه من الإدارة الجامعية لرفع المعاناة عن الطلبة، وتسهيل تلك الأمور الذي تحل العديد من المشكلات الدراسية والأكاديمية لهم.من جانبه، أكد الطالب بشار نصيرات أن أزمة المواصلات تواجه الطلبة الوافدين في الفترات الصباحية والمسائية، ففي الصباح خاصة عند السابعة نتأخر كثيرا عن حضور المحاضرات، وأحيانا نحرم من إعادة المحاضرة من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ويحسبون علينا مسؤولية التأخر عن الحضور، وهذا من المشكلات سببها عدم إعطائنا «لمن يهمه الأمر»، لتسهيل الأمور لدى طالب الجامعة.من جهته، قال الطالب أحمد سامي: أنا أصحو يوميا قبل طلوع الشمس، وإذا سبقتني الشمس يوما أفقد الأمل في حضور المحاضرات، أصبحت مثل المسافر وتواجهني مشكلة أخرى حتى إذا صعدت إلى الحافلة أحتاج إلى ساعة ونصف الساعة للوصول إلى الجامعة، لأن السكن بعيدا جدا، وازدحام المواصلات بالركاب يضاف إلى أسباب التأخر أيضا.