• مهربون يقتلون شرطياً في سيناء • السيسي يتوسع في التفويض ويعفي المنشآت من التأمين الإضافي

Ad

شهد وزير الدفاع المصري أمس المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي «جالوت 7» للقوات المسلحة في المنطقة العسكرية الغربية على الحدود المصرية- الليبية، بينما قالت مؤسسة الرئاسة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتوجه إلى نيويورك أواخر سبتمبر المقبل، لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

في ظل تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية- الليبية، أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي حرص القوات المسلحة على اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تكفل السيطرة الأمنية عبر الحدود، والتصدي للعناصر الإرهابية، ومنع عمليات التهريب والتسلل على امتداد الحدود المصرية.

وشدَّد وزير الدفاع، خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي "جالوت 7"، أمس، الذي تنفذه تشكيلات من المنطقة الغربية العسكرية المتاخمة للحدود الليبية ويستمر عدة أيام، في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات الجيش، على ضرورة يقظة القوات والاستعداد الدائم والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، والاهتمام بتنمية المهارات الميدانية للمقاتلين.

وفي موازاة ذلك، استمرت جهود عناصر القوات المسلحة في ملاحقة العناصر المتشددة التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء الحدودية مرتكزاً لعملياتها الإرهابية ضد قوات الأمن، حيث تمكنت فجر أمس من تدمير معسكر تابع لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي.

وأوضح مصدر أمني أن تشكيلات تابعة للجيش الثاني الميداني قامت بحملة أمنية مُكبرة في جنوب وشرق مدينة العريش والشيخ زويد، أسفرت عن تدمير معسكر إيواء وتدريب تابع للتنظيم الإرهابي، كان يضم غرفا وساحة لتدريب المسلحين، مضيفاً: "حملة الدهم أسفرت عن تدمير 39 بؤرة للجماعات الإرهابية".

إلى ذلك، قال شهود عيان إن آليات الجيش حاصرت القرى التي تحصن فيها الإرهابيون، وبادرتهم بإطلاق نار كثيف، أعقبه توغل لعناصر الصاعقة، التي بدأت تتعامل مع تلك العناصر، موضحين لـ"الجريدة" أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات.

في السياق، وبينما تمكنت قوات الأمن المتمركزة في منطقة الشيخ زويد من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مسلحون، بغية استهداف رتل أمني، قتل شرطي من حرس الحدود أمس في تبادل إطلاق نار مع مهربين كانوا يساعدون مهاجرين أفارقة على عبور الحدود المصرية إلى إسرائيل.

تحقيقات الكتائب

على صعيد آخر، تمكنت قوات الأمن من ضبط أحد المتهمين الرئيسيين في تنظيم "كتائب حلوان" الذي أعلن نفسه قبل نحو أسبوعين، وتوعد في مقطع فيديو بثه "يوتيوب" قوات الجيش والشرطة، حيث أوضح مدير أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش، أن القوات استهدفت فجر أمس المتهم محمدي محمد الشهير بـ"أورتيجا" في منطقة حلمية الزيتون شرق القاهرة، متوعداً بضبط بقية أعضاء التنظيم خلال أيام.

في سياق آخر، عاقبت محكمة جنايات القاهرة، أمس كلاً من عادل حبَّارة المتهم الرئيسي في مجزرة رفح الثانية التي وقعت أغسطس العام الماضي، والمتهم الثاني في القضية إسماعيل إبراهيم، بالحبس سنتين لإهانتهما النيابة، بينما أمرت نيابة شمال الجيزة بحبس 37 متهماً من أنصار جماعة "الإخوان" على ذمة أحداث شغب وعنف تزامنت مع الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي.

مشاركة أممية

في غضون ذلك، بدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحاول تحريك المياه الراكدة بين القاهرة وواشنطن، بعد فتور العلاقة بينهما خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت مؤسسة الرئاسة أن السيسي سيشارك بنفسه في فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر قمة المناخ 2014، في نيويورك، المقرر لها 23 سبتمبر المقبل.

داخلياً، توسع السيسي في عملية التفويض التي بدأها أمس الأول، بتفويض بعض اختصاصاته إلى رئيس الحكومة إبراهيم محلب، حيث قرر أمس تفويض وزراء "الصناعة والتجارة"، و"الكهرباء"، و"الثقافة"، و"التضامن الاجتماعي" في بعض الاختصاصات، فضلاً عن قرار بتفويض الوزراء كل في ما يخصه.

رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبدالغفار شكر وصف قرارات السيسي بـ"الجيدة"، بينما قال المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، شهاب وجيه، إن "القرارات تستند إلى بعض نصوص الدستور"، كما اعتبر عضو المكتب الإعلامي لحزب "الوفد"، معتز صلاح، أن "القرار يقضي على دولة الرجل الواحد"، بينما قال الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، إن "القرار يوافق صحيح الدستور وفقاً لمادته 148".

في سياق ذي صلة، وبينما منح الرئيس السيسي، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق المستشار نبيل صليب وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، أصدر السيسي قراراً جمهورياً بقانون، لإعفاء المنشآت والمؤمن عليهم من المبالغ الإضافية المستحقة عليهم للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.