ثراء جبيل: روبي أحرقتني في سجن النسا

نشر في 12-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-09-2014 | 00:01
No Image Caption
لفتت الممثلة ثراء جبيل المشاهدين إليها في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتها في مسلسلي {سجن النسا} و{صديق العُمر}، اللذين عرضا في شهر رمضان، وبطولة مسرحية {مطلوب} التي نالت عن أدائها فيها جائزة أحسن ممثلة في {المهرجان القومي للمسرح}.
عن تجاربها الفنية والأصداء التي حققتها كان اللقاء التالي معها.
كيف جاءت بدايتك الفنية؟

من خلال مشاركتي في الفيلم القصير {المائدة} مع المخرجة جيهان الأعصر، من ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما قسم سيناريو. وأثناء دراستي شاركت في مشاريع تخرج لزملائي، وفي أفلام روائية قصيرة. وأديت دوراً في مسلسل {ذات} العام الماضي، جسدت فيه شخصية ابنة نيللي كريم في المرحلة الأخيرة من العمل. كذلك شاركت في مسلسلي {نكدب لو قولنا مبنحبش}، و{آدم وجميلة}.

حدثينا عن جائزة أحسن ممثلة صاعدة التي فزت بها في {المهرجان القومي للمسرح}.

سعيدة بها، فهي تكليل للمجهود الذي بذلته في أداء دوري في مسرحية {مطلوب} وبذله زملائي أيضاً، فنالوا جوائز عنها، ونال محمد مهران جائزة أحسن مخرج صاعد، رامي بنيامين جائزة أفضل ديكور، وحاز العرض نفسه جائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان.

ودورك فيها؟

جسدت شخصية {كلير راسين}، فتاة يستغلها حبيبها المجرم أسوأ استغلال، ويبتزها لسحب أموال منها، فتقع ضحيته، وتمر بمراحل متعددة.

المسرحية مقتبسة من رواية {روبيرتو زوكو} للكاتب بيرنارد ميري كالتس، ولكن محمد مهران والمخرج عمر عبد الحليم كتبا نصاً درامياً جديداً اعتمدا فيه خطاً بسيطاً من الرواية الأصلية.

كيف تقيّمين ردود الفعل حول أعمالك الدرامية في رمضان؟

جيدة في مجملها، وسعيدة بمشاركتي في {سجن النسا} و{صديق العُمر}، لأن كل واحد منهما ينتمي إلى نوعية درامية مغايرة عن الأخرى، وتدور أحداثه في فترة زمنية مختلفة، لذا اعتبرهما انطلاقة ومرحلة في مشواري الفني.

من رشحكِ لمسلسل {سجن النسا}؟

سبق أن تعاونت مع المخرجة العظيمة كاملة أبو ذكري في مسلسل {ذات}، لذا حينما بدأت تحديد فريق العمل الذي سيشارك في {سجن النسا} اختارتني لأكون من ضمنه، ودهشت من تفاعل الجمهور مع دوري واعتباري عنصراً أساسياً في قصة إحدى بطلاتها روبي.

كيف تفسرين تباين ردود فعل الجمهور نحو شخصية {دليلة} في المسلسل؟

لم أتوقع أن تثير قصة {دليلة} و{رضا} أو روبي جدلاً إلى هذا الحد. حتى إن ثمة مشاهدين تعاملوا معها كما لو كانت قصة منفصلة عن سياق الأحداث العام، في ظل التطورات الحاصلة في العلاقة بين الخادمة {رضا}، ومخدومتها {دليلة}. من هنا اختلفت مواقف الجمهور بين مؤيد لموقفي تجاه {رضا} بعد استعارتها لملابسي من دون استشارتي، وبين من يجد أن ردة فعلي كانت جارحة لها، خصوصاً أنني وبختها أمام الشاب الذي كان ينوي الارتباط بها، ما جعلها تشعر بالانكسار.

هل توقعت أن يُحدث دورك هذه الأصداء رغم صغر حجمه؟

توقعت أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة، نظراً إلى جمهور النجوم المشاركين فيه، لكن جاء اهتمام المشاهدين بما سأفعله في {رضا}، وكيف ستكون ردة فعلها، ليؤكد لي أن الدور غاية في الأهمية والتأثير في مجريات الأحداث، وخلال قراءتي الأولى له شعرت بذلك، لا سيما أن الشخصية تنتقل بشكل غير مفاجئ من الطيبة والصداقة بين الفتاتين، إلى الغيرة والقسوة، خصوصاً عندما مدح خطيب {دليلة} جمال {رضا}.

ما الصعوبات التي واجهتك في أداء الدور؟

واجهتني صعوبات في مشاهد الشجارات مع روبي، فكنت أشعر ببراءتها وانكسارها، ومع ذلك توجب عليّ أن أزيدها انكسارا، وفي المشهد قبل حرقها لي كررت عليها جملة {يا مذلولة} أكثر من مرة، إلى جانب إصراري على مغادرتها في الصباح الباكر منزلنا، والعودة إلى بلدها، حتى إننا أعدنا تصويره أكثر من مرة.

هل ردة فعل {رضا} مناسبة لما فعلته {دليلة}؟

رغم أن الأخيرة أهانتها كثيراً، ما جعل {رضا} لا تنتظر الساعات الأولى من الصباح، وأشعلت النيران فيها، فإنني لا أتفق معها. كان بإمكانها مغادرة المكان والبحث عن فرصة عمل أخرى، لذا هي ردة فعل غير طبيعية. حتى والدها سألها إذا ما كنت ضربتها، أو فعلت شيئاً تخجل من قوله، لكنها نفت ذلك كله. و{رضا} نفسها لم تتوقع أن يخرج منها هذا التصرف، لذا ندمت حينما دخلت السجن لأن تفكيرها محدود، وعالمها محدود أيضاً.

هل هي ضحية أم مجرمة؟

مُدانة بنسبة 100%، خصوصاً أنها لم تضع السم لي في الطعام، وإنما أحرقتني لإطفاء نار الغضب في داخلها، وهذه الحادثة حقيقية، إذ أحرقت إحدى الخادمات مخدومتها، لكن ليس بالتفاصيل نفسها.

كيف تقيّمين العمل مع روبي؟

ممثلة رائعة. أحبها على المستوى الشخصي، وسعدت بالتعاون معها، لا سيما أن غالبية مشاهدي كانت معها، وجمعتنا صداقة في الكواليس.

ماذا عن {صديق العُمر}؟

جسدت فيه شخصية {زهرة}، شقيقة الفنانة برلنتي عبد الحميد (درة التونسية)، واستمتعت بأجواء هذا العمل التاريخي، رغم أن الرقابة العسكرية راجعت دوري، ثم حذفت مشاهد عدة فيه لأن {زهرة} كانت فتاة ثورية، وبرز ذلك من خلال حوارها، ومشاركتها في تظاهرات سياسية وتوزيع منشورات.

هل أصابك ذلك بالإحباط؟

على الإطلاق؛ صحيح أن عرضها كان سيبرز دوري وأدائي بشكل أكبر، لكن هذا نصيب. عموماً، سعيدة بمشاركتي في عمل يضم فنانين عظماء يملكون أدوات تمثيلية متميزة، أمثال جمال سليمان، باسم سمرة، صبري فواز، والمخرج عثمان أبو لبن.

كيف استعديت لأداء دور يعود إلى فترة زمنية ماضية؟

أعشق تقديم أعمال درامية تتناول فترات زمنية ماضية، تفاصيلها، ملابسها وطريقة الحوار فيها، ما يجعلني أقترب إلى أيام الأبيض والأسود، وهي حياة غاية في البساطة. وأشير إلى أنني لم أعتمد على كتب أو قراءات لأقترب شخصياً من {زهرة}، بل تم الأمر بناء على خيال المؤلف، على عكس باقي الشخصيات التاريخية.

وما رأيك بالانتقادات التي وجهت إلى العمل في شأن الأخطاء التاريخية؟

أديت دوري كما يجب أن يكون. عموماً، أي عمل فني عرضة لأن يناله البعض بسهام النقد، ويثير جدلاً، لكن برأيي عرض العمل في شهر رمضان ظلمه، بسبب المنافسة الشرسة بين الأعمال الدرامية، ما أدى إلى انخفاض نسبة متابعة بعضها، من بينها {صديق العُمر}، إلى جانب أن الحصان الرابح في سباق رمضان كان الدراما الاجتماعية على غرار {سجن النسا}، أو أخرى تمزج بين الفانتازيا والقضايا الاجتماعية مثل {السبع وصايا}، لذا لم يرغب الجمهور في متابعة علاقة جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر أو غيره من الأعمال السياسية أو التاريخية.

ما الذي تطمحين إليه مستقبلاً؟

أطمح إلى أداء أدوار واقعية تقترب من حياة الناس، والمشاركة في السينما كممثلة أو سيناريست.

back to top