في حين أعلنت مصادر أمنية مصرية أن عمليات مداهمة وتمشيط واسعة النطاق في سيناء أفقدت التنظيمات الإرهابية هناك توازنها، كشفت مصادر جهادية تلقي هذه التنظيمات المتشددة في سيناء مساعدات تدريبية وعسكرية من تنظيم "داعش"، في العراق وسورية.

Ad

وأكد مصدر عسكري مصري لـ"الجريدة"، أن "القوات الأمنية وجهت مؤخراً عدة ضربات مكثفة للبؤر الإرهابية في شبه الجزيرة الحدودية مع إسرائيل، والتي تشهد عمليات إرهابية ضد قوات الأمن".

وبينما تُجهز قوات الأمن للمشاركة في شن عمليات مداهمة وتمشيط واسعة النطاق، في أنحاء "الشيخ زويد" و"رفح"، شدد المصدر، على أن الضربات الأمنية، وجِّهت إلى نقاط ارتكاز خاصة لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، أفقدته توازنه، مضيفاً أنه "تم قتل عدد من أخطر العناصر القيادية في التنظيم خلال الفترة الأخيرة مما سبب ارتباكاً تنظيمياً، وأدى إلى فرار عدد من أعضاء التنظيم خارج سيناء".

ميدانياً، قالت مصادر محلية، إن مدينة "الشيخ زويد"، خضعت لإجراءات تمشيط صارمة على مدار الساعة، بواسطة أربع عربات من طراز "هامفي"، قام أفرادها بفحص العديد من الأشخاص المشتبه فيهم، في حين خصصت أجهزة الأمن مدرعات لمراقبة وتمشيط الطريق الدولي، الذي شهد أكبر عمليات زرع عبوات ناسفة لاستهداف مدرعات الجيش والشرطة خلال الشهور الماضية.

من جهة أخرى، اعتبر الجهادي السابق صبرة القاسمي، أن تطوراً عسكرياً نوعياً حدث خلال الأسابيع الماضية في أفكار الجهاديين في مصر نتيجة التواصل عسكرياً ومعلوماتياً مع تنظيم "داعش"، وأضاف القاسمي: "ظهر ذلك واضحاً في فيديو تفجير مدرعة الجنود في رفح الأسبوع الماضي، والذي تم بآلية عسكرية غير معتادة من (بيت المقدس)، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ذبح على الطريقة الداعشية خلال الفترة الأخيرة برفح في إشارة واضحة إلى ذلك التعاون بين التنظيمين".

وقال القاسمي، إن "أنصار بيت المقدس"، يتلقى بعض النصائح والتوجيهات من التنظيمات الجهادية والتكفيرية في سورية والعراق لمواجهة الضغوط الأمنية، وكشف القاسمي عن تلقي "بيت المقدس" تأهيلاً عسكرياً خاصاً من تنظيم "داعش"، لتطوير أدائه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت.