قبل أيام من حلول الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر 8 يونيو 2014، شدد محافظ القاهرة جلال سعيد على سرعة الانتهاء من عملية تطوير "القاهرة الخديوية"، التي تشمل أكثر من 500 مبنى تاريخي في العاصمة المصرية، وأغلب شوارع منطقة وسط القاهرة.

Ad

وقال سعيد، خلال اجتماعه الدوري بلجنة التطوير قبل يومين، إن المحافظة وضعت خطة طويلة المدى لتطوير القاهرة الخديوية ومنطقة وسط البلد، لاستعادة القاهرة، التي أطلق عليها في الماضي "باريس الشرق"، بريقها وتحويل شوارعها إلى متحف مفتوح لفن العمارة بطرزه المختلفة.

في السياق، تواصلت عمليات الإنارة والتشجير والتجميل الشاملة التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية لميدان التحرير "أيقونة الثورة المصرية"، حيث شهد الميدان خلال الاشهر الأخيرة تغيرا شاملا في شكل "الكعكة الحجرية" التي تعتبر واحدة من علاماته التاريخية المميزة، وتم كسوة جدار الكعكة بالرخام، ووضع سار يحمل العلم الوطني المصري بطول تجاوز 20 مترا.

وعن أعمال التطوير في الميدان قال نائب محافظ القاهرة اللواء أيمن عبدالتواب لـ"الجريدة": إن "التجديدات في الميدان انطلقت منذ بداية العام الحالي، لإعادة تجميله ورفع كفاءته المرورية، خاصة بعد افتتاح جراج التحرير، الذي يستوعب 1700 سيارة".

وأضاف عبدالتواب: "كما ان إدارة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تسلمت الأجهزة والمعدات لهدم مبنى الحزب الوطني المنحل المطل على الميدان، لكنهم ينتظرون إلى ما بعد مرور ذكرى تنصيب الرئيس 8 يونيو لبدء تنفيذ قرار إزالة المبنى بالكامل".

يذكر أن ميدان التحرير والشوارع المجاورة له في منطقة وسط القاهرة شهدت، خلال الاشهر السابقة، عمليات إغلاق قانونية، لمعظم المقاهي التي لم تحصل على ترخيص من الدولة، بقرار من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، للسيطرة على حالة الانفلات الأمني غير المسبوق التي شهدها الميدان في أعقاب الثورة.

وكانت فكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق القاهرة - السويس، دفعت البعض إلى اقتراح أن تنتقل كل مباني الوزارات إلى المدينة الجديدة، لتتحول مدينة القاهرة إلى عاصمة "تاريخية".